"لا أملك السلطة".. جي كي رولينج لن تطرد ممثلين يعارضونها من هاري بوتر

أكدت الكاتبة البريطانية الشهيرة مؤلفة هاري بوتر جى كي رولينج  أنها لا ترغب، ولا تستطيع، منع الممثل بابا إيسيدو من أداء دور سيفيروس سناب في المسلسل المقتبس عن سلسلة هاري بوتر، وذلك بعد توقيعه على رسالة مفتوحة تنتقد آرائها حول المتحولين جنسيا.

واختير إيسيدو لأداء دور سيفيروس سناب، الشخصية الرئيسية في مسلسل HBO الدرامي، والذي من المقرر عرضه لأكثر من عقد من الزمان، وسيكون أحد أغلى المسلسلات التلفزيونية إنتاجاً على الإطلاق.

في منشور على موقع X، كتبت رولينج: "ليس لديّ صلاحية فصل ممثل من المسلسل، ولن أمارسها لو فعلت. لا أؤمن بحرمان الناس من وظائفهم أو مصادر رزقهم لمجرد أنهم يعتنقون معتقدات محمية قانونًا تختلف عن معتقداتي".

في الأسبوع الماضي، وقّع إيسيدو، إلى جانب أكثر من 1500 شخصية من عالم السينما والتلفزيون، رسالة مفتوحة تُدين حكم المحكمة العليا في المملكة المتحدة، الذي قضى بأن مصطلحي "المرأة" و"الجنس" في قانون المساواة يشيران فقط إلى المرأة البيولوجية والجنس البيولوجي.

وجاء في الرسالة، التي وقّعها أيضًا نجوم هاري بوتر السابقون، إيما واتسون وإيدي ريدماين وكاتي ليونغ: "نعتقد أن هذا الحكم يُقوّض الواقع المُعاش ويُهدّد سلامة الأشخاص المتحولين جنسيًا وغير الثنائيين ومزدوجي الجنس الذين يعيشون في المملكة المتحدة".

وأكدت الرسالة على ضرورة أن يعمل مُختصّو صناعة السينما والتلفزيون "بشكل عاجل لضمان حماية زملائنا وشركائنا وجمهورنا من المتحولين جنسيًا وغير الثنائيين ومزدوجي الجنس من التمييز والمضايقة في جميع مجالات هذه الصناعة - سواء في مواقع التصوير أو في مكاتب الإنتاج أو في دور السينما".

وفي منشور منفصل الأسبوع الماضي، زعمت رولينج أن بعض الموقعين على الرسالة "كانوا مدفوعين بالخوف".

في عام 2024، تبرعت رولينغ بمبلغ 70 ألف جنيه إسترليني لمنظمة "من أجل المرأة في اسكتلندا"، وهي مجموعة  لعبت دورًا رئيسيًا في إثارة التحدي المُتعلّق بكيفية تعريف المرأة في القانون.

بعد حكم المحكمة العليا، نشرت رولينج صورةً لها على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تدخن سيجارًا من يختها الفاخر، مع تعليق: "أحب عندما تنجح الخطة".

بدأت شخصياتٌ بارزةٌ تدعو إلى مقاطعة عالم هاري بوتر. في الشهر الماضي، هاجم الممثل بيدرو باسكال رولينج على قناة X، واصفًا إياها بـ"الفاشلة الدنيئة" ردًا على منشورٍ شارك فيه الناشط طارق رؤوف، الذي حثّ الناس على مقاطعة أعمال رولينج.