واشنطن تطالب لندن بتغيير خططها العسكرية.. "فاينانشيال تايمز" تكشف السبب

قالت فاينانشيال تايمز إن وزارة الدفاع الأمريكية طلبت من الجيش البريطاني صب تركيزه على أوروبا وتقليل اخراطه العسكري في آسيا، في تحول وصفته الصحيفة البريطانية بالكبير بالسياسة الدفاعية الأمريكية مقارنة بإدارة بايدن السابقة التي حثت الحلفاء الأوروبيين على زيادة تواجدهم في منطقة المحيط الهندي والهادئ بهدف توجيه رسالة قوية الى الصين.

وبحسب مصادر للصحيفة، أبلغ نائب وزير الدفاع الأمريكي للسياسات إلبريدج كولبي ، المسؤولين في وزارة الدفاع البريطانية أن إدارة ترامب ترى انه على لندن توجيه جهودها العسكرية بشكل أكبر نحو منطقة اليورو-أطلسي، وأعرب عن قلقه من خطط بريطانيا لنشر حاملة الطائرات HMS Prince of Wales في مهمة تشمل قضاء وقت في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ولطالما جادل بأن على الدول الأوروبية تحمل مسؤولية أكبر في الحفاظ على أمنها الإقليمي، خاصة فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.

الجيش البريطاني

قال زاك كوبر، الخبير في شؤون الأمن الآسيوي في معهد أمريكان إنتربرايز: "يشير هذا القرار إلى أن إدارة ترامب تسعى إلى فك هذا الارتباط، وهو ما قد يثير قلق الحلفاء في كلا المنطقتين بشأن استمرار انخراط الولايات المتحدة إقليمياً".

وقال إلبريدج كولبي هذا الأسبوع إنه من "الضروري" أن ترفع الدول الأوروبية إنفاقها الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وكجزء من دعوته إلى زيادة الاستثمارات الدفاعية، أبلغ الكونجرس مؤخراً بأن اليابان ينبغي أن تتجاوز هدفها المخطط له البالغ 2%، وأن على تايوان أن تنفق ما نسبته 10% من ناتجها المحلي.

على الجانب الآخر، يري منتقدين أن تزايد التعاون بين إيران وروسيا وكوريا الشمالية والصين يستدعي من الولايات المتحدة طلب المساعدة من حلفائها في مناطق مختلفة من العالم.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، إنها "تعمل عن كثب مع حلفائها في الولايات المتحدة ومنطقة المحيطين بشأن نشر مجموعة حاملة الطائرات القتالية التابعة لنا، حيث من المقرر أن تقوم حاملة الطائرات HMS Prince of Wales بمناورات لاحقاً هذا العام.