التيك أواى فى العصر الرومانى.. تعرف على منيو الطعام

اكتشف علماء الآثار حفرة صرف صحي متصلة بمطعم يبيع الوجبات السريعة من القرن الأول قبل الميلاد في مدينة بولينتيا الرومانية القديمة في جزيرة مايوركا، ومن بين بقايا القمامة المتراكمة عظام خنازير، وأصداف بحرية، وأسماك، وما يصل إلى 165 عظمة من طائر القلاع، وفقا لما نشره موقع labrujulaverde.
وتوضح دراسة نشرت في المجلة الدولية لعلم الآثار العظمية أن الحفرة ارتبطت بمكان وُجدت فيه جرارٌ مُثبتة في منضدتها، مثل تلك الموجودة في بومبي، لذا يُرجَّح أن طيور القلاع كانت تُباع للاستهلاك الفوري، كنوع من "الوجبات السريعة".

مطعم الوجبات السريعة فى العصر الرومانى
وحتى الآن كانت المصادر التاريخية الرومانية، مثل كتب وصفات أبيكيوس أو نصوص بليني الأكبر، تتحدث عن طيور القلاع كطعام شهي باهظ الثمن، يُربى في مزارع خاصة ويُقدم في الولائم، حتى مرسوم الأسعار لعام 301م يذكرها كمنتج فاخر.
لكن العظام من بولينتيا تحكي قصة مختلفة: فقد ظهرت البقايا في مؤسسة متواضعة، وليس في فيلا أرستقراطية، وعلاوة على ذلك، فإن عظام الفخذ والعضد مفقودة، مما يشير إلى أن الطيور تم سلخها وطهيها كاملة، وربما تم قليها في الزيت، لبيعها واستهلاكها على الفور.
يشير وجود هذه الطيور في بيئة غير نخبوية إلى أنها كانت تُستهلك على نطاق واسع، وكانت جزءًا من النظام الغذائي اليومي والاقتصاد الحضري ، كانت طيور القلاع، التي كانت تهاجر إلى مايوركا شتاءً، موردًا وفيرًا وغير مكلف في ذلك الوقت.

طائر القلاع
وتشير الدراسة إلى أنه عند إزالة عظام القص، كُسرت أثناء التحضير، وهو ما يتماشى مع أساليب الطهي المتوسطية التي لا تزال مستخدمة حتى اليوم: تسطيح الطائر لطهيه كاملًا، تمامًا كما هو الحال مع السمان على سبيل المثال.
إضافةً إلى ذلك، يشير عدم وجود علامات قطع أو حرق إلى أنها لم تُشوى، بل قُليت في الزيت، وهي طريقة سريعة مثالية لبيعها في الشوارع، وخلص البحث إلى أنه كان طبقًا عاديًا مُحسّنًا للتقديم التجاري.
Trending Plus