الحنة السودانى.. حكاية سيدة سودانية ترسم الحناء وتزين الأيادى بنقوش بديعة

أسوان يعيش على أرضها عدد من المواطنين مختلفى الجنسيات والانتماءات القبلية المحلية، لذلك فإن المحافظة الجنوبية تشهد تنوعاً كبيراً فى الثقافة والتراث والفلكلور يرجع لعادات وتقاليد السكان الذين يعيشون على أرض زهرة الجنوب من المصريين والسودانيين أيضاً.

ومن بين الفلكلور الشعبى الذى اعتاد عليه النساء وتناقل بينهن، هو "رسم الحناء" وتزين أيادى النساء والأطفال فى الأفراح والمناسبات السعيدة، ومن أشهر أنواع الحناء فى أسوان هى السودانية، وتستخدم فى صبغ الشعر بجانب استخدامها فى رسم الأشكال والنقوش الجميلة على الأيادى.

وتتحدث السيدة السودانية "آمال" لـ"اليوم السابع"، عن رسم الحناء، قائلةً: إن رسم الحناء هى ممارسة تعلمتها منذ طفولتها فى السودان ثم جاءت إلى مصر قبل سنين وعاشت فى أسوان واعتادت على رسم الحناء وصارت مهنة تتحصل بها على مصدر دخل لها ولأسرتها.

وتابعت السيدة السودانية، أنها تجلس على المقعد الحشبى وترسم للأطفال والنساء فى الأعياد والأفراح، ففى الأعياد ترسم أكثر للأطفال وزوار الحدائق، وفى الأفراح يطلبونها بالاسم، بعد أن ذاع صيتها واشتهرت فى أسوان، فهى تجهز العروسة وما تحتاجه من حناء للشعر والرسم على اليدين والقدمين حتى تتزين وتظهر فى أبهى صورها.

وأوضحت أن الحناء السودانى من أشهر أنواع الحناء فى أسوان هى السودانية، وتتميز بلونها الداكن أو البنى الغامق مما يجعلها ثابتة فى الرسم لفترة أطول، وتستخدم فى صبغ الشعر بجانب استخدامها فى رسم الأشكال والنقوش الجميلة على الأيادى، لافتةً إلى أن حناء الدامر من الحناء السودانية الطبيعية وتعجن مع بعض الإضافات وتخمر فى البودرة حتى تصير ناعمة وتوضع فى قرطاس حتى يتم الرسم من خلاله.

وأشارت، إلى أن رسومات الحناء تكون أحيانا من الطبيعة مثل الشجر والنباتات والطبيعة بجانب أيضا الرسم من الصور، بحسب ما تطلبه النساء والأطفال، والرسمة لا تستغرق سوى دقائق ثم بعدها تجف بسرعة وتصير ثابتة على الإيد لفترة قد تصل لشهر حسب غسيلها بالماء والصابون.

الحناء-السودانى-على-أيادى-الأطفال

الرسم-للأطفال

السيدة-السودانية-آمال-

رسم-الحناء

رسم-حناء-سودانى