أسوأ قتال منذ أكثر من 20 عاما بين باكستان والهند.. قصف متبادل بين الطرفين وسقوط 36 قتيلا و100مصاب.. نيودلهى توجه ضربات قوية وإسلام آباد تؤكد: الرد على العدوان سيكون بالشكل المناسب.. ودعوات دولية لضبط النفس

تشهد العلاقات بين الهند وباكستان البلدين المسلحين نووياً توتراً متصاعداً، حيث أعلن الطرفان، اليوم الأربعاء، عن سقوط قتلى وجرحى فى قصف متبادل، بدأ بهجوم صاروخى هندى على مواقع باكستانية، لترد عليه إسلام أباد بقصف مدفعى باتجاه المناطق الخاضعة للسيطرة الهندية داخل إقليم كشمير.
وهاجمت الهند، فى الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، باكستان والشطر الذي تديره إسلام أباد من كشمير، وقالت باكستان إنها أسقطت خمس طائرات مقاتلة هندية، فيما يعد أسوأ قتال منذ أكثر من 20 عاما بين الخصمين القديمين.
وأفاد مسؤول هندى بمقتل 10 وإصابة 48 فى قصف باكستانى استهدف الشطر الهندى من كشمير، مؤكدا أن هناك ثلاث مقاتلات هندية تحطمت على الأراضى الهندية .
وفي المقابل، أعلن قائد الجيش الباكستاني، مقتل 26 مدنيا وإصابة 46 آخرين جراء القصف الهندي، مشيرا إلى أن القصف الصاروخي الهندي على مسجد باهاوالبور أسفر عن مقتل 13 شخصا بينهم نساء وأطفال.
وفى وقت سابق، أعلن الجيش الباكستانى اليوم الأربعاء، مقتل 8 أشخاص وإصابة 35 آخرين فى غارات شنتها القوات الهندية داخل الأراضى الباكستانية.
وقال المدير العام لإدارة العلاقات العامة للجيش الباكستاني اللفتنانت جنرال أحمد شريف شودري - حسبما نقل راديو باكستان في نسخته الإنجليزية - إن مواقع مختلفة داخل باكستان تعرضت لقصف هندي، وذلك في مؤتمر صحفي عقده في إسلام أباد.
وأضاف شودري أن الضربات الهندية أصابت أيضا عدة مساجد في مدن "مظفر أباد" و"كوتلي" و"موريديكه"، مؤكدا أنه سيتم الرد على ما وصفه ب"العدوان الهندي" بالشكل المناسب وبدعم من الشعب الباكستاني.
وأشار إلى أن وسائل الإعلام ستتوجه إلى هذه المواقع في وقت لاحق اليوم حيث سيتم الكشف عن هذا "العدوان الهندي" أمام العالم.
من جهتها ذكرت الحكومة الهندية أنها استهدفت 9 مواقع داخل باكستان، وفي الجانب الباكستاني من إقليم كشمير المتنازع عليه.
وعلى الرغم من أن الهند نفذت في السنوات الأخيرة ضربات في كشمير الخاضعة للإدارة الباكستانية أو بالقرب منها خلال فترات التوتر، فإن الهجوم الذي وقع الأربعاء، على إقليم البنجاب، وهو منطقة داخل الأراضي الباكستانية وخارج نطاق كشمير المتنازع عليه، يُعتبر "تصعيداً خطيراً"، في النزاع بين البلدين، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
وقالت القوات المسلحة الهندية إن القوات الباكستانية أطلقت نيران المدفعية باتجاه المناطق الخاضعة للسيطرة الهندية من كشمير، وإن القصف الباكستاني قتل 3 مدنيين في كشمير. وذكرت أنها أسقطت 3 مسيرات لباكستان.
من جانبه قال متحدث عسكري باكستاني، إن تبادل إطلاق النار مع القوات الهندية يجري حالياً، في عدة أماكن على خط وقف إطلاق النار في كشمير.
وأضاف المتحدث أن قوات بلاده أسقطت 5 مقاتلات هندية "في الأجواء الهندية"، وهي "3 مقاتلات رافال، ومقاتلة سوخوي 30، وطائرة ميج-29".
وأعلنت باكستان إغلاق المجال الجوي في محيط مدينة لاهور شمال البلاد، ومدينة كراتشي الساحلية.
وفي الهند، أفادت شركة طيران IndiGo بتأثر رحلاتها من وإلى مدن جامو، وسريناجار، وأمريتسار، وليه، وشانديجار، ودارامشالا، وبيكانير نتيجة للضربات.
كما أعلنت شركة SpiceJet، وهي شركة طيران هندية أخرى، أن بعض المطارات في شمال الهند أُغلقت "حتى إشعار آخر".
وقالت الخطوط الجوية القطرية إنها ستعلق رحلاتها إلى باكستان مؤقتاً بسبب إغلاق المجال الجوي للبلاد.
من جانبه أدان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار اليوم الأربعاء، بشدة ما وصفه بـ "العدوان الهندي"، واصفا ما حدث بأنه يعد انتهاكا صارخا لسيادة البلاد وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وقال دار - حسبما نقل راديو باكستان في نسخته الإنجليزية - إن الضربات الصاروخية الهندية داخل باكستان تعرض السلام الإقليمي للخطر، وذلك في منشور له على منصة "إكس" تويتر سابقا.
وأضاف أن باكستان تحتفظ بحق الرد بموجب المادة رقم 51 من ميثاق الأمم المتحدة، مشددا على أنها ستعمل من أجل حماية سيادتها وسلامة أراضيها بكل الوسائل.
وللتهدئه ووقف التصعيد بين الطرفين بدأت دعوات دولية لضبط النفس، حيث قالت الصين إنها تأسف، للضربات الهندية على باكستان معربة عن "قلقها" من تصاعد التوتر المتجدد بين البلدين.
ودعت وزارة الخارجية الصينية في بيان " الهند وباكستان إلى إعطاء الأولوية للسلام والاستقرار والمحافظة على الهدوء وضبط النفس وتجنب اتخاذ تدابير تزيد من تعقيدات الوضع".
وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله في أن "يتوقف سريعا جدا" القتال بين الهند وباكستان. وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي "إنه لأمر مؤسف..آمل فحسب أن يتوقف هذا الأمر سريعا جدا"، مشدّدا على أنّه علم لتوّه بنبأ اشتعال القتال بين البلدين.
كما أعلن البيت الأبيض أنّ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تحدّث الثلاثاء مع نظيريه الهندي والباكستاني ودعاهما لإجراء حوار بهدف "تهدئة الوضع" العسكري الذي استعر بين بلديهما في أعقاب تبادلهما القصف.
من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه البالغ جراء التصعيد بين الهند وباكستان.
ودعا جوتيريش، في إحاطة أصدرتها الأمم المتحدة، أوردتها قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس العسكري من جانب الهند وباكستان، محذرا من أن العالم لا يمكنه أن يتحمل مواجهة عسكرية بين البلدين.
خلفية الأزمة
تصاعدت التوترات بين الهند وباكستان، عقب هجوم إرهابي أودى بحياة 26 سائحا بمنطقة باهالجام في الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهي من إقليم كشمير يوم 22 أبريل الماضي.
وحمّلت الحكومة الهندية، باكستان المسؤولية عن الحادث، ، غير أن نيودلهي نفت الاتهامات وأبدت استعدادها للمشاركة في التحقيقات حول الهجوم.
وفي إطار تصعيدي، قررت الهند طرد دبلوماسيين باكستانيين وإغلاق معبر حدودي رئيسي، فضلا عن تعليق العمل باتفاقية "نهر السند" التي تنظم عملية تقاسم مياه النهر العابر للحدود بين الدولتين.
وردا على ذلك، قامت إسلام آباد بطرد دبلوماسيين هنود، إلى جانب إغلاق الحدود والمجال الجوي أمام الطائرات الهندية وتعليق التجارة مع نيودلهي.
الهند
الهند وباكستان
باكستان
حرب الهند وباكستان
باكستان والهند
الهند و باكستان
بين الهند وباكستان
الحرب بين الهند وباكستان
كشمير الباكستانية
ترامب
كشمير
الهند تضرب باكستان
اخبار الهند وباكستان
الهند وباكستان الان
الهند وباكستان اليوم
سبب الحرب بين الهند وباكستان
الهند ضربت باكستان
الهند تقصف باكستان
الهند وبكستان
ماذا يحدث بين الهند وباكستان
india Pakistan
india
Pakistan
india and Pakistan
Trending Plus