بابا الفاتيكان وترامب.. صحف عالمية تكشف أسباب العداء

توجهت أنظار العالم أمس إلى إعلان الكاردينال الأمريكي روبرت بريفوست بابا جديدا للفاتيكان ، والذى اختار اسم ليو 14 ، ومن المتوقع أن يحافظ على خط قريب من سلفه الأرجنتينى فرانسيس، الذى رحل فى 21 أبريل الماضى عن عمر 88 عاما، ولكن ما موقف البابا الجديد، كونه أمريكى الأصل، من الرئيس دونالد ترامب؟

وقالت صحيفة كونويستا البيروفية ، إنه على الرغم أنه من أنه من أصل أمريكي ، إلا أنه يتميز بحضوره القوي في أمريكا اللاتينية: ففي ثمانينيات القرن العشرين، عاش في بيرو، حيث قاد بعثة تشولوكاناس حتى عام 1999. وفي عام 2015، حصل على الجنسية البيروفية لإقامته وانخراطه في المنطقة.

وفي حد ذاته، فإن حساسيته القوية والتزامه بتجارب الشعوب في أمريكا  اللاتينية وضعه على خلاف مع السياسات التي ينتهجها الرئيس الأمريكى.

ويحافظ روبرت بريفوست على رؤية قريبة من رؤية فرانسيس: كنيسة للفقراء، حيث يتم تعزيز العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. علاوة على ذلك، فهو يدعو إلى إدراج المهاجرين، وهو ما يتناقض مع عمليات الترحيل الجماعي التي أمر بها ترامب.

علاقة البابا الجديد بدونالد ترامب

ورغم عدم وجود صدامات أو حوارات علنية بين الشخصيتين،إلا أن البابا ليو 14 كان من منتقدى سياسة ترامب فى العديد من الأمور وعلى رأسهم ، الهجرة ،حيث قال فى وقت سابق على وسائل التواصل الاجتماعى أنه يعترض على إجراءات ترامب وتصريحات نائبه دى دى فانس بشأن المهاجرين

وأشارت الصحيفة إلى ملف البابا ليو 14 يعتبر  معاكس تمامًا لملف المرشح المفضل لدى ترامب لتولي عرش القديس بطرس.

عدو ترامب 

ووصف  صحيفة " ريخيون ديجيتال" الإسبانية  ، البابا ليو بأنه "عدو ترامب"، مشيرا إلى أنه  كاردينال ذو قيمة عالية لأنه يجمع بين صفات مثيرة للاهتمام. وُلد في أمريكا الشمالية لأم إسبانية، وكان أسقفًا عاش حياته الرعوية بأكملها في بيرو، ويمزج بين البراجماتية الأمريكية والنهج الرعوي والتقارب الذي تتميز به أمريكا اللاتينية. إنه مرشح جيد لأنه، علاوة على ذلك، قد يكون خصمًا لترامب، والكنيسة بحاجة إلى ذلك الآن: أن تنأى بنفسها عن الإمبراطور الذي ارتدى حتى زي البابا،" قال، في إشارة إلى الصورة التي أنشأها الجمهوريون باستخدام الذكاء الاصطناعي والتي ظهر فيها البابا الأعلى.

 سياسات ترامب بشأن الهجرة

بريفوست رجل متحفظ للغاية. نادرًا ما يجري مقابلات ويتجنب اهتمام وسائل الإعلام بأي ثمن. ولهذا السبب وصفته صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية بأنه "الأقل أمريكية  بين الأمريكيين"، في إشارة إلى ضبط النفس في كلماته.

ورغم أنه يتحدث علناً في كثير من الأحيان، فقد وردت تقارير أنه عبّر عن آراء سياسية مختلفة، وخاصة تلك المعارضة لسياسات ترامب في مجال الهجرة، خلال إدارتيه. وفي هذا الصدد، وفي ملف شخصي منسوب إليه وأكده المتخصص.