كندة علوش في ندوة اليوم السابع: "ناهد" فى مسلسل إخواتى كان تحديا مزدوجا ومسئولية كبيرة وعمرو يوسف شجعنى على قبوله.. الترندات مرعبة ولا تمت للنجاح بِصلة.. وأنا ناقدة قاسية على نفسى وأرى عيوبى قبل مميزاتى

كندة علوش بندوة اليوم السابع

أعدتها للنشر: شيماء منصور - تصوير حسن محمد

الثلاثاء، 10 يونيو 2025 12:21 ص

حلت النجمة كندة علوش ضيفة على تلفزيون اليوم السابع، وذلك لتكريمها على النجاح الكبير الذى حققته خلال الموسم الرمضانى 2025، بدور ناهد فى مسلسل أخواتى.

واستهلت كنده علوش حديثها قائلة: أشكر من كل قلبى مؤسسة اليوم السابع على حفاوة الاستقبال وعلى تكريمهم لى، واليوم السابع له معزّة خاصة لدى، وعن دور ناهد أكدت أنها كانت سعيدة بهذا الدور منذ اللحظة الأولى الذى عرض عليها، لأن المسلسل ككل ليس مسلسلاً تقليدياً، من حيث شكل العلاقات وتفاصيلها، فهم أخوات يحبون بعضهم البعض وفى نفس الوقت لديهم إمكانية الأذية كى يحموا بعضهم.

وعن ثنائية فرحات وناهد قالت علوش: أى شخص يسمع عن هذه الثنائية سينتابه شيء من الدهشة لأنها بالفعل ثنائية غريبة، ففرحات هو رجل يعمل حانوتى، ولكن يبيع الجثث ونصاب ويتعاطى المخدرات ويتزوج على زوجته، وبرغم كل ذلك الناس أحبت هذا الثنائى جدا، وقامت بعمل أغانى لهم، فهذا يعد نجاحاً كبيرا أشكر الله سبحانه وتعالى عليه، وشخصية ناهد تعد شخصية مختلفة تماما عن كل الشخصيات التى قدمتها خلال مشوارى الفنى، من حيث لغتها وتفاصيلها الجديدة، وسأستغل وجودى معكم لأقدم التحية للفنان حاتم صلاح من خلالكم، فهو ممثل جبار.

الكاتب الصحفي أكرم القصاص وكندة علوش

وتابعت كنده: عندما جاءنى السيناريو من أول لحظة استشعرت أننى سأقدم شيئا جديدا وخفيفا على الناس، فمهاب طارق المؤلف كتب السيناريو بحس فكاهى خفيف، بالإضافة أننى كنت مطمئنة بسبب وجود مخرج كبير أنا من أشد المعجبين به لأنه بالفعل مخرج عظيم، وكانت كل أعماله علامات فارقة بداية من مسلسل طريقى وجراند أوتيل وتحت الوصايا، وهو المخرج محمد شاكر خضير.

وعن فكرة إمكانية ذهابها لطبيب نفسى فى الحقيقة أكدت كنده علوش أنها مع تلك الفكرة جدا، وقالت: أنا بالفعل ذهبت مرتين لطبيب نفسى، أينعم كانوا على فترات متباعدة ولم أكمل جلساتى ولكنى دائما أحب أن أخوض تلك التجربة ومعها جدا، والهدف من ذهابى للطبيب النفسى أن كل بنى آدم يكون لديه مناطق يشعر فيها بالتعب من الممكن أن يكون لها علاقة بطفولته أو بمخاوفه، وأنا دائماً أحب أن أتغلب على مخاوفى، لذا دائما ماأنصح كل المقربين منى سواء أصدقائى أو أقاربى أن يذهبوا لطبيب نفسى أو سيكولوجيست أو ثيرابيست لتخطى أى شعور يشعرون به، وحتى أنا فى هذه الفترة أفكر أن أخوض التجربة مرة أخرى.

وعن مخاوفها التى لا تستطيع التغلب عليها أكدت كنده قائلة: من المؤكد أن المخاوف بعد الزواج والأطفال مختلفة تماما عن ذى قبل، فبعد الزواج أصبحت أتعرض لبعض الأشياء الجديدة على مثل البانك أتاك الذى أشعر به فى الأماكن المزدحمة أو الأماكن الواسعة خاصة إذا كان معى أطفالى، فأشعر بتوتر شديد جدا، ولعل السبب فى ذلك أننى اعتدت على الجلوس بمفردى أو مع عائلتى لفترات طويلة دون الاختلاط بالناس، ومن مخاوفى كذلك الشعور الدائم بتأنيب الضمير نحو أولادى، فدائما لدى شعور أننى مقصرة اتجاههم حتى لو قدمت لهم كل شيء وفعلت ماعلى فعله يظل هذا الشعور ملازمنى ولا استطيع التخلص منه، ولعل هذا سببا من الأسباب التى تجعلنى أفكر جدياً فى الذهاب لطبيب نفسى فى الوقت الحالى.

وفى سياق آخر أكدت كنده علوش أنها تحب لونين وهم الأبيض والأسود، حتى إذا قام أى شخص بفتح خزينة ملابسها سيجد جميع الملابس إما أبيض أو أسود، وقالت حتى لو عزمت على شراء شيء مختلف ملون أجد نفسى أتراجع على الفور وأشترى نفس اللونين وإن حدث مرة واشتريت لا ألبسه أبدا، هذا ما جعلنى أميل إلى تقديم تلك الجرأة سواء فى الألوان أو الشكل فى أعمالى مثلما حدث فى دور ناهد التى كانت تلبس ألوان زاهية جدا، أما عمرو فهو يشبهنى فى ذلك فهو أيضاً يحب اللون الأبيض والأسود جدا بالإضافة للونين الكحلى والرمادى.

وعن التحدى الذى واجهته فى تقديم دور ناهد بمسلسل إخواتى قالت كنده: المراهنة والتحدى الحقيقى فى الدور أنسبه للمخرج محمد شاكر، لأنه كان من الممكن أن يستعين فى دور ناهد بممثلة أخرى جربت تقديم مثل هذه الأدوار أو تشبه هذا النوع من الأدوار، لكنه تحدى بى وقرر أن أقدمه أنا، وفى ذلك الوقت ألقى مسئولية كبيرة على، وقررت ألا أخذله أبدا لذا التحدى الذى كان لدى كان تحدى مزدوج تحدى يخصنى أنا فى فكرة عودتى بعد انقطاع كبير، والأخر تحدى فى عدم خذلان المخرج محمد شاكر الذى راهن على.

وأضافت: فى الحقيقة أود من خلالكم أيضاً أن أشكر مدرب التمثيل محمد غيث، الذى تعرفت عليه من خلال بعض الأصدقاء، وقمنا بعمل جلسات عمل كثيرة، وضعنا فيها الخطوط العريضة للشخصية، كيف تغضب، كيف تعبر عن حبها، كيف تنفعل وتتكلم، واكتشفت مع الوقت أنك إذا وضعت روحك فى الدور سينعكس ذلك على مستوى الدور، بجانب بالتأكيد البيئة المحيطة للعمل وفريق العمل من ديكور وملابس وإضاءة بجانب أيضا النجمات والنجوم الذين كنت أعمل معهم فهم حقيقى شخصيات أفخر بالعمل معهم سواء على المستوى الشخصى أو المستوى المهنى، فكواليس العمل كله كانت ممتعة للغاية.

وعن رد فعل زوجها النجم عمرو يوسف، بعدما عرض عليها دور ناهد كشفت كنده علوش قائلة: عمرو من أكبر نجاحاته مسلسل جراند أوتيل والذى أخرجه المخرج العظيم محمد شاكر، فعندما عرض على المشروع قبل أن أقرأ الدور قال لى عمرو" مش هيبقى فى عودة ليكى أقوى من عودتك مع مخرج بالحجم ده وشركة بالحجم ده" وبالرغم أننى كنت لا أملك أى نية للعودة للعمل فى هذا الوقت لأننى كنت أفضل المكوث بجانب ابنى كريم بعض من الوقت حتى يتم على الأقل خمس سنوات، ولكن عمرو قال لى أننى لا أستطيع أن أرفض هذا العمل.

وكشفت كنده علوش خلال اللقاء أنها ناقدة قاسية جداً على نفسها، حيث قالت: أحيانا لا أستطيع النوم بسبب جلدى لذاتى، فدائماً ما أرى عيوبى قبل مميزاتى، فقبل أن أنتقد عمرو فى أعماله فأنا أنتقد نفسى بقسوة شديدة، ولكن عمرو كان سعيد جدا بدورى فى مسلسل إخواتى.

كما أكدت أنها تحب دائما أن تقرأ أدوار عمرو، كما أكدت أنها أحبت فيلمه الأخير" شقو" لأنه كان عمل متكامل من حيث فريق العمل والمخرج كريم السبكى الذى يعد صديق مقرب جدا لهم، وقالت الفيلم حقق نجاحاً كبيراً جدا، وعمرو بذل فيه مجهود كبير جدا، حتى كل مشاهد الأكشن والقفز من فوق المرتفعات تدرب عليها جيداً وقام هو بنفسه بعملها، فعمرو بالفعل كان قلبه ميت فى هذا الفيلم، وتابعت: أحيانا أنصحه برفض بعض الأدوار لعدة أسباب منها عندما أشعر أن الدور لا يشبهه، أو أنه قدم مثله من قبل. فأحيانا نجد بعض الحبكات الدرامية متشابهة، وهذا ما يجعل هناك أدوارا متشابهة، لذا أنا دائماً أدفعه لأن يقدم أدوارا جديدة ومختلفة عليه، وإذا عرض عليه دور مع إحدى الممثلات التى لا أحبهم لا أقول له أعتذر ولكن ألفت نظره أن هذه الممثلة " مش بستلطفها".

وعن الترندات والسوشيال ميديا قالت كنده علوش: أنا أرى أن الترندات شيء مرعب، حتى لو كان هذا الترند لأمر جيد، لأننى أشعر أن فكرة الترند تشبه فكرة أننى فى ميدان عام وحولى أشخاص كثيرة ثم قرر البعض أن يجعلنى أصعد على المسرح، فهذا أمر لا أحبه ولا أفهمه، بالرغم أن هناك البعض يسعى دائما لركوب الترند ولكننى أرى أنه أمر لا يمت للنجاح بصلة، كما أننى لا أستطيع أن ألوم السوشيال ميديا، لان العيب ليس فيها، فإذا قررت أن تنشر تفاصيلك وحياتك الشخصية على صفحات التواصل الإجتماعى ثم تغضب إذا تدخل الناس فى حياتك الشخصية وخصوصياتك، ولكننى دائماً أشعر أننى لدى مسئولية كبيرة اجتماعية وإنسانية فطالما أعطانى الله سبحانه وتعالى هبة فلابد أن أتحدث عن قضايا سواء إنسانية واجتماعية مثل قضية غزة أو النزوح فى سوريا، فهذا يعد واجب ومسئولية على كل شخص مؤثر.