الاحتلال يخنق غزة.. الأمم المتحدة تحذر من استمرار الحصار.. وتؤكد: خطة إسرائيل للمساعدات لا إنسانية.. ونرفض استخدام الغذاء كسلاح ضد الأبرياء.. والصحة العالمية: سوء التغذية يهدد حياة آلاف الأطفال الفلسطينيين

استمر الحصار الإسرائيلي علي غزة للأسبوع التاسع علي التوالي مما فاقم الوضع الإنساني ليصبح لا انساني ووحشي كما وصفته المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة التي اكدت رفض الخطة الإسرائيلية للسيطرة علي المساعدات الإنسانية بعد ان نفذت كافه المساعدات
ومن جانبه شدد يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) علي دعوته لإعادة فتح المعابر، مشيرا إلى أن المساعدات عالقة خارج القطاع وجاهزة للدخول. وقال إن سكان غزة بحاجة ماسة إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية، وبدلا من ذلك "يتلقون القنابل".
ووصف المتحدث الاممي الوضع الإنساني في غزة بالواقع القاسي والوحشي واللاإنساني وقال أنه لم تعد هناك أي من المساعدات في غزة لتوزيعها، وذكر أن عملية الإغاثة "مُختنقة بسبب إغلاق" المعابر من قبل إسرائيل، فيما أفاد العاملون في المجال الإنساني على الأرض أن الناس "ينبشون القمامة، محاولين العثور على شيء صالح للأكل.
وقال لاركيه إن الفريق الإنساني العامل في الأرض الفلسطينية المحتلة، والذي يضم حوالي 15 وكالة أممية و200 منظمة غير حكومية، قد تلقى إفادة شفهية بشأن الخطة الإسرائيلية المقترحة لإغلاق نظام المساعدات الحالي وتوصيل الإمدادات عبر محاور إسرائيلية بشروط يضعها الجيش الإسرائيلي مؤكدا أن الأمم المتحدة "لا تقبل هذا الاقتراح" لأنه لا يرقى إلى المبادئ الإنسانية الأساسية المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية في توصيل المساعدات.
وقال المتحدث الاممي إن الخطة الإسرائيلية تبدو محاولة متعمدة لاستخدام المساعدات كسلاح، مشددا على ضرورة أن تقدَّم المساعدات بناء على الحاجة الإنسانية، وليس استخدامها بأي شكل من الأشكال كتكتيك لنقل الناس إلى أي مكان محدد.
من جانبها قالت الدكتورة مارجريت هاريس المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إنه منذ بداية عام 2025، تم الإبلاغ عن إصابة ما يقرب من عشرة آلاف طفل في غزة بسوء التغذية الحاد الشامل، بما في ذلك 1397 يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم تم إدخالهم لتلقي العلاج في العيادات الخارجية والداخلية.، مضيفة أن "واحدا من كل خمسة أطفال لا يكمل علاجه، وعادة ما يكون ذلك بسبب الإخلاء أو النزوح أو الوضع الفوضوي الذي يعيشون فيه".
وأكدت: "نرى أيضا الكثير من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم مع مضاعفات طبية، وبمجرد الوصول إلى هذه المرحلة دون علاج، فإنهم سيموتون".
وأضافت المتحدثة باسم الصحة العالمية أن ثلاثة من أصل أربعة مراكز لعلاج سوء التغذية الحاد الوخيم في غزة تعمل، ولكن عدد حالات الأطفال الذين يأتون إلى تلك المستشفيات لتلقي العلاج أقل من المتوقع لافته الي ان ذلك يرجع إلى عدم قدرتهم على الوصول إلى المراكزالطبية
Trending Plus