محاكمة وفاة مارادونا على المحك ومهددة بالبدء من الصفر قبل شهر من الجلسة الأخيرة.. استقالة قاضية بعد فيلم وثائقى عن المحاكمة.. طبيب الفتى الذهبى المتهم الرئيسى يتعرض للضرب عند دخوله للمحاكمة ويصفونه بـ القاتل

بعد 3 أشهر من بدءها فى مارس، وقبل شهر من الجلسة الأخيرة ، التي كانت مقررة فى يونيو ، أصبحت محاكمة وفاة أسطورة كرة القدم ، دييجو مارادونا ، على المحك ومهددة بالبدء من الصفر، واشتعلت القضية مؤخرا مع تصدر طبيب مارادونا ليوبولدو لوكى على أنه المتهم الرئيسى ووصفه بأنه "قاتل مارادونا".
ويأتي قرار تدرسه المحكمة الجنائية الثالثة في سان إيسيدرو فى الارجنتين ، حول بطلان محاكمة مارادونا، وذلك بعد تنحي القاضية جولييتا ماكينتاش بسبب مشاركتها في الفيلم الوثائقي "العدالة الإلهية"، حيث ان استقالة القاضية جعلت جميع الجلسات السابقة لا تؤخذ بعين الاعتبار بعد فقدان الثقة فى القاضية، مما يهدد إلى إعادة المحاكمة من جديد والعودة الى نقطة البداية أي إلى المرحلة الإجرائية الأولى.

قاضية مارادونا
وأوضحت صحيفة كلارين الأرجنتين فى تقرير لها إلى أن هذا ما تنص عليه المادة 338 من قانون الإجراءات الجنائية لمقاطعة بوينس آيرس، والتي تتناول "تشكيل المحكمة" و"استدعاءات المحاكمة".
تفاصيل الفيلم الوثائقى
وأشارت صحيفة الباييس الإسبانية إلى أن جولييتا ماكينتاش، أحد أعضاء المحكمة، سجلت فيلمًا وثائقيًا عن الجلسات، حيث تظهر فى مقطع فيديو القاضية جولييتا ماكينتاش وهى تتظاهر بقراءة بعض الملفات على مكتبها. تنظر المرأة إلى الكاميرا وتسأل بابتسامة عريضة: "ماذا تريدنى أن أفعل أيضًا؟".
فى لقطة أخرى، يطلب منها المصور أن تصفف شعرها وتقدم نفسها. ويمكن رؤيتها أيضًا وهى تركب المصعد، أو تمشى فى ممرات محكمة سان إيسيدرو على مشارف بوينس آيرس، أو تعلق أثناء قيادتها لسيارتها بأن هدفها هو "العثور على الحقيقة".
وينتهى المسلسل مع اقتراب القاضى من دخول قاعة المحكمة. "إنه اليوم الأول من المحاكمة، وكان الجميع فى الخارج متوترين للغاية، ويسعون إلى تحقيق العدالة والسلام." وكان من المخطط أن تكون هذه هى اللحظة التى يسلط فيها الضوء عليه، لكنه على الأرجح سيخسر وظيفته وينتهى به الأمر بمواجهة قضية جنائية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ماكينتاش هى واحدة من ثلاثة قضاة يحاكمون سبعة أطباء وعلماء نفس وممرضات بتهمة وفاة دييجو مارادونا فى 25 نوفمبر 2020، ويشتبه ممثلو الادعاء فى أن الصور مأخوذة من فيلم وثائقى غير مرخص عن المحاكمة والذى من شأنه أن يظهرها.
500 دولار مقابل تصوير القاضية
تم تصوير لقطات قاعة المحكمة منذ اليوم الأول للمحاكمة، على الرغم من الحظر الصريح الذى فرضته المحكمة العليا على أى تسجيل بخلاف كاميرات المحكمة. ركز المصور انتباهه على تصريحات ماكينتاش، حيث بدا وكأنه يخاطب الشهود والمحامين بحزم. وتم تسجيل بقية اللقطات قبل يومين من بدء المحاكمة فى التاسع من مارس، داخل قاعة المحكمة.
وقد جعلت شهادة شاهدين الأمور صعبة بشكل خاص على القاضى. الأول هو مصور الفيديو، الذى ادعى أنه حصل على 500 دولار مقابل التقاط صور للقاضية. أخبرونى أنه سيكون فيلمًا وثائقيًا عن القاضية. وطلب منى كاتب السيناريو أن أحاول تصويرها خلال الجلسة، على حد قوله.
الشهادة الثانية جاءت من كاتبة السيناريو ماريا ليا أليمان، صديقة طفولة ماكينتاش، وقد قدمت أليمان وثيقة ينفى فيها أن تكون النية هى إعداد "فيلم وثائقي" عن محاكمة مارادونا بتهمة القتل، بل مجرد "مقابلة هواة" مع زميلتها القديمة فى المدرسة فى دورها "كقاضية وزوجة". لكنها اعترفت فى وقت لاحق بأن "حقيقة تعيينها قاضية فى واحدة من أهم المحاكمات الشفوية" فى الأرجنتين عززت فكرتها واهتمامها "بالقيام بشيء حيال ذلك".
وكان تعرض الطبيب لوبولدو لوكى، المتهم الرئيسى فى وفاة لاعب كرة القدم دييجو مارادونا ، للضرب المبرح عند دخوله محكمة سان ايسيدرو ، وذلك قبلة جلسة الاستماع التي ستقرر ما إذا كانت المحاكمة ستستمر أم لا.
وأشارت صحيفة لا ناسيون إلى أنه محاولة دخول مبنى المحكمة الذى يقع في شارع إيتوزاينجو 340، واجهته امرأةٌ ودفعته، و بمجرد دخوله قاعة المحكمة، أخبر لوكي المقربين منه أنه لم يلاحظ الاعتداء الذي تعرض له عند باب المبنى المكتظ بالصحفيين والمتفرجين.
ويُتّهم لوكي، البالغ من العمر 43 عامًا، بالقتل العمد مع سبق الإصرار ، وصف باتريسيو فيرارى، أحد نواب المدعي العام في سان إيسيدرو، والذي يقود الادعاء العام، احتجاز مارادونا في منزل مستأجر لهذا الغرض في مجمع تيجري السكني بأنه "مسرح رعب" ، والمسئول عن وجود مارادونا فى هذا المنزل هو لوكى ، وفريقه الطبي.
وبينما حضر عدد من أفراد عائلة مارادونا الجلسة، ظهرت فيرونيكا أوجيدا، والدة أحد أبناء مارادونا، برفقة محاميها ماريو بودري، وأعربت عن حزنها الشديد، قائلةً: "يجب أن تستمر المحاكمة احتراماً لجهود من عملوا عليها لخمس سنوات كاملة". من جهتها، بدت ابنة دييجو، جيانينا مارادونا، متأثرة جداً، وقالت للصحافة: "أنا حزينة للغاية ومحبطة مما يحدث".
Trending Plus