فى مثل هذا اليوم: 7 مايو 1992 – الانطلاقة الأولى لمركبة الفضاء "إنديفور"

في 7 مايو من عام 1992، شهد العالم حدثاً تاريخياً في مجال استكشاف الفضاء، حيث انطلقت مركبة الفضاء الأمريكية «إنديفور» (Endeavour) في أولى رحلاتها المدارية تحت اسم STS-49، وهي المهمة رقم 47 ضمن برنامج مكوك الفضاء التابع لوكالة ناسا، جاءت هذه المهمة لتؤكد على استمرارية الطموح الأمريكي في استكشاف الفضاء رغم التحديات، خاصة بعد كارثة تشالنجر عام 1986.

اندفور

خلفية عن المكوك "إنديفور"

تم بناء مكوك "إنديفور" ليحل محل مكوك "تشالنجر" الذي تحطم عام 1986، وقد صُمم باستخدام قطع غيار من المكوكات الأخرى الموجودة، مما جعل عملية بنائه أسرع وأقل تكلفة، حمل اسم "إنديفور" تكريماً لسفينة المستكشف البريطاني الشهير جيمس كوك،  لتستكمل بذلك مسيرة الطموح في اكتشاف الفضاء.

المهمة STS-49: استعراض للقوة والمهارة

انطلقت المهمة يوم 7 مايو 1992 من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، واستمرت لمدة 9 أيام. وتميّزت المهمة بعدة نقاط بارزة، أهمها:

* تنفيذ أول عملية سير ثلاثية في الفضاء (Spacewalk) لإصلاح القمر الصناعي "Intelsat VI".
* اختبار أدوات وتقنيات جديدة للمناورات الفضائية.
* كانت أول مهمة بعد كارثة تشالنجر تُدار بواسطة طاقم مكوّن من 7 أفراد، ما أعاد الثقة في العمليات البشرية للفضاء.

أهمية الرحلة

جاءت هذه المهمة لترسي الثقة مجددًا في برنامج مكوك الفضاء الأمريكي، وأثبتت قدرة "ناسا" على إدارة عمليات إنقاذ وإصلاح معقدة في الفضاء. كما مثّلت بداية عهد جديد لمركبة ستؤدي لاحقًا عدة مهام بارزة، من ضمنها مهام لصيانة تلسكوب هابل ومهام إلى محطة الفضاء الدولية، وأصبحت "إنديفور" رمزًا للمرونة والطموح في تاريخ استكشاف الفضاء.