المحراث البلدى.. لا يزال صامدًا أمام الآلة يحافظ على التربة ويسهل عمل الفلاح بالحصاد

في صباحٍ هادئ من صباحات ريف قرية المرازيق في مدينة البدرشين، خرج سامح ومعه محراث ذا هيكل خشبي متين، يحمل طيف الأيدي التي توالت عليه، يد الجد، ثم الأب، ليوقظ أراضي البطاطس من سباتها الطويل، معلنًا قدوم موسم حصادها.
في طرف الحقل، كان المحراث البلدي واقفًا كالجندي، يتهيأ لمعركة يعرف تفاصيلها جيدًا، ما أن تمسّه يد الفلاح، ويجرّه زوج من البقر فوق الأرض بخطوات ثابتة، يفتح كتابًا من ذاكرة لا تُقرأ إلا بالعرق ولا تُمحى إلا بانقطاع الصلة بين الإنسان وجذوره.
بمكونات بدائية بسيطة، عبارة عن قطع خشبية وحديدية وأبقار مدربة على جرها، ينفذ المحراث البلدي مهمته بثبات في تقليب التربة وتسويتها: "المحراث مكوناته بسيطة، الناف والحِجر بنحطهم على رقبة البقرة، وتحتهم البسخة بسلاحها، وأنا بمسك الريش، عشان أشق الأرض، وأسهل على الفلاح أمور الزراعة والحصاد".
المحراث البلدى لا يزال صامدًا أمام الآلة بقرى البدرشين
Trending Plus