مسؤول فلسطينى: غلق مدارس الأونروا بالقدس انتهاك لحق الأطفال فى التعليم

أكد صادق الخضور المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، أن القرار الإسرائيلي بإخلاء وإغلاق 6 مدارس تابعة للأونروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) في القدس المحتلة يعد انتهاكا لحق الأطفال في التعليم، مطالبا المؤسسات الدولية الحقوقية والتعليمية بممارسة الضغط على إسرائيل للتراجع عن هذا القرار.

وقال الخضور في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، "إن الاحتلال أصدر أوامر اليوم بإغلاق 6 مدارس في مخيم شعفاط شمال شرق مدينة القدس الشرقية تتبع وكالة الأونروا ويدرس بها 800 طالب وطالبة".

وطالب المتحدث باسم وزارة التعليم المؤسسات الدولية واليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) بتحمل مسؤولياتها بهدف الضغط من أجل تراجع الاحتلال عن هذا القرار وتمكين طلبة تلك المدارس التمتع بحقهم الطبيعي في التعليم، لافتا إلى أن مدارس الأونروا تكون للمراحل الأساسية من الصف الأول وحتى الصف التاسع الأساسي لذلك من حق هؤلاء الأطفال حصولهم على التعليم أسوة بأطفال العالم.

وأضاف أنه من المعروف أنه باقٍ على انتهاء العام الدراسي شهرا واحد لذلك توقيف تلك المدارس في هذا الوقت يضع الطلبة والطالبات في قلق متزايد وتعمل وزارة التعليم الفلسطينية على تمكين هؤلاء الطلبة من عقد الامتحانات.

وأشار إلى أن قرار إغلاق المدارس التابعة للأونروا، الذي دخل حيز التنفيذ اليوم يخص مدارس القدس فقط، لكن المدارس التابعة للأونروا في الضفة الغربية لا تزال تعمل وتمارس دورها في تعليم الطلبة والطالبات، مطالبًا بدور فعال للمؤسسات الأممية واليونسكو واليونسيف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) والمؤسسات الحقوقية حتى يشكل مدخلًا لتراجع إسرائيل عن قرار غلق المدارس خاصة إذا ما كان الحديث عن حق إنساني للتعليم للأطفال.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت اليوم مدارس "مخيم شعفاط" شمال شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة وسلمت أوامر عسكرية تقضي بإخلاء تلك المدارس وإغلاقها وطالبت الطواقم التعليمية بمغادرة المكان فورا مع دخول قرار إغلاق 6 مدارس تابعة للأونروا حيز التنفيذ.

فيما أدانت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إغلاق السلطات الإسرائيلية مدارس تابعة للأونروا في القدس الشرقية المحتلة، واعتبر محافظة القدس أن إغلاق مدارس الأونروا في المدينة يمثل اعتداء صارخا على مؤسسة أممية ومحاولة لتصفية قضية اللاجئين، لافتا إلى أن القرار الجائر يشكل تصعيدا خطيرا في الهجمة التي يقودها الاحتلال بهدف تقويض دور الأونروا.