نتنياهو يفرض "الجوع" على غزة من أجل تهجير سكانها.. خطة أمريكية إسرائيلية تمهد لاقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم.. مناورة لإعادة تغليف الحصار وتقنين التجويع.. "تل أبيب" تحول الطعام لأداة قهر وخضوع من أجل كسب الوقت

غزة
غزة
كتب عبد الوهاب الجندى

تزداد وطأة التجويع في قطاع غزة المحاصر برا وبحرا وجوا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث أفادت الأمم المتحدة بإغلاق مزيد من المطابخ الخيرية بسبب نفاد الغذاء، ولازالت إسرائيل، تحاول تهجير الفلسطينيين من أراضيهم بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية، حتى وصل الأمر إلى وضع خطة أمريكية إسرائيلية لتكليف شركات دولية بتوزيع مساعدات محدودة في القطاع، وتمنع عنه حكومة بنامين نتنياهو الماء والغذاء والدواء.

فمن جانبه قال رامي عبده مؤسس ورئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن "الخطة الأمريكية‑الإسرائيلية التي تقضي بإسناد توزيع مساعدات محدودة في غزة إلى شركات دولية ليست مشروعًا إنسانيًا، بل مناورة مدروسة لإعادة تغليف الحصار، وتقنين التجويع، وتحويل الطعام إلى أداة قهر وخضوع تمهّد لاقتلاع السكان من أرضهم".

وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي: "يُدير الخطة عسكريون أمريكيون سابقون ومنظمات إغاثة خاضعة للرقابة المشددة، وتُنفَّذ من خلال مراكز توزيع في مواعيد محددة، دون أي دور للفلسطينيين أنفسهم. هذا انتهاك صارخ لواجب إدخال المساعدات بشكل فوري وفعّال ودون عوائق، كما يُقرّه القانون الدولي.

وأكد أن "الهدف ليس الإغاثة، بل فرض السيطرة، وكسب الوقت لصالح إسرائيل، وتوسيع قبضتها العسكرية على الأرض، وإجبار السكان على النزوح عبر إنهاكهم وتجويعهم وتحويلهم إلى أرواح منهكة وبطون جائعة تنتظر وجبة أسبوعية."

وأوضح أن "هذه ليست خطة إغاثة، بل شكل جديد من الحصار والإبادة الجماعية والتهجير القسري، مغلَّف بورقة "العمل الإنساني".

وأضاف رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: "المطلوب هو السماح  العاجل والفعّال بإدخال الاحتياجات المعيشية ومقومات النجاة بما يضمن حياة كريمة للسكان يستطيعون من خلالها بناء مستقبلهم على أرضهم، وهم أثبتوا على مدار التاريخ تميزهم وقدرتهم على صناعة الحياة وخدمة البشرية جمعاء.

وتابع: "الشعب الفلسطيني ليس مشاريع شفقة. لا يريد صدقات مُذلّة، بل يطالب بحقه الكامل في الحياة والحرية والكرامة، والبقاء على أرضه".

بدوره قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن الخطة الأمريكية الإسرائيلية الأخيرة، التي تقضي بإسناد توزيع مساعدات إنسانية محدودة في غزة إلى شركات دولية لا تمت إلى العمل الإنساني بصلة.

وأضاف فتوح في بيان صدر عنه، اليوم الجمعة، أن هذه الخطة تمثل مشروعا عنصريا خطيرا يهدف إلى عزل الفلسطينيين في معازل سكنية "غيتوهات" مغلقة ومعسكرات فصل عنصري، وتجريدهم من أبسط مقومات الحياة، في مسعى لإذلالهم ودفعهم نحو الهجرة القسرية.

وأكد أن هذه الخطة تأتي كسابقة في سياق المخطط الأوسع لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال استهداف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومحاولة إنهاء دورها الإنساني والتاريخي، مشددا على أن هذه السياسات تنتهك القانون الدولي الإنساني وتمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي

ودعا فتوح، العالم الحر والضمير الإنساني إلى وقف القتل والابادة الجماعية ورفع الحصار الدامي الإرهابي عن قطاع غزة ورفض هذه السياسات العنصرية، ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني والتمسك بمرجعية الشرعية الدولية في تحقيق العدالة والحرية.

ميدانيا، يدخل قطاع غزة، يومه  الـ53 من استئناف حرب الإبادة الإسرائيلية حيث واصل الاحتلال قصفه مناطق مختلفة في القطاع، ما أدى لاستشهاد ما لا يقل عن 30 فلسطينيا خلال 24 ساعة.

وواصل جيش الاحتلال تدمير المنازل في حي الشجاعية، مهددًا بتدمير الحي بشكل كامل، واستشهد المواطن جاسر شامية وعدد من الإصابات بعد قصف شقته في عمارة المتميزون بمدينة غزة. كما استشهد المواطن سامي نصر أبو عصر جراء قصف الاحتلال على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ليلتحق بشقيقه ونجله محمد اللذين ارتقيا خلال الحرب.

وكان جيش الاحتلال قصف تجمعًا للمواطنين غربي غزة، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين، اثنان منهم أشقاء. كما استشهد مواطن وزوجته من عائلة السوسي بقصف لمنزلهما في حي الشجاعية شرق غزة.

وفي وسط القطاع، وارتقى شهيدان، أحدهما طفل، وست إصابات بقصف منزل عائلة حمدان في محيط مسجد الشهداء شرقي مخيم النصيرات وسط القطاع. وخلال الـ 24 ساعة الماضية، استشهد خمسة مواطنين في سلسلة غارات على النصيرات وير البلح.

أما في الجنوب، أطلقت مروحيات إسرائيلية النار بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق نار من الدبابات شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وفي رفح، انتشل مسعفون جثماني شهيدين جراء قصف إسرائيلي سابق على بلدة النصر شمالي المدينة.

ومساء الخميس الماضي، أعلنت الصحة في غزة أنه وصل إلى مشافي القطاع 106 شهداء و367 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52760 شهيدًا و119264 إصابة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023م. وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 (2651 شهيدًا و7223 إصابة).

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

زلزال اليوم.. الهلال الأحمر: لم ترد بلاغات عن أضرار بسبب الزلزال حتى الآن

ماذا تفعل إذا شعرت بهزة أرضية؟ دليل مبسط للتصرف الآمن

معهد الفلك: الزلزال لم يتجاوز 20 ثانية.. ولم نسجل هزات ارتدادية حتى الآن

عاجل.. رئيس معهد الفلك: عمق زلزال اليوم كان كبيرًا.. ونتابع توابعه بدقة

عودة الاشتباكات المسلحة بين الميليشيات فى العاصمة الليبية طرابلس


مركز أبحاث علوم الأرض الألمانى: زلزال بقوة 6.3 درجة ضرب جزيرة كريت فى اليونان

زلزال القاهرة.. البحوث الفلكية: هزة أرضية بقوة 6.4 على بعد 631 كم شمال رشيد

رابط الاستعلام عن رقم جلوس امتحانات الدبلومات الفنية 2025

بيان عاجل خلال دقائق.. معهد الفلك يكشف تفاصيل زلزال القاهرة

عاجل.. زلزال يضرب القاهرة وعددا من المحافظات


الأهلي يتوج بالسوبر الأفريقي لليد على حساب الترجى ويتأهل لمونديال الأندية (صور)

حر نار.. تحذير عاجل من الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الأربعاء 14 مايو 2025

بشرى سارة.. "التعليم" تعلن عن مسابقة فى يونيو لتعيين معلمى الحصة

الحرارة ترتفع لـ 44 درجة.. تغيرات مفاجأة فى حالة الطقس اعتبارا من الجمعة

ترتيب دورى نايل "مجموعة المنافسة على الدورى" بعد انتهاء الجولة السادسة

بيراميدز يعود للانتصارات فى الدورى ويهزم الزمالك بهدف إبراهيم عادل.. فيديو وصور

ماكرون: سنفرض عقوبات جديدة على روسيا حال عدم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا

التحقيقات: التيك توكر أم رودينا تمتلك حسابا بـ2.4 مليون جنيه ومحافظ إلكترونية

وفاة "سما عادل" المصابة فى حريق خط غاز طريق الواحات

رسالة كريستيانو رونالدو لنجله بعد الظهور الأول بقميص البرتغال

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى