عربة الشمس.. كنز مزخرف من العصر البرونزى فى الدنمارك.. اعرف قصته

بعد ثلاثة قرون من إدخال العربات التى تجرها الخيول إلى الدول الاسكندنافية، قام أحد الحرفيين فى العصر البرونزي بصنع عربة الشمس، وهي قطعة مذهلة التفاصيل قد تمثل مشهدًا أسطوريًا قديمًا أو حتى تقويمًا نادرًا، يعود تاريخ صنعها حوالي 1400 قبل الميلاد، وفقا لما نشره موقع livescience.

اكتُشفت عربة الشمس عام 1902 على يد مزارع كان يعمل في مستنقع تروندهولم في الدنمارك، عُثر عليها مُجمّعة من عدة قطع، ثم أعاد خبراء ترميمها في المتحف الوطني الدنماركي ، حيث تُعرض هناك.

يبلغ طول القطعة البرونزية ككل حوالي 54 سنتيمترًا وارتفاعها 35 سنتيمترًا، القرص الكبير مغطى بطبقة رقيقة من الذهب من أحد جوانبه، ومزين بزخارف حلزونية، وهي شائعة في قطع العصر البرونزي الشمالي، وفقًا لفليمنج كول، أمين مجموعات ما قبل التاريخ في المتحف الوطني.

فسّر كأول هذه القطعة الأثرية على أنها تُمثّل فكرةً تعود إلى العصر البرونزي ما قبل التاريخ عن رحلة الشمس، حيث يسحب الحصان معبود الشمس عبر السماء من الشرق إلى الغرب نهارًا وإلى العالم السفلي ليلًا.

قد تُشير الحلزونات على القرص واستخدام العجلات إلى رحلة الشمس المستمرة، وربما استخدمها الكهنة القدماء لإثبات الأسطورة الفلكية.

وهناك تفسير بديل للقرص، وهو أنه يمثل تقويمًا ما قبل التاريخ، في دراسة أُجريت عام 2006، جادل عالم الآثار الدنماركي كلافس راندسبورغ بوجود نمط رياضي مثير للاهتمام في الدوائر متحدة المركز على القرص.

وأشار إلى أن العدد الإجمالي للتصاميم الزخرفية على الجانب المذهب من الشمس هو 52، أي عدد أسابيع السنة، وافترضت دراسة أجراها عالما الفلك رالف هانسن وكريستين رينك عام 2008 أن عربة الشمس هي تقويم متحرك يمكنه التنبؤ بخسوف القمر.

في عام 2011 وُضعت صورة عربة الشمس على ورقة نقدية دنماركية من فئة 1000 كرونة، ولكن، اعتبارًا من 1 يونيو 2025، لم تعد هذه الورقة النقدية عملة قانونية بسبب التغييرات التي تُجريها الحكومة الدنماركية على عملتها النقدية.

عربة الشمس