وزير الثقافة: معرض فني لأم كلثوم بمجمع الفنون وقريبًا في العواصم العربية

قال الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، إن مجمع الفنون "قصر عائشة فهمي" بالزمالك يستعد لإقامة معرض خاص بالفنانة الراحلة أم كلثوم، وذلك خلال النصف الثاني من شهر مايو الجارى، بمناسبة مرور خمسين عامًا على رحيلها. وأشار إلى أن اختيار المجمع جاء نظرًا لطابعه الفني والبحثي والتاريخي، وتميزه في تقديم معارض فنية ذات طابع مميز.

وأوضح الوزير، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه بعد انتهاء فترة إقامة المعرض في القاهرة، سيتم نقله إلى عدد من الدول العربية لإحياء ذكرى أم كلثوم، بمشاركة فنانين وفنانات من مختلف البلدان، حيث ستُقام حفلات موسيقية لأغاني كوكب الشرق، تحت إشراف دار الأوبرا المصرية.

المعرض سيستعين بمقتنيات أم كلثوم من متحفها، كما سيعرض عدد من الأعمال الفنية التي تناولت شخصيتها، من إبداع الفنانين جمال السجيني، آدم حنين، والعديد من الفنانين المعاصرين، كما أن المعرض سيضم أيضًا العديد من الوثائق الخاصة بأم كلثوم، والتي تعرض للمرة الأولى من مكتبة البلدية، بالإضافة إلى مجموعة من الرسومات والمذكرات الشخصية لها.

ولدت أم كلثوم فى 31 ديسمبر 1898 بقرية "طماى الزهايرة" التابعة لمركز السنبلاوين فى محافظة الدقهلية، كانت نقطة انطلاقها عندما تعرفت على الشاعر أحمد رامى ثم الملحن محمد القصبجى، بدأ محمد القصبجى فى إعداد أم كلثوم فنيا ومعنويا مشكلًا لها فرقتها الخاصة، وأول تخت موسيقى يكون بديلا لبطانة المعممين التى كانت معها دائما، عندما شنت روز اليوسف والمسرح هجوما على بطانتها، لعل هذا ما جعل أباها يتخلى عن دوره كمنشد وينسحب هو والشيخ خالد، بعد ذلك بعام تقريبا خلعت أم كلثوم العقال والعباءة وظهرت فى زى الآنسات المصريات، وعام 1928 أصدرت مونولوج  "إن كنت أسامح وأنسى الآسية" والذى حقق لها شهرة كبيرة،  لتشارك بصوتها فى فيلم "أولاد الذوات" عام 1932.

ثم التحقت أم كلثوم بالإذاعة المصرية عند إنشائها عام 1934، وهى أول فنانة دخلت الإذاعة، وشاركت فى عدة أفلام ثم تفرغت بعدها للغناء فقط، و من أهم الأغانى " انت عمري، الأطلال، حب ايه ، ألف ليلة وليلة ، وللصبر حدود "  وقامت بغناء العديد من الأغنيات الوطنية، وفى فترة السبعينيات عانت من التهاب الكلى حيث سافرت إلى لندن للعلاج، حتى توفيت يوم 3 فبراير عام 1975.