صلاة الجمعة في الحرم.. دموع الفرح وخشوع الختام بعد أداء المناسك

أدى مئات الآلاف من حجاج بيت الله الحرام صلاة الجمعة اليوم في أجواء روحانية خاشعة داخل أروقة المسجد الحرام، وسط مشاهد مفعمة بالإيمان والخضوع، وبكاء الفرح بتمام النعمة وأداء الفريضة المباركة.

وتدفقت جموع الحجاج إلى الحرم منذ ساعات الصباح الأولى، متزودين باليقين، ومتشوقين لأداء الصلاة في أطهر بقاع الأرض، بعد أن منّ الله عليهم بإتمام أركان الحج.

وامتلأت ساحات المسجد الحرام وأدواره العلوية بالمصلين الذين توافدوا من مختلف الجنسيات، يجمعهم التوحيد، وتوحد قلوبهم الدعاء والرجاء.
وارتفعت الأصوات بآيات الذكر والدعاء في مشهد مهيب، اختلطت فيه دموع الفرح بالخشوع، ووقف الجميع في صفوف متراصة تلهج ألسنتهم بالشكر لله على ما أنعم به عليهم من أداء الركن الخامس من الإسلام.

ورغم الزحام الكبير، فإن السلطات السعودية وفرق التنظيم الميدانية من داخل المملكة وبعثات الحج المختلفة، وعلى رأسها البعثة المصرية، قامت بجهود واضحة لتأمين دخول وخروج الحجاج، وتنظيم حركة الحشود بشكل انسيابي.
وظهرت علامات الارتياح على وجوه الحجاج الذين عبّروا عن شكرهم لحسن التنظيم وسهولة الحركة، ما ساعدهم على التركيز في العبادة وأداء الصلاة في أجواء آمنة ومريحة.

كما عبّر عدد من الحجاج عن مشاعرهم الجياشة خلال لحظات الخطبة والصلاة، مؤكدين أن الوقوف بين يدي الله في هذا المكان الطاهر وفي هذا اليوم المبارك، بعد إتمام مناسك الحج، هو لحظة لا تُقدّر بثمن وستظل خالدة في وجدانهم مدى الحياة.