مطالب بالتوسع فى المساحات الخضراء للحفاظ على قطاع الثروة الحيوانية.. معهد الإنتاج يوصى بتقليل استخدام الوقود الأحفورى.. ويؤكد: انخفاض نسب الخصوبة وزيادة الأمراض الماشية تسبب فى خفض إنتاج الحليب واللحوم الحمراء

التغيرات المناخية، كان لها تأثيرات سلبية كبيرة في مجال الإنتاج الحيواني من ناحية التربية و إنتاج الأغذية الحيوانية ، وآثار مدمرة على صحة الحيوانات، ووفقًا لمعهد بحوث الإنتاج الحيوانى فالثروة الحيوانية تحتاج لمجموعة من الآليات للتكييف والتعامل مع آثار التغيرات المناخية ومن الممكن أن يتسبب تغير المناخ بشكل مباشر في تدمير الثروة الحيوانية في الظروف البيئية مثل الإجهاد الحرارى بما يؤثر على الاستجابات الفسيولوجية و المناعية للحيوانات بشكل مباشر ويؤثر التغير المناخى على نسبة الأمراض الحيوانية ويسهل انتشارها.
ويقول المعهد، يظهر تأثير التغيرات المناخية علي الحيوان في الإجهاد الحراري ، وهذا الإجهاد ناجم عن ارتفاع درجة الحرارة ويؤدي لعدة تغيرات تظهر على الحيوان مثل فقدان الشهية حيث تقل كمية استهلاك الأعلاف، وتؤدي درجات الحرارة المرتفعة وارتفاع رطوبة الهواء لانخفاض استهلاك الأعلاف للماشية.
كما تؤثر على مناعة الحيوان فالإجهاد الحرارى يهدد حياة الحيوانات من خلال التأثير المباشر على حياة الحيوان بتغيير حموضة الدم وضعف كفاءة التنفس وأداء القلب ووظائف الكلى ويحدث ما يسمى ضربة الشمس التي تمثل خطورة شديدة على حياة الحيوان لو لم يتم إنقاذه وعلاجه مبكرا.
ويكشف المعهد، عن تأثر إنتاج الحليب في فصل الصيف بسبب التعرض المستمر للحرارة، وتبين أنه بزيادة درجات الحرارة 1 درجة مئوية عن المعدل المتوسط لدرجات الحرارة السائدة يؤثر سلبا حوالي 10%من إنتاج اللبن خلال فترة الإجهاد وحوالي من 8الي10%من انتاج اللحم خلال تلك الفترة فإنتاج الحليب ليس مرتبطاً فقط بتناول الاعلاف وجودتها بل بدرجات الحرارة المرتفعة التي تتعرّض لها المواشي، في ارتفاع درجات الحرارة تتأثّر العمليات الفسيولوجية المرتبطة بالرضاعة، زكذلك انخفاض مستوى هرمون الغدة الدرقية خلال فصل الصيف
كما أن انخفاض نسبة الخصوبة بسبب الإجهاد الحرارى له تأثيرات تعرض الحيوان لتغيرات في كيميائية الدم وفسيولوجيا الجسم، وأداء وظائف أعضاء الجسم مما يتسبب في انخفاض نسب الخصب مما يجعل فترة الصيف مؤثرة على عملية الخصوبة والتناسل للحيوانات، وبالتالي انخفاض معدل الإنجاب.
وأوصى معهد الانتاج الحيوانى بزيادة المساحات الخضراء و الحفاظ على الأشجار وزراعة المزيد منها للتقليل من انبعاثات غازات انبعاثات الاحتباس الحراري وتأثيره على قطاع الثروة الحيوانية وتقليل استخدام الوقود الأحفوري واستخدام وسائل الطاقة المتجددة .
ويذكر أن المربين الصغاريمثلون 75% من الإنتاج الحيواني في مصر، ونجد أن التغيرات المناخية لها دور كبير عليهم في عملية التربية، فيما يجب إدارة المزرعة الحيوانية للمزارع الصغير بشكل مستدام من خلال اتباع الأمن الغذائي و الأمان الحيوي وتوفير مزرعة نظيفة خالية من الأمراض قادرة على التكيف مع التغيرات المناخية، عن طريق بناء حظائر خاصة بتصميم يوفر حركة ّ توفير أماكن مناسبة للمواشي لتجنيبها أشعة الشمس الزائدة وتوفير مصادر المياه النظيفة والأعلاف الجيدة.

Trending Plus