من الإسكندرية إلى نيجيريا.. الطبيعة تثور.. 150 قتيلاً حصيلة فيضانات وسط نيجيريا.. تدمير عشرات المنازل فى "موكوا" والبحث عن مفقودين مستمر.. أمطار ورياح رعدية بالسعودية.. إجلاء17 ألف شخص بكندا جراء حرائق الغابات

رغم بُعد المسافات واختلاف القارات لكن التغيرات المناخية تتشابه إلى حد كبير .. فقد شهدت الإسكندرية موجة من الأمطار الرعدية المفاجئة فجرا ضربات متتالية من البرق والرعد أعقبها رياح شديدة جدا وأمطار رعدية غزيرة وكثيفة وكرات من الثلج في بعض المناطق.موجة من العواصف والأمطار الرعدية مصحوبة وفوجئ الأهالى بهذا الانقلاب فى حالة الطقس.
فيضانات نيجيريا
تزامن المشهد في الإسكندرية مع فيضانات عنيفة في نيجيريا؛ حيث ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي ضربت بلدة موكوا بوسط نيجيريا إلى 150 قتيلاً على الأقل، وفق ما أعلنته أجهزة الإسعاف المحلية.
وقال المتحدث باسم خدمات الطوارئ، إبراهيم حسيني: "انتشلنا حتى الآن 115 جثة، ونتوقع العثور على المزيد، إذ إن السيول جرفت العديد من الأشخاص إلى نهر النيجر".، وفق "فرانس برس".
وكان مدير العمليات في الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ بولاية النيجر، حسيني عيسى، قد أعلن في وقت سابق أن عدد الضحايا بلغ نحو 88، في حين سُجلت الحصيلة، الجمعة ، 36 قتيلاً فقط.
وتسببت الأمطار الغزيرة في تدمير عشرات المنازل في بلدة موكوا، ما أدى إلى غرق عدد كبير من السكان، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تواصل عمليات البحث عن مفقودين.
وتشهد نيجيريا، أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، فيضانات موسمية متكررة خلال فترة الأمطار الممتدة من مايو إلى سبتمبر.
ويعزو الخبراء هذه الظواهر المتطرفة إلى التغير المناخي، إضافة إلى ضعف البنية التحتية، خصوصاً شبكات الصرف الصحي، وانتشار البناء العشوائي في مناطق معرضة للفيضانات، وتراكم النفايات في المجاري المائية.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من احتمال حدوث فيضانات سريعة في 15 ولاية نيجيرية.
وكان عام 2024 قد شهد واحداً من أسوأ مواسم الفيضانات في تاريخ نيجيريا، حيث لقي أكثر من 1200 شخص حتفهم، ونزح نحو 1.2 مليون آخرين في 31 من أصل 36 ولاية، بحسب بيانات وكالة إدارة الطوارئ.
وفي مواجهة تفاقم الأزمة، دعا الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو في العام الماضي إلى تعزيز قدرات الإغاثة وتطوير أنظمة الإنذار المبكر للتخفيف من آثار الكوارث البيئية.
من جانبها، شددت خدمات الطوارئ على ضرورة زيادة الدعم الحكومي لمواجهة التحديات الإنسانية والخسائر المادية المتزايدة الناجمة عن الفيضانات.
أمطار رعدية بالسعودية..
وعلى صعيد متصل، تشهد أجزاء من مكة المكرمة والمدينة المنورة رياحا نشطة مثيرة للأتربة والغبار تصل إلى شبه انعدام في مدى الرؤية الأفقية على طول طريق الساحل الجنوبي الواصل إلى جازان، وفق المركز الوطني للأرصاد بالمملكة العربية السعودية.
أضاف التقرير، أن الفرصة مهيأة لهطول أمطار رعدية مصحوبة برياح نشطة وزخات من البرد على أجزاء من مرتفعات منطقتي جازان وعسير، في حين يستمر تأثير الرياح النشطة المثيرة الأتربة والغبار على أجزاء من مناطق الشرقية، والرياض ونجران تمتد إلى الأجزاء الشرقية من المرتفعات الجنوبية الغربية من المملكة.
رياح مدمرة ..
ومن القارة الأفريقية إلى أستراليا ؛ يستمر غضب الطبيعة ؛ حيث شهدت مناظق جنوب شرق استراليا تساقط أمطار غزيرة ورياح عتية مدمرة، مما أصابت حركة السير بالشلل وغرق المنازل ووتساقط الأشجار، وذلك حسبما نشرت وكالة الأنباء الأوروبية صورا. فيما بدء انحسار مستويات الفيضانات على طول ساحل نيو ساوث ويلز، مما أدى إلى تغيرات جوية قاسية في جميع أنحاء أستراليا.
تحولت الرياح المدمرة إلى أمطار واسعة النطاق في جميع أنحاء الشمال ووصلت موجة الطقس الشتوي إلى ولايات الجنوب الشرقي مع مرور جبهة باردة قوية في وقت مبكر واشتدت الأمطار منذ خمسة أشهر على الأقل إلى جنوب جنوب أستراليا وجنوب غرب فيكتوريا التي اجتاحها الجفاف، إلى جانب كمية كبيرة من الثلوج الجبلية.
وفى السياق نفسه، استخدمت سلطات استراليا طائرات هليكوبتر الأحد، لإسقاط أعلاف الحيوانات للمزارعين في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية الذين تقطعت بهم السبل بسبب الفيضانات التي أسفرت عن وفاة خمسة أشخاص وعزلت عشرات الآلاف في جنوب شرق البلاد.
وبدأ التعافي في منطقة الساحل الشمالي الأوسط لأكثر ولايات أستراليا اكتظاظاً بالسكان، بعد أيام من الفيضانات التي عزلت المدن وجرفت الماشية ودمرت المنازل.
حرائق كندا..
ومن الفضانات إلى الحرائق، شهدت مقاطعة مانيتوبا الكندية أكبر عملية إجلاء فى تاريخها الحديث حيث تم إجلاء أكثر من 17 ألف شخص حتى أمس الأربعاء بسبب حرائق الغابات.
وذكر راديو كندا الدولي أنه مع الاحتباس الحراري، تتأثر كندا بشكل متزايد بالظواهر الجوية المتطرفة، بما في ذلك الحرائق الهائلة في السنوات الأخيرة؛ موضحا أن كندا شهدت أسوأ موسم حرائق غابات لها في عام 2023.
وصرح رئيس الوزراء واب كينو قائلا: "هذه أكبر عملية إجلاء تشهدها مانيتوبا في التاريخ الحديث"، معلنا حالة الطوارئ في جميع أنحاء المنطقة؛ مشيرا إلى أنه سيتم نشر طائرة عسكرية "قريبا" للمساعدة في إجلاء السكان في المناطق النائية.
وقد تأثر ما يقرب من 200 ألف هكتار من الغابات خلال الشهر الماضي، أي ثلاثة أضعاف المتوسط السنوي لهذه المنطقة.
وتشهد كندا حاليا 134 حريقا نشطا مشتعلا في عدة مقاطعات، بما في ذلك أونتاريو، وكولومبيا البريطانية، وألبرتا، وساسكاتشوان.
وبحسب التوقعات، فإن موسم حرائق الغابات قد يكون "أعلى من المعدل الطبيعي" في وسط وغرب كندا في يونيو ويوليو و"أعلى بكثير من المتوسط" في أغسطس خاصة بسبب الجفاف الشديد أو الشديد الذي لا يزال يؤثر على العديد من المناطق .
Trending Plus