علي جمعة: أبو منصور الماتريدي رمز لأهل السنة ولا يوجد فارق بين مذهبه والأشاعرة

تحدث الدكتور علي جمعة، عن الفارق بين جملة "كل عام وانت بخير" و"كل سنة وانت طيب"، مشيرا إلى أن الفارق بينهما من باب التفنن في التعبير، لأن السياق يقتضي أن هذه السنة أو هذا العام فيه خير.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال برنامج "مساء dmc" الذي يذاع على قناة "dmc": "هناك من حاول أن يفرق بين معنى السنة والعام في اللغة، فالسنة بها شيء من الشدة والكرب، والعام بخلاف ذلك، ولكنهما مترادفان، ويمكن وضعهما محل بعضهما".
وتابع: "وإذا تحدثنا عن الفروق اللغوية، فسيكون هذا الأمر جليا في الفارق بين الفقير والمسكين، فهناك فرق في المعنيين، فالفقير درجة احتياجه أعلى، والقرآن قدمه في الصدقات عن المسكين، وبعض العلماء استغنوا عن التبحر في اللغة بالمنطق".
وقال: "أوزباكستان من الدول الإسلامية وعضو في منظمة التعاون الإسلامي، وهي ما كنا نسميه في الكتب التاريخية بلاد ما وراء النهر، وبها الإمام أبو المنصور الماتوريدي والإمام الترمذي صاحب السنن، وسيد المحدثين الإمام البخاري، وهناك مدن كسمر قند".
وتابع: "المؤتمر الذي عقد في أوزباكستان، كان عن رمزا من رموز السنة، هذه الرموز عندما فقدنا مذهبهم حدث الإرهاب والدماء التي شاهدناها وانتهاك الأعراض والأموال والصورة السيئة للمسلمين في العالم، وهذا الرمز هو أبو منصور الماتوريدي"
وأضاف: "هذا الإمام عاش في القرن الرابع الهجري، مع أبو الحسن الأشعري، والأشاعرة والماتوريدية متشابهان في كل شيء، وهناك خلاف بينهما في 21 مسألة من أصل 1500 مسألة، وبعد دراسة هذه المسائل، وجدنا 8 مسائل منهم بهم اختلاف حقيقي، والباقي اختلاف لفظي".
وقال: "وهذا المؤتمر بالتأكيد حدثنا عن مذهب أبو منصور الماتوريدي وكيف نستفيد منه في عصرنا الحالي، وسط التيارات والفلسفة والوجود، لذلك حضر المسلمون من كافة أركان الأرض لحضور هذا المؤتمر، وبحث في هذا المؤتمر أعماق المذهب الماتوريدي وكتبه وكيفية قراءته وأثره في معاونة المسلم في حياته في هذا العصر، وكان مؤتمرا ناجحا".
Trending Plus