إسرائيل تكشف عن تقدم فى مفاوضات غزة لوقف إطلاق النار.. 54 شهيدًا وعشرات المصابين برصاص الاحتلال خلال 24 ساعة.. تل أبيب تعلن ترحيل نشطاء "مادلين" إلى بلادهم.. و"الكنيست" يصوت بالقراءة التمهيدية على حله غدا

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، النقاب عن وجود تقدم بمفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة، مشيرة إلى أن الوسطاء ينتظرون رد حركة حماس لتحقيق نوع من الاختراق فى العملية التفاوضية.

وكان الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب قد كشف، الثلاثاء، عن وجود محادثات كبيرة بشأن الوضع فى قطاع غزة وصفقة التبادل وصولًا لوقف إطلاق النار.

فيما، يواصل الجيش الإسرائيلى شن غاراته المكثفة على غزة لليوم الـ85 من استئناف الحرب، وسط أوضاع إنسانية متدهورة ومجاعات متفاقمة ونظام صحى منهار.

وقالت حركة حماس الفلسطينية فى بيان لها إن المجزرة التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى، باستهدافها بالرصاص الحى جموع الفلسطينيين المُجوّعين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية من مركز توزيع عند محور “نتساريم” جنوب مدينة غزة، تُعدّ جريمة حرب بشعة، تؤكّد تمسّك الاحتلال بنهج القتل الجماعى والتجويع الممنهج، متحدّيًا الإرادة الدولية وكافة المواثيق الإنسانية.

بدورها، أعلنت منظمة الصحة العالمية خروج مستشفى "الأمل" فى خانيونس عن الخدمة نهائيا، نتيجة الدمار وانعدام الإمكانيات.

وطالت الهجمات الإسرائيلية نازحين فى مختلف أنحاء غزة، حيث أفادت فرق الدفاع المدنى بوقوع شهداء ومصابين جراء قصف طال منتظرى المساعدات عند محور "نتساريم" وغربى رفح الفلسطينية، فى مشهد يتكرر يوميا وسط عجز المجتمع الدولى عن وقف استهداف المدنيين.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة وصول مستشفيات قطاع غزة 54 شهيدا، و305 إصابة خلال 24 ساعة الماضية، موضحة أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدنى الوصول اليهم.

وأشار الصحة فى غزة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى الى 54,981 شهيد و 126,920 اصابة منذ السابع من اكتوبر للعام 2023م.، لافتة إلى أن ️حصيلة الشهداء والاصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت (4,701 شهيد، 14,879 اصابة).

على جانب آخر، نقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، نشطاء سفينة فك الحصار إلى مطار "بن جوريون"، تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم، وذلك بعد ساعات من استيلاء بحرية الاحتلال على السفينة، واقتيادها إلى ميناء أسدود.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن أربعة منهم، من بينهم الناشطة المناخية السويدية غريتا ثونبرغ، وافقوا على توقيع وثيقة مغادرة طوعية.

فى المقابل، رفض ثمانية نشطاء آخرين التوقيع على الوثيقة، بينهم ريما حسن، عضو البرلمان الأوروبى عن فرنسا، التى سبق أن رُحّلت من البلاد فى وقت سابق، بعد وصولها إلى مطار "بن جوريون".

وتم احتجاز الرافضين فى مركز "جفعون" - للمقيمين غير الشرعيين - لمدة 96 ساعة، وبعد انقضاء المدة، سيتم ترحيلهم سواء بموافقتهم أو دونها.

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلى هاجم فجر الاثنين سفينة "مادلين" التى تقل ناشطين دوليين ومتضامنين مع قطاع غزة، فى محاولة لكسر الحصار المفروض عليه.

وقالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن الأراضى الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلى ارتكبت جريمة إبادة بقتلها مدنيين لجأوا إلى المدارس والأماكن الدينية بقطاع غزة، فى إطار حملة منظمة لمحو الحياة الفلسطينية.

ومن المقرر أن تقدم اللجنة، تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف فى 17 يونيو الجاري.
وقالت المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة نافى بيلاى التى ترأس اللجنة، فى بيان: "نشهد تزايد الدلائل على أن إسرائيل تشن حملة منظمة لمحو الحياة الفلسطينية فى غزة".

وأضافت: "استهداف إسرائيل للحياة التعليمية والثقافية والدينية للشعب الفلسطينى سيضر بالأجيال الحالية والمقبلة، ويقوّض حقهم فى تقرير المصير".

وأشارت إلى أن اللجنة عكفت على دراسة الهجمات على المرافق التعليمية والأماكن الدينية والثقافية، لتقييم ما إذا كانت قد انتهكت القانون الدولي.

فى تل أبيب، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مقربون من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه ما زال بالإمكان التوصل إلى تفاهمات مع الأحزاب الحريدية حول قانون التجنيد ومنع حل الكنيست، علما أن الهيئة العامة للكنيست ستصوت بالقراءة التمهيدية على مشاريع قوانين حل الكنيست غدا، الأربعاء.

ولا تزال الأحزاب الحريدية تصرّ على سن قانون يعفى الحريديين من التجنيد ويهددون بتأييد مشروع قانون حل الكنيست، وبذلك إسقاط الحكومة، فيما يمارس نتنياهو ضغوطا على الأحزاب الحريدية وعلى رئيس لجنة الخارجية والأمن فى الكنيست، يولى إدلشتاين، من أجل التوصل إلى تسوية. وهذه اللجنة هى المخولة بصياغة القانون.