سفينة المساعدات "مادلين".. وما ينبغي أن يكون..!

جريمة جديدة تضاف إلى سجلات جرائم الاحتلال، حيث الاعتداء وحجز سفينة المساعدات الإنسانية "مادلين"، التي كانت متجهة إلى غزة المحاصر ضمن أسطول الحرية، في مهمة إنسانية تهدف إلى إيصال مواد غذائية وطبية إلى المدنيين المحاصرين، وعلى متنها عدد من النشطاء من أوروبا وأمريكا والعالم العربي، لكنها واجهت الظلم والطغيان، لكنها باتت شاهدًا حيًا على حقيقة هذا الكيان الذي لا يتورع عن ارتكاب الجرائم حتى في عرض البحر، ولا في وضح النهار في حالة استخفاف بالعالم كله باعتبار أنه كيان فوق القانون.
نعم الاحتلال كيان فوق القانون، لأن ما حدث للسفينة "مادلين"، من احتجاز طاقمها، وتحويل وجهتها قسرًا إلى أحد الموانئ الإسرائيلية، يُعد عدوانًا سافرًا على القانون الدولي، وانتهاكًا صارخًا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، واعتداءً مباشرًا على جهود الإغاثة الإنسانية والمجتمع المدني العالمي، لكنها في حقيقة الأمر تحولت إلى شاهد على وجه الاحتلال.
لذا، من المهم، التحرك واستغلال الفرصة – عربيا وإسلاميا-، في ظل التسلح بقوة المنطق، وحشد الرأي العالمى، بالاستفادة بما حدث للسفينة، ومناشدة كل منظمات حقوق الإنسان الدولية، ومؤسسات المجتمع المدني، وإعلان التضامن الكامل مع طاقم سفينة مادلين وجميع المشاركين في أسطول الحرية، وكذلك إطلاق حملة دولية لحماية السفن الإنسانية المتجهة إلى غزة من القرصنة الإسرائيلية والعدوان الغاشم، والدعوة – أيضا - بالاستمرار في تنظيم أساطيل المساعدات الإنسانية، وعدم الرضوخ لمحاولات الاحتلال بث الرعب واليأس في نفوس المتضامنين، لمحاصر الكيان الغاشم وإظهار جرائمه تزامنا مع ضرورة الوحدة والاصطفاف باعتبار هم الأولوية القصوى لتحقيق النصر ومواجهة المحتل، فبدون الوحدة العربية والإسلامية والاصطفاف الفلسطيني لا نصر ولا قوة، وأن ندرك أن التعويل على المجتمع الدولى مهم لكن يأتي بعد تكاملنا ووحدتنا نحن الأول، وأن التعويل على الولايات المتحدة مهم لكن لا ننسى أنها طرف في هذه الحرب العدوانية ..
Trending Plus