افتتاح معاقل تاريخية فى قلعة باترا اليونانية للجمهور بعد ترميمها

افتتحت السلطات اليونانية معقلين تاريخيين في قلعة باترا، جنوب غرب البلاد، يعود تاريخهما إلى القرن الخامس عشر، أمام الجمهور بعد انتهاء أعمال ترميم شاملة، أشرفت عليها هيئة الآثار المحلية.

ويبرز المشروع الطابع المعمارى الفريد للقلعة، حيث يجتمع الحصن الجنوبي الغربي الذي شيدته جمهورية البندقية بتصميمه الدائري، مع الحصن الجنوبي الشرقي الذي بناه العثمانيون بأسلوبه الدفاعي المضلع، ما يعكس التحولات التاريخية والمعمارية التي مرت بها القلعة.

شملت أعمال الترميم تثبيت البنى المعمارية، وتعزيز الأساسات، وتحسين البيئة المحيطة عبر تنسيق الحدائق ومسارات الوصول للزوار.

بلغت تكلفة الترميم نحو 1.2 مليون يورو (ما يعادل 1.37 مليون دولار أمريكي)، بتمويل مشترك من الإطار المرجعي الاستراتيجي الوطني وصندوق الإنعاش والمرونة التابع للاتحاد الأوروبي، وجاء ذلك بحسب ما ذكر موقع جريك ريبوت.

أقيم حفل الافتتاح بحضور وزيرة الثقافة اليونانية، لينا ميندوني، التي وصفت القلعة بأنها "رمز للتاريخ والذاكرة والاستمرارية الثقافية"، مشددة على أهمية دمج المعالم الأثرية في النسيج الحضري لما له من أثر في تعزيز قيمتها التاريخية والاقتصادية، خصوصًا لمدينة باتراس، ثالث أكبر المدن اليونانية في جنوب غرب بيلوبونيز، شارك في الحفل أيضًا عدد من المسئولين، من بينهم نائب وزير الثقافة إيسون فوتيلاس، والقنصل العام التركي في أثينا.

يأتي ترميم قلعة باترا ضمن خطة استراتيجية واسعة النطاق تهدف إلى الترويج للقلاع التاريخية في غرب اليونان، وتطوير مسارات ثقافية وسياحية تحت مظلة المسار الثقافي "شبكات القلاع من العصر البيزنطي إلى العصر العثماني".

ويتزامن افتتاح القلعة مع توسيع نطاق تجربة الزوار في موقع الأكروبوليس الشهير في أثينا، الذي شهد مؤخرًا افتتاح مسارات ومناطق عامة جديدة بعد ترميمها، بما في ذلك توفير ممرات يسهل الوصول إليها على المنحدر الشمالي، وذلك مع وصول اليونان إلى ذروة موسمها السياحي واستقبالها ملايين الزوار لاستكشاف كنوزها التاريخية والثقافية.