حكاية إنشاء "مصلحة الآثار" المصرية لحماية الآثار من التصدير والنهب

بمناسبة قرب افتتاح المتحف المصرى الكبير نتحدث عن بداية جمع وتخزين الآثار المصرية، ففى القرن التاسع عشر، شهد تخزين الآثار المصرية تحولات كبيرة، بدأت بإنشاء "مصلحة الآثار" لحماية الآثار من التصدير والنهب تلتها إنشاء "لجنة حفظ الآثار العربية" (فى 1881) التى ركزت على ترميم الآثار الإسلامية كما شهد القرن التاسع عشر توثيقًا وتحقيقًا للآثار المصرية من قبل علماء مثل وليام فليندرز بيترى الذى قدم تقنيات أثرية للحفظ الميداني والتسجيل.
إنشاء "مصلحة الآثار"
في عام 1858 أنشأ سعيد باشا "مصلحة الآثار" لمنع الاتجار بالآثار وتصديرها وجرى تعيين أوجست مارييت كأول مدير للمصلحة.
إنشاء "لجنة حفظ الآثار العربية"
فى عام 1881، أنشأ الخديوى توفيق "لجنة حفظ الآثار العربية" بهدف حماية الآثار الإسلامية من التلف وواجهت اللجنة حالة يرثى لها للآثار الإسلامية، وتعهدت بترميمها وتدعيمها.
دور أوجست مارييت
أنشأ مارييت أول متحف وطني في الشرق الأوسط في عام 1863 بمبنى حكومي مؤقت في بولاق وانضم مارييت إلى القسم المصري في متحف اللوفر في عام 1849 وفي العام التالي انتقل إلى مصر للحصول على مخطوطات قديمة، وبدلاً من ذلك، بدأ في التنقيب في سقارة، وهي المنطقة التي ضمت جزءًا من مقابر منف القديمة، وهناك اكتشف طريق أبو الهول والسرابيوم، وهو معبد يحتوي على مقابر الثيران المقدسة، مما جعل سقارة مركزًا للدراسات الأثرية، وظل في مصر لمدة أربع سنوات، واصل فيها أعمال الحفر وأرسل معظم ما وجده إلى متحف اللوفر، حيث أصبح أمينًا عليه عند عودته إلى فرنسا.
وبعد أن قبل منصب أمين الآثار من الحكومة المصرية، استقر مارييت في مصر عام 1858، حيث بقي بها بقية حياته، وقد قضى على أعمال التنقيب غير المصرح بها، وبالتالي ضمن احتكارًا افتراضيًا للتحقيق الأثري، وقيد بيع وتصدير الآثار من أجل الحفاظ على الاكتشافات الجديدة للأمة المصرية، وفي عام 1859، نجح مارييت في إقناع نائب الملك العثماني في مصر بإنشاء متحف في بولاق، بالقرب من القاهرة، لإيواء ما أصبح أهم مستودع للآثار المصرية في العالم، المتحف المصري.
توثيق الآثار
قدم فليندرز بيتري تقنيات أثرية للحفظ الميداني والتسجيل ومنهجية التنقيب في منتصف ثمانينيات القرن التاسع عشر.
Trending Plus