إيلون ماسك يختار تاريخ ميلاده لإطلاق أول "روبوتاكسي"

كشف إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أن شركته تستعد لإطلاق التشغيل التجريبي لخدمة سيارات الأجرة ذاتية القيادة "روبوتاكسي" في مدينة أوستن بولاية تكساس في يونيو الحالي.

وأعلن ماسك عن هذا التوقيت عبر منشور على منصته الاجتماعية "X"، مشيرًا إلى أنه سيقوم بالسفر من لوس أنجلوس إلى أوستن لحضور الإطلاق شخصيًا.

وأوضح ماسك أن أول رحلة ذاتية القيادة بالكامل، تنطلق من مصنع تسلا إلى منزل أحد العملاء، ستُجرى في 28 يونيو الجاري، الذي يصادف عيد ميلاده.

ورغم الحماسة التي أبداها ماسك تجاه هذا الحدث، فقد أكد في منشوره أن "الشركة تتعامل بدرجة عالية من الحذر فيما يتعلق بالسلامة"، ما يعني أن الموعد قد يتغير إذا استدعى الأمر.

وفي وقت سابق من اليوم ذاته، شارك ماسك مقطع فيديو قصيرًا مدته ثماني ثوانٍ يُظهر إحدى سيارات تسلا من طراز "Model Y" وهي تجوب شوارع أوستن من دون سائق بشري خلف المقود، وتتوقف عند ممر المشاة لتفسح المجال للمارّة، وظهرت السيارة بلونها الأسود مع شعار "Robotaxi" مرسوم عليها بأسلوب فني.

وأشار ماسك في تصريحات سابقة،  إلى أن هذه المرحلة التجريبية ستبدأ بنطاق محدود يشمل ما بين 10 إلى 20 مركبة فقط، مجهزة بنسخة جديدة من تقنية "القيادة الذاتية الكاملة" غير الخاضعة للإشراف البشري، والتي ما تزال قيد التطوير.

وسيتم حصر عمل سيارات "روبوتاكسي" مبدئيًا ضمن نطاق جغرافي محدد عبر تقنية "geofencing"، مع مراقبة أداء الأسطول عن بُعد من قبل موظفي تسلا، بحسب تصريحات ماسك.

ومن الجدير بالذكر أن هذه التجربة ستُنفذ على طراز "Model Y"، وليس على نموذج "CyberCab" المستقبلي الذي تخطط تسلا لإطلاقه العام المقبل.

وبينما يستمر ماسك في إدارة تسلا، فإنه يتولى كذلك رئاسة شركة الفضاء "سبيس إكس"، وشركة الذكاء الاصطناعي "xAI" التي تم دمجها مؤخرًا مع شبكة "X" الاجتماعية (تويتر سابقًا).
الجدير بالذكر أن ماسك أنهى مؤخرًا فترة توليه رئاسة "إدارة كفاءة الحكومة"، التي نفذت إجراءات تقشفية واسعة شملت تقليص الوكالات الفيدرالية والتشريعات الرقابية التي تتابع أنشطة تسلا وشركاته الأخرى.
ورغم الترحيب الذي أبداه مؤيدو ماسك ومتابعو تسلا بشأن المشروع الجديد، إلا أن معارضين عبّروا عن مخاوفهم من تبعات السلامة، فضلًا عن اعتراضهم على مواقف ماسك السياسية، حيث أعلن تحالف من نشطاء مناهضين له عن نيتهم تنظيم مظاهرة في وسط أوستن بتاريخ 12 يونيو، للفت الانتباه إلى ما وصفوه بمخاطر تقنيات القيادة الذاتية التي تروج لها تسلا.