الكشف عن سر الصبغة الزرقاء لدى حضارة المايا القديمة

لعقود، حاول العلماء فك شفرة الطريقة الدقيقة لتصنيع أزرق المايا، والذى يعود تاريخه لأواخر العصر ما قبل الكلاسيكي (300 قبل الميلاد إلى 300 ميلادي)، بتحليل آثار الصبغة الموجودة على الفخار في قاع بئر في تشيتشن إيتزا، أحد مواقع المايا في شبه جزيرة يوكاتان اكتشف العلماء السر وإليك التفاصيل، وفقا لما نشره موقع" livescience".
حدد فريق من الباحثين بقيادة دين أرنولد، أمين مساعد لعلم الأنثروبولوجيا في متحف فيلد في شيكاجو، أن سر أزرق المايا يكمن في بخور مقدس يُسمى الكوبال، أفاد أرنولد آنذاك أنه بتسخين مزيج من النيلي والكوبال والبالجورسكايت على النار، أنتج المايا هذه الصبغة الفريدة.
في الاجتماع السنوي لجمعية الآثار الأمريكية في دنفر، قدم أرنولد اكتشافه لطريقة ثانية لإنتاج أزرق المايا، نشر البحث الجديد في كتاب أرنولد " أزرق المايا " (منشورات جامعة كولورادو).
بعد فحص دقيق لاثني عشر وعاءً من أوعية المايا عُثر عليها في تشيتشن إيتزا، أدرك أرنولد أن البقايا البيضاء في الأوعية ربما كانت من الباليجورسكايت الذي طُحن وهو مبلل، والذي من شأنه أن يترك آثارًا في الشقوق الصغيرة التي تُخلفها أدوات الطحن في الأواني.
كما كشف الفحص المجهري للأوعية الاثني عشر عن سيقان نباتية صغيرة محترقة، وأظهرت قواعد الأوعية أنها سُخّنت من الأسفل، وفقًا لعمله البحثي، وبالتالي، فإن مراقبة هذه الأوعية تقدم دليلاً على أن المايا القدماء استخدموا هذه الطريقة كطريقة ثانية لإنشاء اللون الأزرق المايا"، كما قال أرنولد في العرض التقديمي.
وأضاف: "هذا اكتشاف عبقري، ويبدو أن معرفته كانت مقتصرة على متخصصين مثل الكهنة"، كما يعتقد أرنولد أن اللون الأزرق الماياني كان ذا أهمية خاصة في التضحيات المقدمة لمعبود المطر المايا، تشاك خلال فترات الجفاف.
أضاف أرنولد أن نتيجة خلط النيلي والباليجورسكايت والكوبال "ربما تُمثل أيضًا تجسيدًا لمعبود المطر تشاك في هذا الوعاء بعد تسخينه".

لوحة جدارية تعرض خلفية زرقاء المايا
Trending Plus