من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.. رحلة إيمانية ميسرة برعاية بعثة وزارة الداخلية.. حجاج القرعة يشيدون بخدمات موسم 2025 ويشكرون الوزارة.. أسر الشهداء فى ضيافة الرحمن يستمتعون بالمعالم الإسلامية فى طيبة

فى أجواء روحانية مفعمة بالإيمان، تواصل بعثة الحج المصرية أعمالها فى تفويج الحجاج من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، بعد أن أدوا مناسك الحج كاملة؛ من الوقوف على صعيد عرفات، إلى رمى الجمرات، ثم السعى بين الصفا والمروة، وطواف الإفاضة، وختامًا بطواف الوداع.
بعثة الحج، التابعة لوزارة الداخلية، حرصت كعادتها على أن تكون رحلة الحجيج من مكة إلى المدينة تجربة مريحة ومنظمة، حيث تم توفير حافلات حديثة ومكيفة لتقل ضيوف الرحمن إلى طيبة الطيبة فى راحة وأمان.
لم يكن الأمر مجرد تنقل من مدينة إلى أخرى، بل كان تفويجًا مدروسًا بكل تفاصيله، يتصدره الهدف الأسمى: راحة الحجاج وكرامتهم.
وفى المدينة المنورة، واصلت البعثة جهودها لتقديم أفضل الخدمات، بتنظيم زيارات ميدانية للحجاج إلى أهم المعالم الإسلامية، وعلى رأسها الروضة الشريفة، حيث يطيب للزائرين السلام على النبى محمد صلى الله عليه وسلم، والوقوف فى تلك البقعة الطاهرة التى لا يكاد يضاهيها مكان فى قدسيتها.
حرص البعثة لم يقتصر على الجانب التنظيمى أو الخدمى، بل امتد ليشمل الجانب الإنسانى أيضًا، إذ رافق عدد من الضباط والضابطات الحجاج، خاصة كبار السن وأسر الشهداء، لتيسير كافة احتياجاتهم، وتذليل أية عقبات قد تواجههم، فى مشهد يعكس إنسانية الدولة ومؤسساتها، ويجسد قيم الوفاء والتكريم لأولئك الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن.
وقد لقيت هذه الجهود إشادة واسعة من الحجاج، الذين وصفوا موسم الحج هذا العام بأنه من أنجح وأيسر المواسم التى مروا بها.
وأكد عدد من الحجاج، أن جودة الخدمات، بداية من الإقامة والتنقلات، وحتى الرعاية الطبية والتنظيم، كانت على أعلى مستوى، ما جعلهم يؤدون المناسك فى هدوء وسكينة تامة، متفرغين للعبادة دون انشغال بأمور الدنيا.
وعبّر عدد من حجاج القرعة، خاصة من أسر الشهداء، عن عميق امتنانهم لما لمسوه من عناية خاصة من قبل بعثة وزارة الداخلية، حيث وفرت لهم أماكن إقامة مميزة قريبة من المسجد النبوى، إلى جانب وسائل راحة متكاملة، وبرامج تنظيمية ميسرة.
وقال أحد الحجاج من أسر الشهداء، إن الرحلة لم تكن مجرد أداء مناسك، بل كانت رحلة روحانية حملت فى طياتها شعورًا بأن أرواح أبنائهم الشهداء ترفرف معهم، وتشهد على هذا التكريم الذى لم تنسه وزارة الداخلية.
وأضاف: "أبناءنا شرفونا أحياء وأموات، ووزارة الداخلية تثبت كل عام أنها لا تنسى من ضحوا من أجل هذا الوطن".
مشاركة هذه الفئة العزيزة فى الحج تأتى ضمن خطة متكاملة لتكريمهم، تقديرًا لتضحياتهم ولما قدموه من غالٍ ونفيس دفاعًا عن أمن مصر وسلامتها.
ما تقدمه البعثة ليس من باب الواجب فقط، بل هو التزام أخلاقى وإنسانى يعكس روح المؤسسة الأمنية، وحرصها على أن يبقى الارتباط بأسرة الشهيد دائمًا، لا ينقطع، بل يزداد رسوخًا مع كل مناسبة دينية أو وطنية.
فى المقابل، لم تغفل البعثة أيضًا عن التوثيق الإعلامى لتلك الرحلة المفعمة بالمشاعر، حيث تم التقاط صور ومقاطع فيديو توثق لحظات وداع مكة، وركوب الحافلات، والزيارة الأولى للمسجد النبوى، وهى لحظات امتزجت فيها دموع الفرح بتمام النسك، ودموع الشوق للحظات لا تُنسى.
وبين التنظيم المحكم واللمسات الإنسانية، أثبتت بعثة وزارة الداخلية مجددًا قدرتها على إنجاح موسم الحج، ليس فقط من ناحية الخدمات، بل من حيث بناء جسور الود بين الدولة ومواطنيها، لا سيما أولئك الذين تحملوا ألم الفقد فى سبيل تراب هذا الوطن.
ويستمر تفويج الحجاج إلى المدينة خلال الأيام المقبلة وفق جدول زمنى دقيق، يشمل زيارات دينية وتيسيرات مستمرة، حتى موعد العودة إلى أرض الوطن، حاملين فى قلوبهم مشاعر لا تنسى، وشكرًا خالصًا لمن ساعدهم على إتمام الركن الخامس بكل يُسر وسلام.
Trending Plus