ارتفاع أسعار الغاز فى أوروبا بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران

ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية بعد أن شنت إسرائيل موجة من الهجمات على إيران، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقًا في منطقة رئيسية لإمدادات الطاقة العالمية.

وأشارت صحيفة الباييس الإسبانية إلى أن العقود الآجلة للغاز ارتفعت بنسبة 5.7 % اليوم الجمعة ، محقق أكبر ارتفاع له فى أكثر من 5 أسابيع ، وارتفعت أسعار الغاز تماشيًا مع ارتفاع أسعار الأسواق الأوسع، مع ارتفاع أسعار النفط.

وشنت إسرائيل غارات جوية على البرنامج النووي الإيراني ومواقع الصواريخ الباليستية صباح الجمعة، مع سماع دوي انفجارات في طهران ومدن أخرى. تُمثل هذه العملية تصعيدًا كبيرًا في المواجهة بين الخصمين، حيث توعدت إيران بأن إسرائيل "ستدفع ثمنًا باهظًا".

ويتمثل أحد المخاطر الرئيسية في أن يؤدي أي تصعيد إلى تعطيل الشحنات عبر مضيق هرمز، وهو ممر مائي رئيسي للغاز الطبيعي المسال والنفط. ورغم أن طهران هددت مرارًا بإغلاق هرمز في أوقات الصراعات الجيوسياسية.
كما انعكس الهجوم الإسرائيلي على إيران فى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة على الأسواق المالية وأسعار النفط ، حيث ارتفاع أسعار النفط بنحو 10% مع انخفاض العقود الآجلة للأسواق الأوروبية ، وأصبح الذهب والسندات من جديد ملاذا آمنا للمستثمرين فى مواجهة المخاطر الجيوسياسية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، وهو المعيار القياسي للولايات المتحدة، بنسبة تصل إلى 15%، بينما ارتفع خام برنت، وهو المعيار القياسي الأوروبي، بنسبة تصل إلى 13%،  وتُسجل أسواق الأسهم الآسيوية خسائر بأكثر من 1% في منتصف الجلسة.
كما انتعش سعر الذهب، الذي شهد ارتفاعًا حادًا منذ بداية العام، بنسبة تقارب 1% ليصل إلى ما يقرب من 3500 دولار للأوقية. وتُتداول العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الرئيسية على انخفاض.
وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة تصل إلى 1.8% عقب أنباء القصف الإسرائيلي لطهران، بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بأكثر من 2%،  وانخفض مؤشر يوروستوكس، وهو مؤشر أوروبي يضم أكبر الأسهم الأوروبية، بنسبة تصل إلى 1.8%. تشير العقود الآجلة لمؤشر Ibex 35 إلى افتتاح دون مستوى 14,000 نقطة.
وقال المتحدث العسكرى الإسرائيلى أن إيران أرسلت 100 مسيرة صوب دولة الاحتلال، مضيفا أن قوات دولة الاحتلال تتصدى لها حاليا، وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي العملية العسكرية باسم "قوة الأسد"، وفق ما كشف عنه مسؤول عسكري إسرائيلي لصحيفة إسرائيل تايمز.
وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت على علم مسبق بالعملية، دون أن يوضح ما إذا كان هناك تنسيق مباشر أو دعم لوجستي من الجانب الأمريكي.