HR بشركة صينية يُعاقب موظفة ويتهمها بالمرض النفسى لطلبها "إجازة مرضية"

أثار مشرف موارد بشرية فى جنوب شرق الصين غضبًا شعبيًا واسع النطاق، وفتح تحقيقا حكوميا بعدما أهان موظفة لفظيًا طلبت إجازة مرضية بسبب الحمى، واصفا إياها بـ"الضعيفة جدًا"، ومقترحًا عليها طلب مساعدة نفسية، حيث استحوذ هذا الجدل على اهتمام الرأى العام منذ أيام، عندما نشرت موظفة - لم يُكشف عن هويتها - على وسائل التواصل الاجتماعى خبر تعرضها لإساءة لفظية من قِبل صاحب عملها بعد طلبها إجازة مرضية بسبب الحمى.

تأسست شركة "فيجن إنترتينمنت" عام 2018، ومقرها هانغتشو بمقاطعة تشجيانغ، وتعمل كمزود خدمة شبكة متعددة القنوات فى قطاع التجارة الإلكترونية عبر البث المباشر، ووفقا لمنشورها، أصيبت بحمى بلغت 37.9 درجة مئوية، وطلبت من مشرف الموارد البشرية، واسمه هوانغ، ساعة واحدة فقط من الإجازة المرضية، وبدلا من تلقى التفهم أو الدعم، أفادت بتعرضها لنحو ساعتين من الإساءة اللفظية، وأظهرت لقطات من محادثتهما المنشورة على الإنترنت أن هوانغ رفض طلبها، قائلا: "أنتِ ضعيفة جدا.. لا تستطيعين حتى تحمل درجة حرارة 38 درجة مئوية؟"، وفقا للموقع الصينى scmp.

وأهانها: "هل دماغكِ مُنهكٌ من الحمى اليوم، أم لديكِ اضطرابات نسائية فلا تستطيعين التفكير قبل التحدث؟"، وعلى الرغم من تقديمها طلب إجازة مرضية، بقيت الموظفة فى العمل ونسقت مع مدير فريقها لمواصلة أداء المهام، فيما قال هوانغ: "لقد أخذتِ إجازة ولكنكِ لم تذهبي؛ لقد بقيتِ هناك دون أن تعملى كما ينبغي.. أفعالكِ وأقوالكِ غير متطابقة يجب عليكِ زيارة طبيب نفسي".

لاحقا، اكتشفت الموظفة أن حساب عملها قد تم تعطيله، وأُبلغت بأنه سيتم خصم راتبها المرتبط بالأداء، وردا على الحادثة، بدأ مكتب الموارد البشرية والضمان الاجتماعى فى مقاطعة شياوشان تحقيقًا، ووصفت الشركة الموقف فى البداية بأنه "نزاع شخصى" بين موظفين، وأكدت لاحقا أن الموظف لن يواجه أى إجراءات تأديبية أو عقوبات مالية تتعلق بالراتب المرتبط بالأداء، وفقا لما ذكره ممثل عن المكتب لصحيفة جيمو نيوز.

ووفقا لـ "تيانيانشا"، وهى منصة معلومات أعمال لبيانات الشركات الصينية، أنهت الشركة عقد عمل "هوانغ" منذ ذلك الحين بسبب انتهاكاته للوائح الشركة، وبما أن قانون العمل الصينى يحمى حق الموظفين فى الإجازة المرضية ويحميهم من الفصل أثناء تعافيهم من المرض، فقد أثار الحادث غضبا عاما سريعا، حيث أغرق مستخدمو الإنترنت وسائل التواصل الاجتماعى بانتقادات لاذعة.