جماعة الإرهاب.. مخططات مستمرة لتزييف وعى المصريين وإخفاء جرائمها.. خبراء: تنظيم الإخوان يسوق الأكاذيب لإثارة الفوضى وتشويه صورة الدولة.. ربيع: يستهدفون إرباك الرأى العام.. والديهى: "الإرهابية" تضلل المواطن

فى ظل الظروف الدقيقة التى تمر بها مصر والمنطقة، تبرز أهمية اليقظة والوعى الوطنى لمواجهة محاولات التشويش والتدمير التى تمارسها الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان ، وفى هذا الإطار كشف عدد من الخبراء والمتخصصين فى شؤون الجماعات الإرهابية أن جماعة الإخوان تتبع أسلوبا ممنهجا ومرسوما بدقة وتواصل محاولاتها لتزييف وعى المصريين، من خلال نشر موجات متكررة من الشائعات والأكاذيب التى تستهدف إنجازات الدولة والمشروعات القومية العملاقة التى تمثل الركيزة الأساسية للتنمية الوطنية.
هذه الحملات لا تهدف فقط إلى التشكيك، بل هى استمرار لنهج دموى ارتكبته الجماعة عبر سنوات من الجرائم التى لا تُنسى، بدءا من العنف والإرهاب وصولا إلى إشاعة الفوضى والتخريب الممنهج لمؤسسات الدولة والمجتمع، لذلك، فإن تذكير الشعب المصرى بهذه الجرائم الخطيرة، التى خلفت وراءها ألما ومعاناة، هو واجب وطنى لا غنى عنه، حتى يبقى الوعى صلبا وحادا فى وجه محاولات الطمس والتضليل التى تسعى الجماعة إلى فرضها.
وبحسب الخبراء، فإن هذا التصدى الواعى هو السبيل الوحيد لحماية مستقبل مصر وضمان استمرار مسيرتها نحو التقدم والازدهار.
ويؤكد إبراهيم ربيع، الخبير فى شؤون الجماعات الإرهابية، أن جماعة الإخوان الإرهابية تعتمد بشكل أساسى على بث الشائعات والأكاذيب كأداة لإرباك الرأى العام المصرى وزعزعة الثقة فى مؤسسات الدولة.
وأوضح ربيع، أن الفترة الأخيرة شهدت تصاعدا فى محاولات الجماعة لتشويه صورة الدولة المصرية عبر حملات منظمة تستهدف المؤسسات السيادية، وعلى رأسها القوات المسلحة والشرطة، متخذة من مواقع التواصل الاجتماعى ساحة لنشر الأكاذيب.
وأشار إلى أن الجماعة تستغل الأحداث الكبرى أو الأزمات العابرة لصناعة روايات مزيفة تسوّقها عبر منصات مأجورة فى الخارج، مستغلة بعض وسائل الإعلام الأجنبية فى تمرير رسائلها، مؤكدا أن هذه الاستراتيجية تمثل امتدادا لنهج الجماعة منذ سقوط حكمهم فى 2013.
وأضاف ربيع، أن ما يفضح تلك الأكاذيب هو وعى المواطن المصرى الذى بات يدرك تماما أهداف الجماعة التخريبية، خاصة بعد أن كشفت الدولة أكثر من خلية إعلامية تابعة للإخوان تدير صفحات وحسابات مشبوهة من الخارج، وشدد على ضرورة تكثيف جهود الدولة فى فضح تلك الشائعات بالحقائق والمعلومات، إلى جانب رفع وعى الشباب وتحصينهم ضد تلك الحملات المضللة.
فيما قال طارق البشبيشى، القيادى الإخوانى المنشق والخبير فى شؤون الجماعات المتطرفة، إن جماعة الإخوان باتت تعتمد على فبركة الفيديوهات والمقاطع المفبركة فى حملاتها الإعلامية ضد الدولة المصرية، وأشار إلى أن الجماعة تستخدم أدوات تكنولوجية متقدمة لتضليل المشاهدين، مستهدفة تشويه صورة مؤسسات الجيش والشرطة والقضاء من خلال مقاطع يتم التلاعب بها ونشرها على نطاق واسع.
وأوضح «البشبيشى» أن الإخوان يتبعون تكتيك «الإشاعة المرئية»، وهو أسلوب أكثر خطورة من الشائعة التقليدية، حيث يتم اختلاق فيديوهات تبدو حقيقية لكنها مزيفة، لزرع الشك داخل نفوس المواطنين تجاه مؤسساتهم الوطنية.
وأكد أن الأجهزة الأمنية المصرية نجحت فى تعرية الكثير من هذه الأكاذيب، موضحا أن الجماعة تدار من الخارج عبر غرف عمليات إلكترونية، تتلقى تمويلا مباشرا من دول معادية.
وأضاف أن الجماعة تسعى لإعادة إنتاج خطابها الكاذب القديم من خلال قضايا مختلقة وتحريف للواقع، بهدف استعادة موطئ قدم داخل المجتمع، إلا أن وعى المواطنين يقف حائط صد ضد هذه المحاولات الفاشلة وشدد على أهمية تعزيز الإعلام الوطنى لمواجهة هذه الحملات بالفكر والمعلومة الصحيحة.
وأكد هشام النجار، أن جماعة الإخوان تعتمد على أسلوب ممنهج فى تزييف وعى المصريين، من خلال نشر الشائعات حول إنجازات الدولة والتشكيك فى المشروعات القومية الكبرى، موضحا أن الجماعة تروج لأكاذيب مثل فشل المشروعات القومية أو تفاقم الأزمات الاقتصادية، مستغلة أى ظرف اقتصادى عالمى لتأجيج المشاعر السلبية داخل الشارع المصرى.
وأشار إلى أن هذه الحملات تتركز على التشكيك فى جهود الدولة فى قطاعات البنية التحتية، والصحة، والتعليم، وغيرها، رغم الإشادات الدولية المتكررة بهذه الإنجازات.
وأضاف أن الجماعة تعمل عبر لجان إلكترونية على تضخيم أى خطأ طبيعى، أو تضخيم أزمة محلية لتبدو وكأنها انهيار عام، بهدف كسر الروح الوطنية والنيل من ثقة المواطنين فى القيادة السياسية.
وشدد النجار، على ضرورة مواجهة هذه الحملات بالشواهد الميدانية، والانفتاح الإعلامى القائم على توضيح الحقائق بالأرقام، مؤكدا أن الجبهة الداخلية القوية والمتماسكة هى الضمانة الحقيقية لإفشال تلك المخططات.
وقال الدكتور محمد ربيع الديهى، الباحث السياسى، إن جماعة الإخوان تستغل القضايا الإقليمية والدولية، مثل القضية الفلسطينية أو الأوضاع فى السودان وليبيا، لتأليب الرأى العام المصرى وتوجيه الاتهامات الباطلة للدولة المصرية.
وأوضح الديهى أن الجماعة تتعمد نشر الأكاذيب حول موقف مصر من تلك القضايا، بهدف تصوير الدولة وكأنها متخاذلة، فى حين أن الدبلوماسية المصرية تتعامل معها وفق ثوابت استراتيجية ومسؤولية إقليمية.
وأضاف أن الجماعة تمارس نوعا من «الابتزاز العاطفى» للمواطن المصرى من خلال توجيه رسائل مضللة ذات طابع عاطفى، تتعمد تغييب الحقائق وإثارة الانفعالات، وشدد الديهى على أهمية التوضيح المستمر لسياسات الدولة الخارجية، وكشف نوايا الجماعة التخريبية التى تسعى لتأجيج مشاعر الكراهية بين الشعوب والحكومات.

p
Trending Plus