السفير الفلسطينى فى لندن يدعو بريطانيا لتصحيح خطأها والاعتراف بفلسطين

قال السفير الفلسطينى لدى بريطانيا حسام زملط، إن اخضاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية لمزيد من الشروط لن يؤدى إلا لترسيخ "الوضع الراهن المميت" وسيُنظر إليه على أنه انحياز لنظام الفصل العنصرى، ودعا حكومة بريطانيا إلى تصحيح خطأها التاريخى والاعتراف بفلسطين.
فى مقالة كتبه بصحيفة الجارديان، وجه حسام زملط نداءً مؤثرًا إلى حكومة حزب العمال فى بريطانيا للوفاء بالتزامها المنصوص عليه فى بيانها الانتخابى بالاعتراف بفلسطين فى الفترة التى تسبق مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى حول حل الدولتين فى نيويورك الأسبوع المقبل.
وكتب زملط قائلا: "إن الاعتراف ليس مكافأة لطرف ولا عقابًا لآخر. إنه تأكيد طال انتظاره على حق الشعب الفلسطينى غير المشروط فى الوجود والعيش بحرية فى وطننا".
وقال زملط فى مقاله إن الأجيال القادمة ستنظر إلى هذه اللحظة كنقطة تحول، عندما تم شن حملة لا هوادة فيها لمحو الشعب الفلسطينى، وستتساءل كيف تم السماح بحدوث ذلك. وكيف مكّن قادة العالم، أمام خيار التواطؤ والشجاعة، من ارتكاب الإبادة الجماعية؟ كيف حرموا الفلسطينيين من حقهم غير القابل للتصرف فى تقرير المصير والعودة، واختاروا دعم الاحتلال على الحرية، والفصل العنصرى على المساواة. اليوم، وبعد عقود من الاسترضاء والإفلات من العقاب، رسّخت إسرائيل أحد أطول الاحتلالات العسكرية فى التاريخ الحديث، احتلال لا يسعى فقط للسيطرة على حياة الفلسطينيين، بل إلى القضاء عليها.
ودعا زملط، بصفته السفير الفلسطينى لدى المملكة المتحدة، الحكومة البريطانية إلى إنهاء هذا المسار الذى وصفه بـ"الخبيث" وتصحيح أخطائها التاريخية، والاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، بينما تتهيأ الظروف لذلك. وأشار إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين الأسبوع المقبل فرصة سانحة لبريطانيا للانضمام إلى بقية العالم للاعتراف بدولة فلسطين. وقال إن هذا يعنى الاعتراف باستقلال الشعب الفلسطينى وسيادته على أرضه كما حددتها القرارات الدولية، والعضوية الكاملة فى الأمم المتحدة، والعلاقات الدبلوماسية كما هى منصوص عليها بين جميع الدول الأعضاء.
Trending Plus