جرائم العملات المشفرة تنتقل من خلف الشاشات إلى الواقع.. تعذيب إيطالى لتقديم كلمة مرور البيتكوين.. اختطاف فرنسى وبتر أصبعه لطلب الفدية فى باريس.. واقتحام منازل لسرقة محافظ تسمح بالوصول إلى حسابات العملات المشفرة

شهدت الشهور الأخيرة انتشار جرائم وحوادث عنف جسدى متعلقة بـ العملات المشفرة فى مناطق عديدة فى مناطق مختلفة حول العالم، بما ينبى بانتقال الجرائم من خلف الشاشات إلى عالم الواقع.
ورصد تقرير نشرته شبكة ABC New الأمريكية مؤخراً، بعض هذه الجرائم، منها تعرض رجل للتعذيب فى منزله بنيويورك لأسابيع، وأخر تم احتجازه فى باريس طلباً للفدية وتم بتر إصبعه، فبما تعرض زوجان فى ولاية كونيكتكت للسرقة والضرب والرمى فى الشاحنة.
وتقول السلطات إلى هؤلاء جميعا كانوا ضحابا لجرائم متعلقة بالعملات المشفرة، والتى انتشرت من وراء شاشات الكمبيوتر إلى العالم الحقيقى مع ارتفاع قيمة تلك العملات غير الخاضعة للرقابة إلى حد كبير.
وعلى الرغم من أن سرقات العملات المشفرة ليست جديدة، إلا أن استخدام العنف الجسدى هو اتجاه أحدث بكثير، بحسب ما قال جون جريفين، أستاذ المالية فى جامعة تكساس أوستن الأمريكية، والمتخصص فى تتبع الجرائم المالية.
يعتقد جريفين أن هذا النوع من العنف الجسدى هو مظهر طبيعى للطبيعة الجريئة لأنشطة العملات المشفرة، ويقول إن الأشياء التى قد تكون خارجة عن الأعراف الاجتماعية بشكل واضح فى أماكن أخرى - مثل سرقة بنك - هى بطريقة ما مجرد جزء من اللعبة هنا".
فى قضية نيويورك، تم إلقاء القبض على مستثمرين أمريكيين فى العملات المشفرة، وهما جون وولتز وويليام دوبليسى، بتهمتى الاختطاف والاعتداء فى الأيام الأخيرة، بعد أن أبلغ شاب إيطالى يبلغ من العمر 28 عامًا الشرطة أنهم عذبوه لأسابيع للحصول على كلمة مرور الـ بيتكوين الخاصة به.
فى حين أن هذه الادعاءات لا تزال فى بدايتها، إلا أنها تأتى بعد أسابيع فقط من توجيه اتهامات إلى 13 شخصًا بتهم فيدرالية فى العاصمة الأمريكية واشنطن، بتهمة الجمع بين القرصنة الحاسوبية وغسيل الأموال وانتحال الشخصية والسطو التقليدى لسرقة أكثر من 260 مليون دولار من حسابات العملات المشفرة الخاصة بالضحايا.
وفى بقضية أخرى، يواجه البعض اتهامات باختراق مواقع إلكترونية وخوادم لسرقة قواعد بيانات العملات المشفرة وتحديد الأهداف، وهناك مزاعم بأن آخرين اقتحموا منازل الضحايا لسرقة "محافظهم المادية"، وهى أجهزة تتيح الوصول إلى حساباتهم المشفرة.
بدأت القضية بعد إجبار زوجين فى ولاية كونيتيكت العام الماضى على النزول من سيارة لامبورجينى رياضية متعددة الاستخدامات، والاعتداء عليهما وتقييدهما فى صندوق شاحنة. وتزعم السلطات أن الحادث كان مؤامرة فدية استهدفت ابن الزوجين، الذى قيل أنه ساعد فى سرقة بيتكوين بقيمة تزيد عن 240 مليون دولار من ضحية واحدة. ولم يتم توجيه أى تهمة للابن، ولكنه محتجز بتهمة "جنحة فيدرالية" غير محددة، وفقًا لسجلات السجن الإلكترونية. وأوقفت الشرطة عملية سرقة السيارة وألقت القبض على ستة رجال.
وفى فرنسا، أثارت عمليات اختطاف أثرياء من حاملى العملات المشفرة وأقاربهم فى خطط لطلب فدية قلق قطاع العملات المشفرة.
وزعم الإدعاء العام أن مهاجمين اختطفوا مؤخرًا والد رائد أعمال فى مجال العملات المشفرة أثناء تنزهه مع كلبه، وأرسلوا مقاطع فيديو إلى الابن، منها مقطع يُظهر قطع إصبع الأب مطالبين بفدية بملايين اليورو. وأفرجت الشرطة عن الأب واعتقلت عددًا من المشتبه بهم.
وفى وقت سابق من هذا العام، حاول رجال ملثمون جر ابنة بيير نويزات، الرئيس التنفيذى ومؤسس منصة بايميوم لتداول البيتكوين، إلى شاحنة صغيرة، لكن أحبط محاولتهم صاحب متجر مسلح بطفاية حريق.
وفى يناير الماضى ، تم اختطاف ديفيد بالاند، المؤسس المشارك لشركة ليدجر الفرنسية لمحفظة العملات المشفرة، وزوجته، من منزلهما فى منطقة شير بوسط فرنسا طلبًا للفدية. وأنقذتهما الشرطة أيضًا، وألقت القبض على 10 أشخاص.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكى FBI قد أصدر مؤخرًا تقريره حول جرائم الإنترنت لعام 2024، والذى وجد ما يقرب من 860 ألف شكوى بشأن جرائم الإنترنت المشتبه بها وخسائر قياسية بلغت 16.6 مليار دولار، بزيادة قدرها 33٪ فى الخسائر مقارنة بعام 2023.
Trending Plus