اللهم جنبنا بروتس وأمثاله

من المؤكد ومن المعلوم أن نجاح الكيان الصهيوني الغاشم في اغتيال الشخصيات الإيرانية ومنهم اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري واللواء محمد باقري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة واللواء غلام علي رشيد قائد مقر خاتم الأنبياء العسكري والأميرال علي شمخاني مستشار الإمام خامنئي ورئيس المجلس القومي الإيراني وغيرهم من القيادات العسكرية بالإضافة إلى ستة من علماء الذرة الإيرانيين وذلك خلال نومهم في منازلهم فجرًا ويعود ذلك إلى خونة من الداخل كانوا يدلون بمعلومات دقيقة لحظة بلحظة عن تواجد هؤلاء القادة والعلماء بأماكنهم نظرًا للدقة الشديدة في ضرب شققهم فقط بالعمارات التي يقيمون فيها وليس بعملية اغتيال إسماعيل هنية في طهران أيضًا ببعيد.
وحتى عمليات الاغتيالات القذرة التي قام بها الكيان الصهيوني داخل دولة لبنان من اغتيال حسن نصر الله وأغلب قيادات حزب الله وغيرهم وأغلب عمليات اغتيالات القادة الفلسطينيين ومنهم عبد العزيز الرنتيسي والشيخ أحمد ياسين وغيرهم ثبت بعد ذلك من التحقيقات أن هناك خونة أمدوا العدو الصهيوني بمعلومات عنهم ولا ننسى أن الرئيس صدام حسين من أبلغ عنه القوات الأمريكية هو حارسه الشخصي مقابل 25 مليون دولار بالإضافة للإقامة في الخارج.
ولقد شهد التاريخ الكثير من قصص خيانة الأفراد لأوطانهم مقابل أموال أو طمعًا في تولي منصب ومنهم من تم التغرير بهم بأن هذه الخيانة هي عمل وطني يصب في صالح أوطانهم وهناك أكبر خيانة في التاريخ عندما خان يهوذا الإسخريوطي أحد الرسل الاثني عشر نبينا عيسى عليه السلام وذلك بتقبيله على خده ليُظهر هويته للسلطات وأدى هذا الفعل إلى القبض على سيدنا المسيح وكذلك من أشهر قصص الخيانة قصة "الخائن بروتس" الذي كان أقرب الأصدقاء ليوليوس قيصر وقد شارك في اغتياله ما أثار استغرابًا كبيرًا عندما شاهده القيصر وقال عبارته الشهيرة حتى أنت يا بروتس حيث لم تكن طعنة بروتس مجرد طعنة جسدية بل كانت طعنة في مبادئ الصداقة والولاء وأصبحت هذه العبارة الشهيرة للقيصر تتردد إلى يومنا هذا في كل صديق خائن وكل ذلك لخصته مقولة سيدنا علي بن أبي طالب الشهيرة اللهم أكفني شر أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم.
واليوم تواجه مصر والقيادة السياسية بعض من هؤلاء الخونة أمثال بروتس حيث أكلوا وشربوا وتربوا علي أرض المحروسة وتنعموا في خيرها حيث يهاجمونها ليل نهار من خلال أبواقهم المأجورة وحناجرهم العفنة منهم من في الداخل ومنهم من في الخارج فرحين وشامتين في الظروف العصيبة التي تمر بها مصر بل ويحاولون استعداء الخارج عليها لعنة الله عليهم في كل وقت وكل كتاب وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يجنبنا خبثهم وشرهم وأن يأخذهم أخذ عزيز مقتدر.

Trending Plus