حفيدة بيكاسو تبيع لوحة فان جوخ في مزاد دار سوثبى بنيويورك

كشفت مارينا حفيدة بيكاسو عن امتلاكها لوحةً لفان جوخ، وأنها ستبيعها في دار سوثبي للمزادات بنيويورك في 13 مايو المقبل، ويُقدّر سعر لوحة "امرأة في غابة" (سبتمبر-أكتوبر 1882) بما يتراوح بين 600,000 و800,000 دولار أمريكي.

تُصوّر اللوحة المائية امرأةً ترتدي شالاً وتسير في فسحةٍ بالقرب من لاهاي، حيث عاش فان جوخ قرابة عامين وعلى الوجه الآخر، رسمٌ لقارب صيد على شاطئ مدينة شيفينينجن الساحلية القريبة وفقا لموقع ارت نت نيوز.

مارينا هي ابنة باولو، ابن بيكاسو، من علاقة الفنان براقصة الباليه الروسية أولغا خوخلوفا، التي تزوجها عام 1918 (وانفصلا عام 1935) عند وفاة بيكاسو عام 1973، كانت حفيدة الفنان، مارينا، تبلغ من العمر 22 عامًا.

عاشت مارينا حياةً عصيبةً في بداياتها، حيث عانت من صعوباتٍ عاطفية ومادية ويعود ذلك جزئيًا إلى تخلي بيكاسو عن جدتها، ومشاكل عائلية لاحقة حيث توفي بابليتو، شقيق مارينا، منتحرًا بشكل مأساوي بعد أسابيع قليلة من وفاة بابلو بيكاسو.

بعد نزاع قانوني طويل بعد وفاته، قُسِّمت تركة بيكاسو الضخمة، التي تضم 10000 لوحة فنية، بين الورثة، بمن فيهم مارينا وبعد أن عاشت في فقرٍ نسبي، اكتسبت فجأةً ثروةً طائلة.

اشترت مارينا لوحة فان جوخ عام 1987، عن طريق صديقها، التاجر السويسري يان كروجير. كانت اللوحة المائية من مقتني لوحات فنية مقيم في طهران.
استخدمت مارينا جزءًا كبيرًا من ثروتها الموروثة لدعم دور الأيتام في فيتنام، حيث تبنت أيضًا ثلاثة أطفال فيتناميين أعادتهم إلى فرنسا. كما دعمت مشاريع خيرية قريبة من منزلها على الريفييرا الفرنسية.

وأضافت مارينا في سيرتها الذاتية: "لا أحب الحديث عن المال. ربما لأن لديّ بعض المال. أو لأنني لم أكن أملكه عندما كنا نعيش في ظل عبقري".

كان موقف مارينا من بيكاسو معقدًا، لكنها استاءت قبل كل شيء من الطريقة التي عوملت بها جدتها. فمع وجود النساء في حياته، "أخضعهن لغرائزه الجنسية، وروّضهن، وسحرهن، وابتلعهن، وسحقهن على لوحته"، كما كتبت. لا تزال مارينا تحمل ندوبًا نفسية لما حدث قبل قرن تقريبًا، وقد ناقشت السنوات العديدة التي قضتها في العلاج.

لم تتحدث مارينا أبدًا عن لوحة فان جوخ، وحتى أيام قليلة مضت، لم يكن معروفًا علنًا أنها تملك اللوحة المائية، التي يُفترض أنها اشترتها كـ"تدليل" مبكر. بالنسبة لشخص نشأ في فقر نسبي، فإن القدرة على شراء لوحة لفان جوخ فجأة لابد وأن كانت تبدو بمثابة حلم.

لوحة فان جوخ