المستشار الألمانى من بولندا: ملتزمون بأمن حدود الاتحاد الأوروبى

 أكد المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتز، التزامه بضمان أمن حدود الاتحاد الأوروبي ومكافحة الهجرة غير الشرعية، مشددا على أن حكومته تخطط لنشر المزيد من ضباط الشرطة على حدود البلاد؛ للحد من الهجرة غير الشرعية وحتى إعادة بعض طالبي اللجوء.

واستهل المستشار الألماني الجديد، ولايته بزيارات إلى (باريس) و(وارسو) لإحياء تحالف "مثلث فايمار" الذي يضم ألمانيا وبولندا وفرنسا.
وناقش المستشار الألماني - خلال زيارته إلى بولندا التي قام بها الليلة الماضية؛ لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك - عددا من القضايا الدولية الملحة المتعلقة بالدفاع والأمن، بالإضافة إلى العلاقات الألمانية - البولندية.

وقال ميرتز - وفقا لشبكة يورونيوزالإخبارية الأوروبية، اليوم الخميس: "هناك مبادرة أطلقتها عدة دول أوروبية، والدنمارك وهولندا وإيطاليا، وانضمت العديد من الدول إلى هذه المبادرة لتعزيز سياسات اللجوء والهجرة الأوروبية".

وتعهد المستشار الألماني - خلال زيارته إلى وارسو - بمد خطوط سكك حديدية إلى بولندا، إذ تستغرق رحلة القطار بين برلين ووارسو نحو ست ساعات لرحلة بطول 600 كيلومتر، ويعد تعزيز البنية التحتية للنقل أولوية لكلا البلدين، ولحركة التنقل العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

من جانبه، أكد رئيس الوزراء البولندي، ضرورة أن تزيد (برلين) إنفاقها الدفاعي؛ من أجل تعزيز أمن القارة.. وقال :"ليس من السهل، بالنظر إلى التاريخ، أن أقول بصوت عال، بصفتي رئيس وزراء بولندا، إنني أرغب بشدة في أن تتسلح ألمانيا بشكل أسرع وأكثر كثافة".

وتابع قائلا: "إن شعار "ألمانيا المسلحة في بولندا" ليس شعاراً شعبياً، ولكن لحسن الحظ، نحن نعيش اليوم في وقت أصبحت فيه ألمانيا مختلفة، وأصبحت بولندا مختلفة، وأصبحت التهديدات مختلفة".

يُشار إلى أن التحالف الثلاثي المعروف باسم "مثلث فايمار" الذي يمتد لثلاثة عقود هو هيئة تنسيق بين جارتي ألمانيا الكبيرتين، غير أن هذه الشراكة توقفت خلال السنوات الأخيرة مع تصاعد التوترات بين حكومتي وارسو وبرلين.

ولعدة أشهر، تعهد ميرز بالعمل على إصلاح العلاقات مع بولندا الجارة الشرقية لألمانيا، والتي كانت قد شابها التوتر في عهد سلفه أولاف شولتز بسبب كل شيء من إمدادات الطاقة إلى تعويضات الحرب.

وكان المستشار الألماني الجديد قد أعلن أن بلاده ستنضم إلى مبادرة أطلقتها هولندا والدنمارك وإيطاليا؛ لتعزيز سياسات الهجرة في الاتحاد الأوروبي.. قائلا :ستنضم حكومتي الحكومة الفيدرالية الجديدة إلى هذه المبادرة وسنسعى لاتخاذ قرار مشترك.. نعلم أننا نعيش في نهاية المطاف في عالم لا يمكننا فيه الاستجابة إلا معا، كوحدة واحدة ضمن الاتحاد الأوروبي وهذا أيضا هو هدف الحكومة الفيدرالية الجديدة