الأوقاف تنشر نص خطبة الجمعة بعنوان "إنما أتخوف عليكم رجل آتاه الله القرآن فغير معناه"

خطبة الجمعة
خطبة الجمعة
كتب لؤى على

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان: "إِنَّمَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرآنَ فَغَيَّرَ مَعْنَاهُ"، وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة هو: توعية الجمهور بكيفية مواجهة القرآن للشبهات الفكرية، والاستفادة من ذلك، علمًا بأن الخطبة الثانية تتناول ضوابط التعامل مع السائحين، والتحذير من السلوكيات الخاطئة في التعامل معهم.

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، هَدَى أَهلَ طَاعتِهِ إلى صِرَاطهِ المُسْتَقيمِ، وَعَلِمَ عَدَدَ أَنْفَاسِ مَخْلُوقَاتِهِ بِعِلْمِهِ القَديمِ، وأَشهدُ أنْ لَا إلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، إلهًا أَحَدًا فَرْدًا صَمَدًا، وأَشهدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَصَفِيُّهُ مِنْ خَلْقِهِ وَحَبِيبُهُ وَخَلِيلُهُ، أَرْسَلَهُ اللهُ تَعَالَى رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَخِتَامًا لِلأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ، وَبَعْدُ:

فَإِنَّ الفِكْرَ المُظْلِمَ يَقُودُ أَصْحَابَهُ إِلَى مَهاوِي التَّطرُّفِ وَالعُنْفِ، فَيُشوِّهُ جَمَالَ دِينِنَا الحَنيفِ، وُيُطَوِّعُ نُصُوصَ الوَحْيَينِ الشَّرِيفَينِ لِنَشرِ خِطابِ القُبحِ وَالدَّمَارِ وَالتَّخْريبِ، وَالتَّشْويهِ، وَالكَرَاهِيةِ، يَرْتَدِي أَصْحَابُهُ قِناعًا خَادعًا، مُزَخْرَفًا بِآيَاتٍ وأحاديثَ، قُلُوبُهُم خَاويَةٌ مِنَ الفَهْمِ العَمِيقِ لِرُوحِ الشَّرِيعَةِ، وَقَدْ وَصَفَهُم البَيانُ المُعَظَّمُ وَصْفًا عَجِيبًا حَيثُ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ».

عِبادَ اللهِ، أَلَمْ تُشَاهِدُوا بِأَعْيُنِكُم كَيفَ استَغلَّ المُتطرِّفُونَ قُدسِيَةَ النُّصُوصِ لِيُبررُوا جَرائمَهُم البَشِعَةَ تَحتَ مَفَاهيمِ الحَاكميةِ وَالجَاهليةِ وَالوَلاءِ وَالبَرَاءِ بِنَاءً عَلَى تَأْوِيلٍ فَاسِدٍ لَمَقَاصِدِ الوَحْيينِ الشَّريفينِ؟! أَيُّهَا الكِرَامُ، أَلَم تُرَقُ دِمَاءُ المُسلِمينَ أَنْهَارًا تَحْتَ شِعَارَاتِ العُصْبَةِ المُؤمنةِ، وَالطَّائفةِ المَنصُورةِ- كَمَا يَزْعُمُونَ!

أَلا تَرَونَ أيُّها النَّاسُ أنَّهُمْ حَوَّلُوا الدِّينَ إِلَى سَيفٍ مُصْلَتٍ عَلى رِقَابِ المُخَالِفينَ، بَدَلًا مِنْ أَن يَكُونَ نُورًا يُهتدَى بِهِ، وَرَحْمًةً تُهدَى إلَى العَالَمين؟! هَلْ يُعقلُ أنْ يَكُونَ جَوهرُ الدِّينِ هُوَ التَّضْييقَ والتَّعسِيرَ، بَدلًا مِنَ التَّيسيِر وَرَفعِ الحَرَجِ؟! وَكأنَّ الجَنَابَ المُعَّظمَ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ يَنظرُ مِنْ وَرَاءِ الحُجُبِ، وَيرَى الغَيبَ مِن سِترٍ شَفيفٍ، وَيَصفُ وَاحدًا مِن هَؤلاءِ وَصفًا عَجِيبًا، فَيقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إنَّ مَا أَتَخوَّفُ عَليكُم رَجُلٌ قَرَأ القُرآنَ حَتَّى إِذا رُئِيَتْ بَهْجتُه عَليهِ، وَكَانَ رِدْئًا لِلإِسْلامِ، غَيَّرَهُ إلَى مَا شَاء اللهُ، فانْسَلَخَ مِنْه ونَبَذَه وَرَاءَ ظَهْرِه، وسَعَى عَلَى جَارِهِ بالسَّيفِ، وَرَمَاهُ بالشِّرك».

أَرَأَيْتُمْ أَيَّتُهَا الأُمَّةُ المَرْحُومَةُ كَيْفَ تَورَّطَ هَذا الرَّجلُ الَّذِي سَرَي نورُ القرآنِ إليهِ، فَتَحوَّلَ إِلَى صَانِعٍ لِلمعرفَةِ، قَائمٍ بِالاستنبَاطِ، يَنحتُ المفاهيمَ والنظرياتِ مِن آيَاتِ القُرآنِ، وَلَكِن قَادَتْهُ الحَمَاسَةُ والانفِعَالُ والكِبرُ، فَتَولَّدتْ عَلَى يَدِهِ مَفَاهيمُ وَنَظريَّاتٌ وَقَواعِدُ، حَافلةٌ بِتَركِيبِ الآيَاتِ بَعضِهَا بِبَعضٍ عَلَى نَحوٍ مَغْلُوطٍ، فَخَرَجَ بِنتائجَ فِي غَايةِ البُعدِ وَالغَرابَةِ، غَابَتْ عَنْهُ خَرِيطَةُ العُلُومِ وَالأدوَاتِ وَالمقَاصِدِ التي يَستعينُ بِها العُلمَاءُ بِحَقٍّ، فَدَخَلَ إِلى القُرْآنِ بنظرياتٍ وأفهامٍ، انْتَزَعَهَا مِنَ القُرْآنِ عُنْوَةً، فَقَوَّلَ القُرآنَ مَا لَم يَقُلْهُ، وَنَسَبَ إليهِ نَقيضَ قَصْدِه، مُرْتَكِبًا فِي سَبيلِ ذَلكَ تَحْريفَ الغَالينَ، وَانْتِحَالَ المُبْطِلينَ، وَتَأويلَ الجَاهِلِين «إِنَّمَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرآنَ فَغَيَّرَ مَعْنَاهُ».

عِبَادَ اللهِ، تِلكَ هِيَ نَمَاذجُ التَّدَيُّنِ الشَّكْلِيِّ الَّذِي يَقْتَصِرُ عَلَى تَرديدِ الشِّعاراتِ دُونَ تَدَبُّرٍ، وَعَلى اتِّبَاعِ الظَّواهرِ دُونَ فَهْمِ المَقاصدِ، لَقَدِ اسْتَبدَلُوا جَوهرَ الإيمَانِ بِالتزمُّتِ الأَعْمَى، وَرَحْمَةَ الإسْلَامِ بِالغِلظَةِ وَالقَسْوَةِ، يَرَونَ فِي الاخْتِلَافِ تَهْديدًا، وَفي التَّنَوِّعِ انقِسامًا، وَيُنصِّبُونَ أَنفُسَهمْ حُرَّاسًا لِلعَقِيدَةِ، يُفرِّغُونَ الدِّينَ مِنْ مُحتواهُ الرُّوحِيِّ وَالأَخْلَاقِيِّ، وَيُحَوِّلُونَهُ إِلَى قَوَالِبَ جَامِدةٍ لَا حَيَاةَ فِيهَا، وَيُشيعُونَ الفَسَادَ والإِفسَادَ فِي الأَرضِ، فَكَانَ الفَهمُ المَغْلُوطُ مَنهَجَ حَيَاتِهم، وَحمْلُ السِّلَاحِ وسيلتَهم، وتدميرُ الدولِ والأوطانِ أسمَى غايتِهم، وصَدَقَ فِيهم قَوْلُ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ}.

وَلَكِنْ أَبْشِرُوا أَيُّهَا المِصْرِيُونَ، فَكَمْ مِنْ مَوجَاتِ غُلُوٍّ وَتَطرُّفٍ حَاوَلتْ أَنْ تَجْتَاحَ سَاحتَنا، فَكَانَ الأَزهرُ الشَّريفُ هُوَ الَّسدَّ المَنيعَ والحِصْنَ الحصينَ، فَهُوَ نَهْرُ العِلْمِ وَالمَعْرِفةِ الَّذِي رَوَى ظَمأَ أَجْيَالٍ مُتَعَاقِبَةٍ، وَحَماهم مِنْ سَرابِ الأَفْكَارِ الهَدَّامَةِ،  فَاقْدُرُوا لَهُ قَدرَهُ ، وَانْشُرُوا وَسَطِيَّتَهُ، وَتَذَوَّقُوا جَمَالَ وَجَلَالَ خِطَابِهِ، وَحَصِّنُوا أَنفُسَكُمْ وَأَولادَكُمْ بِالعِلمِ النَّافِعِ، وَالفَهْمِ المُسْتَنيرِ، وَالتَّدَيُّنِ الحَقِيقيِّ الذِي يُلَامِسُ القُلُوبَ بِالنُّورِ وَالرَّحْمَةِ وَالسَّلَامِ وَالإِكْرَامِ.
***
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَاتَمِ الأَنبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَبَعْدُ:
فَاعْلَمْ أَيُّهَا النَّبِيلُ أَنَّ لِلْوَافِدِ عَلى بِلَادِنَا الكَرِيمَةِ مِنَ السَّائِحِينَ وَالزَّائِرينَ وَاجِبَ حُسْنِ الاسْتقبَالِ وَالمُعَامَلَةِ الطَّيبَةِ الحَسَنَةِ، فَكُنْ مَعَهُمْ كَريمَ الأَخْلَاقِ، جَمِيلَ المَعْشَرِ، أَظْهِرْ تَدَيُّنَكَ الحَقِيقِيَّ الَّذِي يَقْبَلُ الآخَرَ، وَيَسْمَحُ لِلسَّائِحِ بِالاسْتِمْتَاعِ بِآثَارِ بِلَادِنَا العَظِيمَةِ مُحَاطًا بِأَسْمَى آيَاتِ الإِكْرَامِ وَالنُّبْلِ وَالتِّرْحَابِ، فَقَدْ دَخَلَ السَّائِحُ بِلَادَنَا الَّتِي يُكرَمُ مَنْ دَخَلَهَا بِوَثِيقَةِ سَفَرٍ هِيَ عَقْدٌ وَاجِبُ الوَفَاءِ، وَإِنْ شِئْتَ فَاقْرَأْ هَذَا الأَمْرَ الإلَهِي {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}، وَقَوْلَهُ جَلَّ جَلَالُهُ: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ}.

أَيُّهَا المُكَرَّمُ، إِنَّ السَّائِحِينَ مُكَرَّمُونَ فِي بِلَادِنَا بعَقْدٍ وَعَهْدٍ، فَلَا غِشَّ لَهُم وَلَا خِدَاعَ وَلَا استِغْلَالَ وَلَا تَحَرُّشَ يُظْهِرُكَ بِأَخْلَاقٍ مُتَدَنِّيَةٍ! وَاعْلَمْ أَنَّ قُدُومَ الزُّوَّارِ وَالسُّيَّاحِ إِلَى بِلادِنَا فُرْصَةٌ عَظِيمَةٌ لِتَعْرِيفِهِمْ بِحَقِيقَةِ الإِسْلَامِ وَمَحَاسِنَهُ العِظَامِ، فَقَدِّمْ لَهُمْ طَيِّبَ الكَلَامِ وَجَمِيلَ الأَفْعَالِ، فَوَاللهِ إِنَّ القُلُوبَ وَالنُّفُوسَ تَتَأَثَّرُ بِالأَفْعَالِ أَكْثَرَ مِنْ تَأَثُّرِهَا بِالأقْوَالِ، فَكيفَ يكونُ الحالُ وَهُمْ يَسْتَمِعُونَ إِلَى الأذَانِ وَإِلَى القُرآنِ، وَيرونَ المُصَلِّينَ فِي المَسَاجِدِ رُكَّعًا سُجَّدًا، وَيَنْدَهِشُونَ مِنْ أَحْوالِ أَهْلِ اللهِ وَعِبَادتِهِمْ وَأَنتَ تَفْعلُ مَعَهُم النَّقَائصَ؟! فَلَا تَكُنْ مُتَخَلِّفًا عَنْ الرَّكْبِ، وَأَظْهِرْ لِلدُّنْيَا جَمَالَ تَدَيُّنَكَ وَفِطْرَتَكَ، وَرَوْعَةَ أَخْلَاقِكَ وَخِصَالِكَ.

أَيُّهَا المُبَجَّلُ، أَعْلِنْ عَنْ جَمَالِ بِلَادِكَ بِجَمَالِ أَخْلَاقِكَ، وَأَظْهِرْ الصُّورَةَ الصَّحيحةَ للدِّينِ والأَخْلَاقِ، وَكُنْ فَاعِلًا لِلْخَيْرِ دَاعِيَةً إِلَيْهِ، قَالَ اللهُ جَلَّ جَلَالُهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.

اللَّهُمَّ ابْسُطْ عَلَى بِلَادِنَا مِصْرَ بِسَاطَ الأَمَلِ والنُّورِ والفَيْضِ وَالإِكْرَامِ
وَافْتَحْ لَنَا البَرَكَاتِ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم الأربعاء 17 - 12 - 2025

نادى شيكوبانزا السابق سبب إيقاف قيد الزمالك فى القضية السابعة

باريس سان جيرمان ضد فلامنجو للأشواط الإضافية بتعادل إيجابى 1-1.. فيديو

التصريح بدفن جثمان الفنانة نيفين مندور بعد الانتهاء من الصفة التشريحية

قرار عاجل من النيابة فى واقعة وفاة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية


مواعيد مباريات منتخب مصر فى بطولة أمم أفريقيا

القبض على شخص يوزع أموالا بمحيط لجان القصاصين

حالة الطقس.. سحب ممطرة على السواحل الشمالية الشرقية وأمطار متفاوتة الشدة

اتحاد الكرة: 9 مكاسب فى إسقاط منتخب مصر لنيجيريا قبل أمم أفريقيا

الرئيس السيسي يرحب بتوقيع اتفاق الدوحة للسلام بين الكونغو وتحالف نهر الكونغو


وزير الرياضة يوجه بتذليل العقبات أمام صابر عيد أثناء تلقيه العلاج

رئيس الوزراء: سنناقش إنهاء إجراءات تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

الداخلية تكشف ملابسات فيديو التعدى على مسن بالدقهلية وتضبط المتهمين

مجلس الوزراء يوافق على 14 قرارا خلال اجتماعه اليوم.. تعرف عليها

تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

كيف دعم حسن حسني الراحلة نيفين مندور في فيلم اللى بالى بالك؟

طليقة مصطفى أبو سريع تحتفظ بصورهما بعد انفصالهما رسميًا

الأهلى يناقش استعارة لاعب سيراميكا فى يناير ضمن صفقة عمر كمال

شرط محمد صلاح للبقاء مع ليفربول بعد أزمة سلوت

صور أثار حريق شقة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى