فرويد "عدو المرأة".. هل كان يرى أن المرأة جنس أدنى من الرجل؟

"اهتمامات النساء الاجتماعية أضعف من اهتمامات الرجال، وأن قدرتهن على إعلاء رغباتهن أقل من الرجال" كانت تلك واحدة من أقاويل عالم النفس الشهير سيجموند فرويد عن المرأة، حيث نظر فرويد إلى المرأة في أكثر من دراسة على أنها جنس أدنى من الرجل، وكانت هذه النظرية هي التي شكلت نظريته عن سيكلوجية المرأة.
وتمر فى تلك الأيام ذكرى ميلاد عالم النفس الشهير سيجموند فرويد، إذ ولد في 6 مايو عام 1856، وهو وطبيب نمساوي، اختص بدراسة طب الجهاز العصبي ومفكر حر يعتبر مؤسس علم التحليل النفسي. وهو طبيب الأعصاب النمساوي الذي أسس مدرسة التحليل النفسي وعلم النفس الحديث.
ولم تكن النساء في نظر فرويد كما قال بول روزان في كتابه "حريم الفرويدي" سوى كائنات دنيا لا تصلح إلا للحب وإشباع الشهوات، وهي نظرة علي أي حال ترجع لكون فرويد كان أسير ثقافته الخاصة التي لم يستطع الإفلات من قبضتها، ولا تقتصر هذه الثقافة علي ثقافة أوروبا العهد الفيكتوري في نهاية القرن التاسع عشر وحسب التي ينتمي إليها فرويد.
ويضاف إلي ذلك ما كان يراه فرويد من أن سيكولوجية النساء قارة مظلمة ، تبعث علي الحيرة والبلبلة وتفترض الحذر والاحتراس أكثر من سيكولوجية الرجال، ويبدو هذا الاحتراس واضحا في قوله مرة لماري بونابرت إن السؤال الكبير الذي لم تتم الإجابة عنه علي الرغم من ثلاثين عاما من البحث في النفس الأنثوية هو ما الذي تريده المرأة؟.
إن رسائل فرويد واختياره للمرأة التي أحبّ، وعلاقته بتلميذاته تنم بوضوح عن أن ثمة نموذجا واحدا للموضوع الجنسي كان ماثلا في ذهنه: نموذج المرأة الطيعة، فقد كان يري في الجنس الآخر ملائكة مكلفة بالسهر علي راحة الرجال وتأمين حاجاتهم، وهذا ما جعله يكتب مرة في إحدي رسائله إلي خطيبته مارتا في نوفمبر 1883 منتقدا و ساخرا من الآراء التي كتبها جون ستيوارت مل فيما يتعلق بتحرير المرأة وبقضيتها عموما.
أما علاقة فرويد بسالومى نفسها، لم يقع فى غرامها، ولكنه لم ينجُ من سحرها، حتى أنه أطلق عليها لقب "شاعرة التحليل النفسى"، ويروى الكتاب أن "فرويد" منحها أحد خواتمه الخمسة التى خصصها لأصدقائه المقربين، كتب لها مرة أنه يفتقد حضورها عندما تغيب، ولا يتوقف عن النظر إلى كرسيها الفارغ، أما هى فقد قبلت أن تكون حالة للدراسة والتحليل لدى فرويد قبل أن تصبح تلميذة وتمارس مهنتها فى ما بعد كمحللة نفسية.
وبحسب كتاب "الحريم الفرويدى" أن فرويد كتب بعد سنوات عديدة من علاقته بسالومى أنه كان معجبا باندرياس سالومى إلى حد هائل وأنه كان مشدودا إليها بصورة غريبة بما فيه الكفاية ولكن دون أثر للإنجذاب الجنسى.
Trending Plus