العريش تستعيد بريقها السياحى مع بداية موسم الصيف.. شواطئ ساحرة وأجواء هادئة وتنوع فى الأنشطة والخدمات.. المدينة خيار اقتصادى مثالى للعائلات والشباب.. تواصل استقبال الزائرين حتى مطلع شهر أكتوبر المقبل.. صور

دبت الحياة مجددا علي شاطئ العريش بشمال سيناء مع بداية موسم الصيف، حيث تتوشح المدينة بحلتها الزرقاء، وتتزين الشواطئ الممتدة على ساحل البحر المتوسط لاستقبال الزوار والمصطافين، إيذانًا بموسم سياحي جديد يستمر حتي مطلع أكتوبر القادم.

من بين أبرز شواطئ العريش، يبرز شاطئ الريسة كأحد أهم الوجهات السياحية وأكثرها سحرًا، فهو يمتد على مسافة طويلة على الساحل الشرقي للمدينة، وتحيط به أشجار النخيل التي تتمايل مع نسمات البحر، في لوحة طبيعية آسرة. يتميز الشاطئ بتلاله الرملية النظيفة التي يرتادها الزوار لصعودها والاستمتاع بمشهد البحر من الأعلى، حيث تُنصب الخيام ويُعد الشاي على الجمر وتُشعل الحطب لطهي الأسماك واللحوم، في أجواء بدوية أصيلة تعكس تراث المنطقة وتمزج الماضي بالحاضر.

ومن شاطئ الريسة وصولا لشاطئ أبو صقل تتشكل تجربة سياحية مختلفة من حيث الطابع والموقع،  يتميز الشاطئ بجماله الطبيعي وبساطة الحياة، حيث يمكن مشاهدة الصيادين وهم يسحبون شباكهم المحملة بخيرات البحر من الأسماك الطازجة، والتي تُباع مباشرة على الشاطئ، ما يتيح للزائرين فرصة شراء وطهي الأسماك في المكان نفسه. أجواء الشاطئ الخاصة والهادئة تجعله مفضلاً لدى العائلات التي تبحث عن خصوصية واستجمام في بيئة آمنة.

ويتواصل سحر بحر العريش ممتدا للغرب وصولا لقلب العريش حيث امتداد الكورنيش البحري  الذي يشهد حركة لا تهدأ من الزوار، خاصة في مناطق وسط المدينة البحرية وهي "الأيوبي"، "غرناطة"، و"الخلفاء"، حيث تتصل هذه المناطق بسلاسة عبر كورنيش متكامل يُعد متنفسًا للعائلات والشباب. يضم الكورنيش العديد من المقاهي والمطاعم التي تقدم المشروبات والأطعمة المحلية وسط أجواء مريحة تطل على البحر مباشرة. وتُعد الألسنة البحرية الممتدة في البحر واحدة من أبرز ملامح المكان، فقد تم بناؤها في الأساس لحماية الشاطئ من عوامل التآكل، لكنها تحولت إلى معالم جمالية يقف عليها الزوار لالتقاط الصور ومشاهدة البحر من منظور مختلف.

وتنتشر على امتداد الكورنيش الشاليهات والمصايف الخاصة التي تستقطب المصطافين من داخل العريش وخارجها، حيث تتنوع مستويات الإقامة لتناسب مختلف الفئات، من الشاليهات القريبة من الشاطئ إلى المناطق الخلفية، إلى جانب وجود فنادق بسيطة ومتوسطة تقدم خدمات مناسبة بأسعار معقولة، مما يجعل المدينة وجهة متاحة لكل شرائح المجتمع.

وعلي نفس الامتداد غربا يقع شاطئ "ظلال النخيل" وهومن الوجهات المميزة لمحبي الهدوء والعزلة، فهو بعيد عن الزحام ويمتاز برماله البيضاء النظيفة وصفاء مياهه. يمثل هذا الشاطئ واحة طبيعية هادئة، تسمح للأسر بقضاء وقت ممتع تحت الخيام أو الشماسي، مع الشعور بالخصوصية في أجواء طبيعية خالصة بعيدًا عن ضجيج الحياة اليومية.

وينتهي شاطئ مدينة العريش من الغرب بشاطئ المساعيد كأحد أكثر شواطئ المدينة حيوية، حيث يشهد حركة دؤوبة طوال اليوم، لا سيما في فترة ما بعد الظهر وحتى ساعات الليل. يُعرف الشاطئ بتنوع مرافقه، إذ يضم متنزهات، حدائق، وأماكن مخصصة للعب الأطفال، إلى جانب أكشاك بيع الأطعمة والمشروبات، مما يجعله مكانًا مثاليًا للعائلات. كما أن نظافة الرمال وهدوء الأمواج يضفيان أجواءً من الراحة والسكينة.

ولا تقتصر الجاذبية السياحية في العريش على جمال الشواطئ فحسب، بل تشمل أيضًا باقة واسعة من الأنشطة البحرية والترفيهية التي تلبي مختلف الأذواق. فهناك ركوب الأمواج، السباحة، المشي على الرمال، وركوب الخيل والجمال على الشاطئ، بالإضافة إلى الجلسات العربية التي تُقام على الرمال، حيث يُقدم الشاي البدوي والمشروبات الطبيعية، وتُطهى الأسماك على الحطب، إلى جانب الخبز المدفون في الرمال، في أجواء تمتزج فيها البساطة بالأصالة.

من أبرز مزايا العريش كوجهة سياحية، أن أسعار الإقامة بها تظل في متناول الجميع، بعكس العديد من المدن الساحلية الأخرى. فالفنادق المتوسطة المنتشرة في المدينة تقدم خدمات جيدة بأسعار تبدأ من 200 إلى 300 جنيه لليلة، كما توجد شقق مصيفية وشاليهات على الكورنيش بمستويات مختلفة تناسب الميزانيات المحدودة، ما يجعل المدينة خيارًا اقتصاديًا مثاليًا للعائلات والشباب.

سهولة الوصول إلى العريش تُعد من العوامل المشجعة أيضًا، إذ تستغرق الرحلة بالسيارة من القاهرة نحو 3.5 إلى 4.5 ساعات، وبالباص حوالي 5.5 ساعات، عبر طريق آمن وسلس. أما داخل المدينة، فوسائل النقل المحلية متوفرة وغير مكلفة، حيث يمكن التنقل بسيارات الأجرة داخل العريش بمقابل بسيط لا يتجاوز 20 جنيهًا، ما يسهل على الزائرين استكشاف معالم المدينة وشواطئها المختلفة دون عناء.

اليوم، تُسطّر العريش صفحة جديدة من صفحاتها المشرقة، عائدة بقوة إلى المشهد السياحي المصري، بما تمتلكه من مقومات فريدة من نوعها: طبيعة خلابة، تنوع ثقافي، تراث بدوي أصيل، وشعب مضياف. إنها عودة الحياة إلى مدينة كانت ولا تزال رمزًا للجمال والهدوء، وها هي تثبت أنها جديرة بأن تكون واحدة من أجمل مصايف مصر، وجهةً لعشاق البحر والطبيعة وأجواء الصيف الدافئة.

الاستمتاع ببحر العريش

الجلسات البدوية علي الشاطئ

الجلسات الهادئة علي بحر العريش

النخيل علي الشاطى

جمال امواج بحر العريش

جمال شاطى العريش

هدوء علي الشاطئ