قصة أزمة مهرجان الطبول.. المؤسس يعتذر عن الدورة ولجنة المهرجانات توضح

صرح مصدر مطلع داخل وزارة الثقافة لـ"اليوم السابع" أن مهرجان الطبول الدولى، الذى كان من المقرر أن ينعقد كل عام لن يقام هذا العام، وبدورنا تواصلنا مع الفنان انتصار عبد الفتاح للوقوف على الأسباب.
من جانبه قال الفنان والمخرج انتصار عبد الفتاح، مؤسس مهرجان الطبول والفنون التراثية، إنه اعتذر عن تنظيم دورة هذا العام من المهرجان بمذكرة مسببة، بسبب قرار تخفض الميزانية المخصصة للمهرجان إلى نحو 10% بدلاً من 40% فقط من الاحتياجات الفعلية، ما يجعل من المستحيل تقديم المهرجان بنفس المستوى الذي اعتاد الجمهور عليه.
وأوضح انتصار عبد الفتاح، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المهرجان ليس فعالية عابرة، بل رسالة ثقافية من مصر إلى شعوب العالم، ويستحق أن ينظم بمستوى يليق بجماهيره وتاريخه خفض الميزانية بهذا الشكل لا يسمح بتقديم نسخة مميزة لذا اخترت الاعتذار احترامًا للمهرجان ولجمهوره".
وأشار انتصار عبد الفتاح إلى أن هذا القرار يخص الدورة الحالية فقط، مؤكداً أن المهرجان سيستمر فى الأعوام المقبلة فور توافر الدعم والظروف المناسبة.
كما كشف انتصار عبد الفتاح عن نيته تنظيم عدد من الفعاليات الفنية والثقافية قريبًا، والتي منها فعالية بمناسبة مرور 12 عام على تأسيس مهرجان طبول الدولى.
وأضاف انتصار عبد الفتاح "أن مهرجان الطبول يملك جماهيرية شعبية حقيقية، لأنه يقام بمنطقتى درب الأحمر والسيدة زينب لذا اعتبره مهرجان للشعب، وهذا جمهور لا يمكن خذلانه لكن لا يمكننا أيضًا أن نقدم مهرجانًا ضعيفًا لا يمثلنا، متابعا أن فى عام 2013، كانت الدولة تمر بمرحلة دقيقة، حيث ظهرت محاولات مستترة لطمس الهوية الثقافية المصرية والتقليل من قيمة التراث الشعبي والفنون الأصيلة، وجاء مهرجان الطبول والفنون التراثية ليؤكد حضوره كمناسبة ثقافية مقاومة، تعزز الانتماء وتعيد الاعتبار للهوية المصرية المتجذرة، فقد شكل المهرجان في ذلك الوقت منصة حقيقية للتعبير عن التنوع الثقافي المصري، ونجح في أن يكون صوتا للناس، وجسرًا يربط بين التراث المحلي والثقافات العالمية، مما منحه تأثيرًا خاصًا يتجاوز كونه مجرد فعالية فنية.
وختم عبد الفتاح قائلاً: "أشكر كل من دعم المهرجان خلال 12 دورة ماضية، وسنعود بقوة في الدورات القادمة".
ومن جانبنا، تواصلنا مع اللجنة العليا للمهرجانات التي تشكلها وزارة الثقافة، وقال أحد أعضائها، إن اللجنة استقرت على خفض ميزانية المهرجان وفقا للعديد من الضوابط والأسس والمعايير الفنية ولم يأت القرار عشوائيا.
وأوضح أن مصر تمتلك العديد من المهرجانات الفنية التي تحتاج إلى دعم وميزانية بالتساوى مع مهرجان الطبول الذى كانت تصرف له ميزانية ضخمة، لذا قرار الخفض ليس به أي اضطهاد أو تآمر لكنه يحقق تساويا وعدالة بين مختلف المهرجانات الفنية التي تقدم.
وأشار إلى أن مصر لديها تنوع فنى وثقافى، وهناك العديد من المهرجانات التي تدعمها الوزارة وهناك أيضا مهرجانات ناجحة لا يقدم لها دعم، وضرب مثلا مهرجان الفيلم التسجيلى الذى يقدمه مجموعة من الشباب بالإسكندرية، وأيضا فرقة "طبلة الست" التي تتكون من 12 سيدة يعزفن ويغنين مع موسيقى مستوحاة من الأغانى القديمة فى الريف وصعيد مصر، وهدفها إحياء أغانى الفلكلور من جديد، وتستخدم أكثر من آلة ولكنها كلها آلات إيقاعية، ومنها الطبلة والدهولة والدف والصاجات، فهن يعملن على أحياء التراث والفلكور المصرى، كما أنهن شاركن فى العديد من المهرجانات المحلية والدولية، فهذه الفرقة وغيرها تستحق أيضا الدعم.
Trending Plus