خليل مطران في ذكرى رحيله.. ما قدمه للغة العربية

تمر اليوم ذكرى رحيل الشاعر اللبناني الكبير خليل مطران، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 1 يونيو عام 1949، ولقب خليل مطران بشاعر القطرين، وذلك بسبب انتقاله الدائم بين لبنان ومصر التي عاش فيها معظم حياته، وعرف بغوصه في المعاني وجمعه بين الثقافة العربية والأجنبية، كما كان من كبار الكتاب، عمل بالتاريخ والترجمة، كما عرف بغزارة علمه وإلهامة بالأدب الفرنسي والعربي، هذا بالإضافة لرقة طبعه ومسالمته وهو الشيء الذي انعكس على أشعاره، وبعد وفاة حافظ وشوقي أطلقوا عليه لقب "شاعر الأقطار العربية".
كان لخليل مطران دور كبير وفعال في النهوض بالمسرح القومي بمصر، وخلال فترة إقامته في مصر عهدت إليه وزارة المعارف المصرية بترجمة كتاب الموجز في علم الاقتصاد مع الشاعر حافظ إبراهيم، وصدر له ديوان شعر مطبوع في أربعة أجزاء عام 1908، كما أنه أبرز من قدم ترجمة للأعمال المسرحية لشكسبير بالإضافة إلى الأعمال الأجنبية الأخرى التي قام بترجمتها.
ويعد خليل مطران أول من ابتكر اسم "عُطيل" عند ترجمته مسرحية شكسبير الشهيرة، وهو الاسم الذي ظل وسيظل شائعاً فلم نسمع أحداً يقول (أوثيلو) أو “othelo”وهو اسم المسرحية الأصلى وقد سار في ذلك على نهج القدامى في التعريب، وبذلك لم يترك مجالاً لاسم آخر ينافسه، وقد اختار مطران اسم عطيل لأنه كان يرى أن "عطيل" اسم معروف في شمال أفريقيا.
وقد ترجم مطران أربع مسرحيات لشكسبير هي: "تاجر البندقية، وعطيل، وهاملت، وماكبث"، ويُعتقد أن هذه المسرحية كتبت في سنة 1603م وأنها مستوحاة من قصة قمر الزمان ومعشوقته في حكايات ألف ليلة وليلة وقد نشرت هذه المسرحية لأول مرة في عام 1565م.
ونظرًا لجهود "مطران" الأدبية المميزة قامت الحكومة المصرية بعقد مهرجان لتكريمه حضره جمع كبير من الأدباء والمفكرين ومن بينهم الأديب الكبير طه حسين.

Trending Plus