وزارة البيئة تطلق الحملة الوطنية "قللها" للحد من البلاستيك.. ياسمين فؤاد: خطوات تدريجية بالتوافق مع الصناعة والاستدامة فى قلب التنمية.. وتفعيل استراتيجية "شرم الشيخ الخضراء" بعد إدراجها فى ICLEI

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن الحملة الوطنية "قللها" للحد من الاستخدام المفرط للأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، تمثل انطلاقة مهمة في مسار الانتقال الأخضر العادل في مصر، مشيرة إلى أن الاستراتيجية الوطنية للبلاستيك بدأت منذ وقت مبكر، بهدف تحقيق توافق تدريجي وفعّال مع القطاع الصناعي.
وأكدت الوزيرة، خلال كلمتها في فعاليات إطلاق الحملة، إن "قللها" لا تستهدف المنع الكامل، بل تتبنى نهجًا واقعيًا يقوم على اتخاذ خطوات ناجحة وثابتة بالتعاون مع مختلف القطاعات، وفي مقدمتها قطاع الصناعة، مضيفة: "تعلمنا كثيرًا من قطاع الصناعة، وندرك احتياجاته لدعم التنمية، لكن تم الاتفاق على ضرورة اتخاذ خطوات جادة تبدأ بالتقليل، مع توضيح البدائل والفوائد".
وأشارت إلى أن التوافق مع القطاع الصناعي يشمل تطوير شكل الكيس البلاستيكي، وتصنيع منتجات أكثر صداقة للبيئة، ما يعود بالنفع اقتصاديًا أيضًا على المُصنّعين، لافتة إلى أهمية التدرّب على استخدام الأكياس القماش، وتعزيز وعي المواطنين بالفوائد البيئية والاقتصادية لذلك.
وتابعت وزيرة البيئة: "البيئة المحيطة بنا – في البحار والمحيطات والصحراء – تتأثر سلبًا بالاستخدام المفرط للبلاستيك، ولذلك لابد من تبني ممارسات مسؤولة تسهم في حماية كوكبنا وصحة الإنسان".
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام هو مسار تدريجي يتطلب خطوات مدروسة وتوافقًا كاملاً مع القطاع الصناعي، مشيرة إلى أن الأكياس البلاستيكية لها أضرار بيئية واضحة، لكن لا يمكن التوقف عن استخدامها بشكل مفاجئ.
وقالت الوزيرة، إن الدولة تسعى إلى خلق مناخ داعم ومتوافق، من خلال الاستثمار في بدائل صديقة للبيئة، والعمل وفق نهج ثابت يحقق التوازن بين حماية البيئة، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما ينعكس إيجابًا على جودة حياة المواطن المصري.
وأضافت: "نسير بخطوات ثابتة نحو بر الأمان، ونعمل على تحقيق انتقال أخضر عادل يراعي متطلبات الصناعة والمجتمع، وفي الوقت نفسه يحد من التأثيرات السلبية على البيئة البحرية والبرية، ويُعزز من وعي المواطن بأهمية الممارسات المستدامة".
وشددت فؤاد على أن "قللها" ليست مجرد حملة توعوية، بل بداية لسلسلة من الأنشطة والبرامج التي تستهدف بناء وعي مجتمعي واسع بمخاطر الأكياس البلاستيكية، والتشجيع على تبني بدائل صديقة للبيئة أكثر استدامة.
جاء ذلك بحضور السفير الياباني في مصر فوميو إيواي، والدكتور باتريك جيلابيرت، ممثل المكتب الإقليمي لمنظمة اليونيدو في مصر، إلى جانب عدد من الشركاء من الجهات الحكومية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص.
وتهدف حملة "قللها" إلى رفع الوعي البيئي والمجتمعي بمخاطر الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وتعزيز التحول نحو بدائل مستدامة، بما يسهم في حماية البيئة وصحة المواطنين، ويعكس التزام مصر بالتنمية المستدامة 2030.
وعلى هامش إطلاق الحملة الوطنية "قللها"، عُقد مؤتمر صحفي، أكدت فيه الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن اختيار مدينة شرم الشيخ كأول مدينة مصرية تنضم إلى الشبكة العالمية "ICLEI"، يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها مصر لتحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، والتزام الدولة بتحقيق التنمية المستدامة من خلال إشراك المجتمع المحلي كجزء أساسي من العملية التنموية.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الصحفي الذي عُقد للإعلان عن انضمام شرم الشيخ للشبكة الدولية، بحضور اللواء د. خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، و المهندس محمد عليوة، مدير مشروع "جرين شرم الشيخ"، و غيمار ديب، نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن رحلة تحول شرم الشيخ إلى مدينة مستدامة لم تبدأ من اليوم، بل كانت سلسلة من الخطوات المتواصلة بدأت مع استضافة المدينة لعدد من المؤتمرات البيئية، وتُوجت باستضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27، الذي مثل نقطة تحول مهمة وأثبت أن شرم الشيخ مدينة خضراء حقيقية على أرض الواقع.
وشددت فؤاد على أن "الفكرة ليست فقط في جمع المخلفات أو فصلها، بل في إعادة تدويرها بطرق آمنة تحقق قيمة مضافة وتحافظ على البيئة"، مشيرة إلى أن الدولة تعمل على تنفيذ استراتيجية وطنية للتنوع البيولوجي، ترتكز على أن أساس الاستدامة هو الإنسان، وأن إشراك المواطنين والمجتمعات المحلية في الحفاظ على المحميات الطبيعية جزء لا يتجزأ من مستقبل أكثر استدامة.
كما أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن إعلان مدينة شرم الشيخ كأول مدينة مصرية تنضم إلى الشبكة العالمية (ICLEI) يمثل تتويجًا لجهود الدولة المصرية في مجال الاستدامة، ويعكس التزامها الثابت بمسار التنمية البيئية المتكاملة، رغم التحديات الاقتصادية العالمية والظروف الصعبة التي يمر بها العالم. مضيفة أن الدولة المصرية تواصل المضي قدمًا بخطى ثابتة نحو دمج البُعد البيئي في خطط التنمية، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن البيئة ضرورة لبناء مستقبل آمن ومستدام للأجيال القادمة.
وأضافت: "نحن نؤمن أن كل شبر من أرض مصر يمكن أن يتحول إلى مساحة مستدامة، ونضع الإنسان في قلب هذه المعادلة، ليكون شريكًا فاعلًا في حماية البيئة وتحقيق التنمية." وشددت على أن الانضمام لهذه الشبكة الدولية لا يأتي فقط كتقدير للجهود الوطنية، بل كجزء من مسار طويل بدأته مصر، من خلال مؤتمرات دولية كبرى استضافتها شرم الشيخ، وانتهى بمؤتمر المناخ COP27 الذي أثبت قدرة المدينة على التحول إلى نموذج واقعي للمدن الخضراء.
من جانبه، أكد اللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، أن انضمام مدينة شرم الشيخ إلى الشبكة العالمية (ICLEI) كأول مدينة مصرية هو تتويج حقيقي لجهود الدولة المصرية في تحقيق تنمية مستدامة على أرض الواقع.
وقال المحافظ، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد للإعلان عن انضمام شرم الشيخ رسميًا للشبكة الدولية، إن قمة المناخ COP27 لم تكن مجرد حدث عالمي استضافته مصر، بل شكلت نقطة تحول في هوية المدينة، ورسخت توجهًا جديدًا لجعل شرم الشيخ نموذجًا دوليًا لمدن السياحة الخضراء.
وأضاف: "نسعى خلال العام الحالي والقادم في المحافظة لتفعيل استراتيجية شرم الشيخ الخضراء، بالتوسع في الشراكات مع القطاع الخاص وتطبيق منظومة جديدة للتقليل من استخدام البلاستيك وتحسين كفاءة البنية التحتية البيئية."
وأشار المحافظ إلى أن جهود التنمية المستدامة في جنوب سيناء لا تتوقف، وأن هناك سعيًا حثيثًا لتحويل المحافظة إلى وجهة رائدة في السياحة البيئية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، مؤكدًا أن ما يجري تنفيذه حاليًا هو تغيير فعلي نحو بيئة صحية ومستقبل مستدام.
وفي سياق متصل، أعرب غيمار ديب، نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر الصحفي الذي أُعلن خلاله انضمام مدينة شرم الشيخ رسميًا إلى شبكة ICLEI العالمية، مقدّم التهنئة إلى جمهورية مصر العربية على هذا الإنجاز البيئي المهم.
وقال غيمار ديب: "يسعدني أن أشارك اليوم في هذا الحدث، وأتوجه بالتهنئة لمصر على هذا الانضمام المستحق. يُشرف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن يكون جزءًا من رحلة التحول الأخضر التي تشهدها شرم الشيخ."
وأضاف أن الجهود التي قادتها وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد لتحديث البنية التحتية في المدينة، جعلت من شرم الشيخ نموذجًا حقيقيًا لمدينة خضراء بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
كما جاء في الختام، احتفالية نظمتها وزارة البيئة لجائزة " الصناعة الخضراء" بالتعاون مع جمعية كتاب البيئة والتنمية وإتحاد الصناعات المصرية.
Trending Plus