ذكرى وفاته.. سعد أردش الموظف الذي أصبح رمزًا مسرحيًا

تحل اليوم الجمعة ذكرى وفاة الفنان والمخرج الكبير سعد أردش، أحد أبرز رموز المسرح المصري والعربي، والذي ترك بصمة خالدة في تاريخ الفن، سواء كممثل أو مخرج.
بدأ أردش مسيرته موظفًا في هيئة السكك الحديدية، وهناك استخدم مخازن الهيئة لتقديم عروض مسرحية للهواة، قبل أن ينتقل إلى القاهرة ويلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
بعد تخرّجه، توجه أردش مع مجموعة من زملائه إلى الفنان زكي طليمات، الذي كان وقتها مديرًا للفرقة القومية وعميدًا للمعهد، يطلبون الانضمام للفرقة، لكنه اعتذر بسبب ضعف الميزانية، ما دفع أردش لتأسيس فرقة مسرحية حرة تعاون فيها مع الكاتب الصاعد حينها نعمان عاشور، وقدما معًا العرض المسرحي الشهير "الناس اللي تحت".
لكن تلك التجربة لم تدم طويلًا، حيث سافر سعد أردش أواخر الخمسينيات في بعثة دراسية إلى إيطاليا، وتفرّق أعضاء فرقته الذين أصبحوا لاحقًا من كبار الفنانين مثل سناء جميل وعبد المنعم مدبولي.
عاد أردش من إيطاليا في أوائل الستينيات متأثرًا بالمسرحي الألماني برتولت بريخت، وبدأ بتقديم عروض مستلهمة من مدرسته الفنية، وكان من أوائل تلك الأعمال "دائرة الطباشير القوقازية". وظل أردش وفيًا لنهج بريخت حتى آخر أعماله المسرحية "الشبكة" عام 2007، والمأخوذة عن نص "قيام وسقوط مدينة ما هو جني".
توفي سعد أردش في الولايات المتحدة الأمريكية عن عمر ناهز 84 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، ليترك وراءه إرثًا فنيًا زاخرًا أسهم في تشكيل وجدان المسرح المصري الحديث.
Trending Plus