3 شهور على تملص إسرائيل من اتفاق غزة.. طائرات الاحتلال تقتل الفلسطينيين أثناء توزيع مساعدات إنسانية في القطاع.. الجيش يدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة على حدود سوريا ولبنان.. ويواصل قطع الاتصالات على المدينة المنكوبة

يدخل قطاع غزة يومه الـ90 على التوالي، منذ أن استأنف الاحتلال الإسرائيلي حربه البرية والبحرية والجوية على المدينة الفلسطينية، بعد أن تملص من اتفاق وقف إطلاق النار في مارس الماضي، ومنذ اليوم السابع من شهر أكتوبر 2023 تشن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، أكثر من 182 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
ورغم انشغال الاحتلال الإسرائيلي بالضربات المتبادلة مع إيران، واصلت طائرات الاحتلال قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة مخلفة أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى، وحسب مصادر طبية فقد ارتقى 35 شهيدا خلال 48 ساعة ماضية من الذين تم التعرف عليهم في ظل غياب المعلومات عن عدة مناطق لانقطاع الإنترنت والاتصالات لليوم الخامس على التوالي.
واستشهد صباح السبت، 15 فلسطينيا على الأقل وأصيب العشرات جراء استهداف الاحتلال مُنتظري المساعدات محيط جسر وادي غزة وسط القطاع، قرب نقطة التوزيع الأمريكية.
وفي جنوب القطاع تشهد مدينة خان يونس قصف عنيف على أحياءها الشرقية، حيث استشهدت السيدة اعتدال قبلان وابنتها والمواطن محمد جمال أبو سيف في قصفين منفصلين على بلدة عبسان شرقي خان يونس، كما ارتقى ثلاثة شهداء في محيط مسجد أبو شنب في مدينة خان يونس فيما استشهدت المواطنة زينب الشواف في منطقة الإقليمي، أما في رفح استشهد اثنين من المواطنين بمنطقة الشاكوش ومواطن برصاص القناصة قرب مركز المساعدات الأمريكية.
وعن الشمال فواصلت قوات الاحتلال عمليات القصف في جباليا البلد والتي خلفت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى فيما ارتقى شهيدان بقصف على بيت لاهيا شمال غرب القطاع، كما ارتقى شهداء وجرحى في استهداف خيام النازحين من الزوارق الحربية بالقرب من فندق المشتل غرب مدينة غزة.
من جانبه قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن المجزرة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، باستهداف الجوعى الأبرياء عند نقاط توزيع المساعدات ليست سوى برنامج قتل يومي في يوميات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة.
وأضاف فتوح في بيان، السبت، أن قصف المدنيين عند نقطة وادي غزة شمال النصيرات، ونقطة العلم رفح جنوب قطاع غزة، وأدى إلى استشهاد وإصابة العشرات بقذائف الدبابات في ساحات يتكدس فيها المواطنون أقل ما توصف به جريمة حرب دموية وشبكات مصائد تستدرج الأبرياء للموت، تنصبها إسرائيل تحت غطاء إنساني لقتل الأبرياء.
وأكد أن هذه السلوكيات الوحشية لحكومة الاحتلال، تدخل ضمن سياسات التطهير العرقي، وتهدد الأمن الإقليمي، وتدفع المنطقة نحو انفجار واسع، وسط صمت ورقابة وشراكة مكشوفة من بعض الأطراف الدولية.
وطالب فتوح، المجتمع الدولي، ومجلس الأمن والمنظمات الأممية بالتحرك العاجل لإنقاذ الأبرياء ووقف هذه الجرائم، وإدخال المساعدات الإنسانية عبر قنوات أممية نزيهة، بعيدا عن خدع الموت والتجويع المبرمج.
في سياق أخر، و بعد تقييم الوضع، قرر جيش الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية على الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا.
وبحسب بيان جيش الاحتلال فقد تقرر حشد لواءي الاحتياط "القبضة الحديدية" (205) و"عتصيوني" (6) على الساحة الشمالية.
ويأتي هذا في ظل عدم استبعاد الجيش الإسرائيلي سيناريو محاولة الإيرانيين الدفع نحو عمليات برية من لبنان وسوريا.
وأوضح الجيش أن هذه القوات ستُستخدم كقوات احتياطية لمواجهة سيناريوهات مختلفة في الساحة الشمالية.
Trending Plus