ماكوكيناس.. عملات معدنية تكشف سر السفينة الإسبانية الغارقة منذ 300 عاما

كشفت أبحاث جديدة عن أدلة إضافية، على أن حطام السفينة الذى عثر عليه قبالة سواحل كولومبيا هو حطام السفينة "سان خوسيه" وهى سفينة حربية إسبانية غرقت قبل أكثر من 300 عاما ، وتحتوى على كنز يقدر قيمته بحوالي 20 مليار دولار، وهذه الأدلة هي "عملات ماكوكيناس".

حطام سفينة
وكشف بعض المسؤولون أن ماكوكيناس هي عملات معدنية تم العثور عليها داخل حطام السفينة قبالة سواحل كولومبيا ، وهى التي تثبت بالفعل أن تلك السفينة الغارقة هي بالفعل "سان خوسيه"، حيث أن تلك العملة هي التي كانت تستخدم فى ذلك الوقت.
واستعانت الحكومة الكولومبية بمركبة غير مأهولة لاستكشاف حطام السفينة العائدة للقرن الثامن عشر، بهدف التأكد من أنها الإسبانية المفقودة وضمن هذا المسح، نفذت الغواصة تحقيق غير تدخلي لتوثيق أجزاء من الحطام لم يتم تصويرها من قبل، وقد أظهرت صور لأجسام تشبه العملات، بحسب دراسة نشرت في مجلة Antiquity
واستخدم العلماء مركبةً تحت الماء بدون طيار لفحص الموقع والتقاط صورٍ للشحنة. ثم استخدموا التصوير الفوتوجرامتري لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للعملات المعدنية التي عُثر عليها، والتي تحمل صليب القدس ورموزًا شعارية من تيجان قشتالة وليون. كما عثروا على علامات تُشير إلى أنها سُكّت في ليما عام 1707، مما يؤكد أن حطام السفينة حدث بعد ذلك التاريخ.
كانت سفينة "سان خوسيه" جزءًا من أسطول "تييرا فيرمي"، الذي نقل الكنوز الملكية من أمريكا الجنوبية إلى إسبانيا. وفقًا للسجلات، غادرت السفينة بيرو عام 1707، لكنها غرقت قبالة سواحل قرطاجنة بعد اشتباكها مع القوات البريطانية عام 1708.
ويؤكد الباحثون أن هذه العملات المعدنية - المعروفة باسم "ماكوكيناس" - تعزز فرضية أنها سفينة سان خوسيه، الملقبة بـ"الكأس المقدسة لحطام السفن".

بقايا السفينة
تتنازع إسبانيا وكولومبيا وشركة سي سيرش أرمادا الأمريكية الخاصة على مليارات الدولارات التي عُثر عليها تحت الماء، وهو قيمة "الكنز" الذى تحمله سفينة سان خوسيه جاليون، وهي سفينة إسبانية غرقت قبالة سواحل قرطاجنة فى كولومبيا، عام 1708 خلال معركة بارو.
وأشارت صحيفة البوبليكو الإسبانية إلى أن السفينة بُنيت للانضمام إلى أسطول السفن التي تنقل الكنوز من المستعمرات الإسبانية في الأمريكتين إلى إسبانيا، وحملت سفينة "سان خوسيه جاليون" شحنةً شملت عملاتٍ معدنيةً وزمردًا وفضةً ومجوهراتٍ وأشياء أخرى، بقيمة إجمالية تتراوح بين 18 و20 مليار دولار.

عملة
ورفعت شركة "سي سيرش أرمادا" دعوى قضائية ضد الحكومة الكولومبية أمام محكمة التحكيم الدائمة، مطالبةً بتعويض يقارب 10 مليارات دولار أمريكي، أي نصف القيمة التقديرية لكنز الحطام. رفضت الحكومة الكولومبية ادعاءات شركة "سي سيرش أرمادا".
Trending Plus