أوروبا تدين توسيع إسرائيل للحرب فى غزة.. وزير خارجية إيطاليا: المقترح المصرى الطريق الصحيح لحل الدولتين.. إسبانيا: معاناة من مجاعة غير مسبوقة.. فرنسا: تمثل انتهاكا للقانون الدولى.. وأيرلندا: ما يحدث مقزز

أعربت الدول الأوروبية عن رفضها التام لما يحدث في قطاع غزة من تكثيف الهجوم والحملات العسكرية، بالإضافة إلى المجاعة التي تضرب أهل غزة، كما أعربت الدول الأوروبية عن قلقها بشأن الشعب الفلسطيني، وأدانوا إسرائيل لارتكابها مجازر ضد أهل غزة وانتهاكات للقانون الدولى، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن خطة عسكرية موسعة، وأكد أن العملية المقبلة ستكون "مكثفة" وستتضمن بقاء القوات الإسرائيلية في المناطق التي تسيطر عليها داخل غزة.
وقال وزير الخارجية الإيطالية، أنطونيو تاجانى، إن "الاقتراح المصري لإعادة إعمار غزة، والذي وافقت عليه أيضا الدول العربية، "هو الطريق الصحيح، والهدف هو شعبان ودولتان"، حسبما نقلت وكالة نوفا الإيطالية، وأضاف في حديثه لبرنامج "ماتينو سينك نيوز" على القناة الخامسة، أنه "كان قلقاً للغاية بشأن الشعب الفلسطيني".
وكشف تاجانى: "لقد وجهتُ سفراءنا وقناصلنا لبذل كل ما في وسعهم لضمان وصول مساعدات برنامج الغذاء من أجل غزة، الذي يُنفذ بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى القطاع وتقديمها للسكان الفلسطينيين دون المرور عبر حماس".
وأكد وزير الخارجية الايطالي خطورة الوضع الصحي والغذائي في غزة، موضحًا أن إيطاليا "ستبذل كل ما في وسعها لمساعدة الأطفال والأمهات والجرحى"، مضيفا "لقد استقبلنا بالفعل حوالي 100 طفل في إيطاليا، ونساعد السكان المدنيين قدر استطاعتنا".
وشدد تاجانى أيضًا على ضرورة "الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار"، وأضاف: "يبدو أن الوضع مع الحوثيين أيضا يتجه نحو الحل كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
كما قال رئيس حكومة إسبانيا إن الحكومة ستظل "حازمة" في دفاعها عن القانون الدولي، وخاصة القانون الإنساني، وأكد مجددا إدانته "للوضع المؤسف والمأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني" وانتقد حرفيا المجازر التي ترتكب بحق المدنيين والمجاعة التي قال إنها تجتاح المنطقة ووصفها بأنها غير مقبولة ولا تطاق.
وقال "لا شك أننا سنبذل كل ما في وسعنا لدعم الشعب وتعبئة المجتمع الدولي في مواجهة هذا الظلم المأساوي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني".
أعلنت إسبانيا عن مساهمة جديدة قدرها 500 ألف يورو ، لدعم تحقيقات الأمم المتحدة في انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب المحتملة المرتكبة في غزة منذ شنت إسرائيل هجومها الوحشي على القطاع في أكتوبر 2023.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أمام لجنة بالكونجرس: "بهدف وقف هذه الانتهاكات للقانون الدولي وضمان المساءلة، سندعم مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في تعزيز عمله التحقيقي"، وفقا لصحيفة 20 مينوتوس الإسبانية.
وفي هذا السياق، وصف ألباريس الأزمة الإنسانية الحالية في غزة بأنها "غير مقبولة على الإطلاق"، وحمل تل أبيب المسؤولية المباشرة عن "التسبب في مجاعة غير مسبوقة" بسبب حصارها المطول للمساعدات، وأكد أن "التوصيل العاجل للغذاء ضروري لإنقاذ أرواح الفلسطينيين الأبرياء". وأكد أن "السكان المدنيين في غزة يستحقون الكرامة والسلام، وإسبانيا تطالب بذلك وستستمر في المطالبة به".
شاركت إسبانيا الأسبوع الماضي في جلسات استماع شفوية أمام محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل كقوة احتلال في الأراضي الفلسطينية، وأمام أعلى محكمة في الأمم المتحدة، جدد التأكيد على المسؤولية القانونية التي تقع على عاتق تل أبيب في ضمان الوصول إلى السلع الأساسية والتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الإنسانية.
منذ الثاني من مارس، أغلقت إسرائيل المعابر الحدودية إلى غزة بشكل كامل، مما أدى إلى منع دخول الإمدادات الأساسية على الرغم من التقارير المتعددة عن المجاعة واسعة النطاق في القطاع.
منذ أكتوبر 2023، عندما شنت إسرائيل هجومها الوحشي، قُتل أكثر من 52500 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب مصادر ، ووصفت منظمات دولية مختلفة الوضع في غزة بأنه حالة طوارئ إنسانية واسعة النطاق.
كما أعرب نائب رئيس وزراء أيرلندا سيمون هاريس، عن قلقه إزاء خطة إسرائيل لتوسيع هجماتها في قطاع غزة، محذرا من أن ذلك سيؤدي إلى المزيد من الوفيات والإصابات والمعاناة التي لا توصف للشعب الفلسطيني.
وقال هاريس الذي يتولى أيضا حقيبتي الخارجية والدفاع في أيرلندا، إن الأنباء الواردة عن خطط القوات الإسرائيلية لتوسيع عملياتها العسكرية في غزة "مقلقة"، وحذر من أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى المزيد من الوفيات والإصابات والمعاناة التي لا توصف للشعب الفلسطيني الذي يواجه بالفعل أزمة إنسانية خطيرة.
ودعا هاريس السلطات الإسرائيلية إلى ضبط النفس، واصفاً ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة بأنه "مقزز وعديم الرحمة".
وشدد على ضرورة وقف الكارثة الإنسانية في غزة من خلال وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى المتبقين، واستئناف تقديم المساعدات الإنسانية الواسعة النطاق إلى القطاع.
وأعربت فرنسا، عن إدانتها الشديدة لخطة الحكومة الإسرائيلية الجديدة للسيطرة على قطاع غزة، معتبرة أن الخطوة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتُفاقم من الأزمة الإنسانية المتدهورة أصلاً في القطاع المحاصر.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل-بارو، في مقابلة مع إذاعة "آر تي إل"، إن باريس ترفض بشكل قاطع "الخطة الإسرائيلية لإحكام السيطرة على غزة"، واصفًا إياها بأنها "غير مقبولة"، وشدد على أن الحملة العسكرية الجديدة التي أعلنت عنها تل أبيب تمثل تصعيدًا خطيرًا في مسار الحرب.
وأضاف بارو أن "الحاجة الأكثر إلحاحًا الآن هي وقف إطلاق النار الفوري، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق"، في إشارة إلى الأوضاع الكارثية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، جراء القصف المستمر والإغلاق الكامل للمعابر.
Trending Plus