هل تتجه الأوضاع فى اليمن نحو التهدئة؟.. ترحيب بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين.. الاحتلال الإسرائيلى يستهدف مطار صنعاء فى هجوم جديد.. وتل أبيب: سنستمر فى توجيه الضربات للحوثيين

فى تطور كبير فى الأحداث، فيما يخص الأوضاع فى اليمن، تم إعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة الحوثيين فى اليمن، وهو الأمر الذى لقى ترحيبا كبيرا على المستويين الإقليمى والدولى، إذ يأمل المجتمع الدولى فى حالة من الهدوء لضمان حالة الأمن والاستقرار فى الإقليم المشتعل بالفعل، والتأكد من سلامة الملاحة فى البحر الأحمر.
وأكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى تصريحات له، أن الولايات المتحدة ستوقف الغارات على الحوثيين، بعد أن أبلغ الحوثيون واشنطن بأنهم "لا يريدون القتال بعد الآن" على حد وصفه.
وقال الرئيس الأمريكي "الحوثيون قالوا لنا رجاء توقفوا عن قصفنا ونحن سنتوقف عن استهداف السفن".
ومن جهتها أعلنت وزارة الخارجية العُمانية أن الاتصالات التي أجرتها سلطنة عمان مع واشنطن والجهات المعنية في العاصمة اليمنية صنعاء أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وذكرت الوزارة أن الاتفاق نص على عدم استهداف أي طرف للآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية، مما يضمن حرية الملاحة في المنطقة.
وعلى الرغم من التوصل لاتفاق بين أمريكا والحوثيين، إلا أن الأوضاع الأمنية، تشهد حالة من الاضطراب، مع استمرار الهجمات التى يشنها الاحتلال الإسرائيلى على العاصمة اليمنية صنعاء، إ ذ أنها لم تتوقف، إذ شن الاحتلال الإسرائيلى، سلسلة من غارات على العاصمة اليمنية، طالت مطار صنعاء الدولي، ومحطة كهرباء ذهبان المركزية في مديرية بني الحارث، ومنطقة عطان، ومحطة توزيع كهرباء عصر بمديرية معين.
وكشفت مصادر فى صنعاء، أن الاحتلال الإسرائيلى قصف محطة كهرباء حزيز المركزية بصنعاء، بالإضافة إلى استهدافه مصنع "أسمنت عمران".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلى أن القوات الجوية الإسرائيلية دمرت البنية التحتية لمطار صنعاء، مما أسفر عن توقفه عن العمل بشكل كامل، مشيرا إلى أن الهجوم ردا على هجوم جماعة الحوثي على مطار بن جوريون.
وتعليقا على الهجوم الإسرائيلى على مطار صنعاء، قال المسئولين فى المطار، أن الهجوم على المطار دمر 3 طائرات للخطوط الجوية اليمنية، مؤكدين أنهم يحتاجون إلى وقت طويل لإعادة تأهيل المطار واستئناف العمل فيه.
وفى سياق متصل، قال هانس جروندبرج المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إن "الضربة الجوية التي تم تنفيذها على مطار بن جوريون في إسرائيل والضربات التي شنتها إسرائيل على مطار صنعاء وميناء الحديدة في اليمن، تمثل تصعيدا خطيرا في سياق إقليمي هش ومتقلب أصلا.
ودعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي أعمال تصعيدية قد تُفاقم معاناة المدنيين.
وشدد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن على ضرورة امتثال جميع الفاعلين بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وقال إن العودة إلى الحوار تظل السبيل الوحيد المستدام لضمان السلامة والأمن الدائمين لليمن والمنطقة بأسرها.
ومساء الثلاثاء، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن جيش الاحتلال وجه ضربة قوية لميناء الحديدة وقصف مطار صنعاء.
ووتابع: "قلت إن هجوم الحوثيين لن يتم الرد عليه بانفجار واحد بل بانفجارات"، مشيرا إلى أن الغارات على صنعاء هي رسالة لإيران الداعم الرئيسي للحوثيين.
ومن جهته أكد الجانب الإسرائيلي أن التصريح الأمريكي بأنه سيتوقف عن توجيه الضربات على اليمن كان مفاجئا لتل أبيب، مؤكدا أنه سيستمر في توجيه الضربات ضد الحوثيين في حال استمرّت صنعاء في مهاجمة الأراضي الإسرائيلية بالصواريخ والمسيرات، وفقا لوكالات الأنباء.
Trending Plus