تفويج ضيوف الرحمن بسلاسة وسط إشادة واسعة.. الحجاج المصريون ينهون المناسك ويثنون على جهود وزارة الداخلية.. ويؤكدون: الضباط رافقونا طوال الرحلة ومنحونا رعاية كاملة حتى العودة.. البعثة الطبية: الجميع بخير

تواصل بعثة الحج المصرية أعمالها لتفويج الحجاج إلى أرض الوطن بعد الانتهاء من أداء مناسك الحج، وسط إجراءات منظمة وسلسة، حظيت بإشادة واسعة من الحجاج المصريين المتواجدين في الأراضي المقدسة.
وأكد مساعد وزير الداخلية للشئون الإدارية ورئيس بعثة الحج المصرية، أن عمليات تفويج الحجاج تتم وفق جدول زمني منظم ودقيق، مشيرًا إلى أن العودة تجري بسلاسة تامة دون أي معوقات تُذكر.
وأضاف أن ضباط البعثة يتابعون لحظة بلحظة تفاصيل التفويج، من لحظة مغادرة الحجاج لمقار إقامتهم وحتى وصولهم إلى المطارات، في إطار خطة محكمة تضمن راحة وسلامة الجميع.
وأوضح رئيس بعثة الحج أن الحجاج يتم نقلهم إلى المطارات عبر أتوبيسات حديثة مكيفة، مجهزة بكافة وسائل الراحة، وذلك في مواعيد محددة تم التنسيق بشأنها مسبقًا لتفادي أي زحام أو تأخير.
كما أشار إلى وجود فرق متخصصة من الضباط لمرافقة الحجاج، وضمان نقل حقائبهم بشكل منظم وسليم، بما يضمن وصولها في التوقيت والمكان المناسبين دون فقد أو تأخير.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور محمد مصطفى، رئيس البعثة الطبية للحج، أن متابعة الحالة الصحية للحجاج مستمرة حتى اللحظة الأخيرة من مغادرتهم الأراضي المقدسة.
وشدد على أن جميع الحجاج المصريين في حالة صحية جيدة، ولا توجد أي حالات مرضية حرجة، لافتًا إلى أن الطواقم الطبية التابعة للبعثة تعمل على مدار الساعة لتقديم الرعاية الصحية والمتابعة الدورية خاصة لكبار السن .
وأضاف مصطفى أن هناك تنسيقًا دائمًا بين البعثة الطبية والبعثات الإدارية والأمنية لضمان تقديم الخدمة الصحية المناسبة في الوقت المناسب، مشيرًا إلى أن فرق الإسعاف والطوارئ رافقت الحجاج في جميع المناسك، خاصة في يومي عرفة ورمي الجمرات، وهو ما أسهم في تقليل أي مضاعفات صحية محتملة.
من جانبهم، أعرب عدد من الحجاج المصريين، في تصريحات لموفد "اليوم السابع" بالأراضي المقدسة، عن سعادتهم الغامرة بأداء فريضة الحج هذا العام، مؤكدين أن الأجواء كانت روحانية بامتياز، وأن الرحلة سارت في أجواء من الراحة والطمأنينة. وأشاروا إلى أن التنظيم الجيد والرعاية التي قدمها ضباط بعثة حج القرعة، كان لهما الأثر الكبير في تيسير أداء المناسك، لا سيما مع كبار السن والحالات الإنسانية.
وقال أحد الحجاج: "الحمد لله أكرمنا الله بأداء هذه الفريضة، وكل ما نرجوه أن يعود كل حاج إلى بلده وقد غُفرت ذنوبه وقُبلت دعواته"، مضيفًا أن بعثة حج القرعة كانت مثالاً في الإنسانية والانضباط، حيث لم يتوانَ ضباط البعثة عن تقديم يد العون في كل وقت، حتى في أصعب اللحظات.
وأشار حاج آخر إلى أن التواجد المستمر لرجال البعثة على مدار الساعة، خلق شعورًا بالأمان والاحتواء بين الحجاج، مؤكدًا أن "الضباط كانوا معنا في كل مكان، في المبيت، في عرفات، في التنقلات، وحتى في أداء الطواف"، وهو ما عكس صورة إيجابية عن مصر وتنظيمها للحج.
ولم ينسَ الحجاج توجيه الشكر والتقدير إلى وزارة الداخلية، وعلى رأسها اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، مشيدين بالدور الكبير الذي لعبته الوزارة في الإعداد والتجهيز لحج هذا العام، وحرصها على توفير أقصى درجات الراحة والسلامة لحجاج بيت الله الحرام.
كما أعرب عدد من الحجاج عن امتنانهم للخدمات المقدمة من جانب البعثة الطبية، التي وفرت الرعاية الصحية اللازمة منذ اليوم الأول لوصول الحجاج وحتى العودة، مما ساعد في احتواء أي مشكلات صحية طارئة بسرعة وكفاءة.
وتأتي هذه الجهود في إطار الحرص الدائم من الدولة المصرية على تقديم خدمة متكاملة لحجاجها، سواء من الناحية الإدارية أو الأمنية أو الطبية، بما يعكس صورة حضارية ويضمن أداء الفريضة في أفضل الظروف الممكنة.
ومع اقتراب اكتمال عمليات التفويج، تواصل بعثة الحج عملها دون توقف، واضعة نصب عينيها راحة وسلامة كل حاج، لتكون ختام هذه الرحلة الإيمانية كما كانت بدايتها: منظمة، آمنة، ومليئة بالدعاء والسكينة.
Trending Plus