الهجمات الإسرائيلية على إيران تهز العالم.. 3 دول تغلق مجالاتها الجوية.. مجلس الأمن ينعقد.. مطالب بتحرك دولى عاجل.. رئيس لبنان يقطع زيارته للفاتيكان.. طهران تحظر الواتساب.. وإسرائيل تطالب رعاياها بعدم كشف هويتهم

لا تزال أصداء الهجمات التي شنتها إسرائيل على إيران تهز العالم بأسره، وليس المنطقة فقط، حيث تتوالى ردود الأفعال على تلك الهجمات؛ فيما ينعقد مجلس الأمن اليوم بشأن الغارات الإسرائيلية على إيران.
وفى سياق تداعيات الضربات الإسرائيلية، أعلنت كل من العراق وسوريا والأردن إغلاق مجالاتها الجوية بشكل مؤقت، ما أدى إلى تحويل مئات الرحلات لمسارات أطول وزيادة تأخيرات قياسية في الخطوط الجوية العالمية؛ ومن جانبه قال رئيس مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت المهندس إبراهيم أبو عليوى، إن أجواء الطيران في المطار لا تزال مفتوحة رغم إلغاء شركات عدة رحلاتها القادمة الى بيروت، لافتا إلى أن رئاسة المطار يواكب التطورات المستجدة.
حظر الواتساب..
وعلى الصعيد الداخلى ، فرضت السلطات الإيرانية حظراً على تطبيق "واتساب"، وفرضت قيودًا واسعة على خدمات الإنترنت، عقب الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية داخل البلاد فجر الجمعة، وتزامنا مع حظر واتساب، تم الإبلاغ عن اضطرابات شديدة في خدمة الإنترنت في مناطق متعددة من إيران. هذه الاضطرابات تشمل انقطاع جزئي أو كلي في الاتصال بالإنترنت وبطء شديد في سرعة التصفح و صعوبة في الوصول إلى المواقع الإلكترونية والتطبيقات.
جاء هذا القرار بعد أشهر قليلة من رفع السلطات الإيرانية الحظر عن التطبيق في ديسمبر 2024، في خطوة كانت تهدف إلى تخفيف القيود على الإنترنت.
فيما حث مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الإسرائيليين في الخارج، على اتخاذ تدابير احترازية نظرا لتزايد الخطر الذي يهددهم، بعد الضربات الإسرائيلية على إيران، فجر الجمعة.
وجاء في بيان مجلس الأمن القومي الإسرائيلي: "على الإسرائيليين في الخارج تجنب كشف جنسيتهم".
وتشمل التدابير التي نصح بها مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تجنب عرض الرموز اليهودية أو الإسرائيلية في الأماكن العامة، وتجنب حضور الأحداث الكبيرة المرتبطة بإسرائيل أو اليهودية.
ونصحت هيئة الأمن القومي الإسرائيلي أيضا بعدم نشر تفاصيل يمكن أن تحدد موقعهم أو خطط سفرهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
ونصح مجلس الأمن القومي الإسرائيليين في الخارج أيضا بالحفاظ على اليقظة العالية في الأماكن العامة والتعاون مع قوات الأمن المحلية واتباع تعليماتهم على الفور في حالة تعرضهم لنشاط معاد.
بتحرك دولى عاجل..
وتوالت ردود الفعل المستنكرة للهجمات اإسرائيلية على إيران ، وطالب عدد من الدول بتحرك المجتمع الدولى للحفاظ على الأم نوالاستقرار بالمنطقة.
وفى إطار ردود الأفعال، أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار الكويت الشديدين للهجمات التي شنها الاحتلال على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية، وبما يعد اعتداءً سافراً على السيادة الإيرانية ويعرض أمن واستقرار المنطقة للخطر.
وجددت دولة الكويت دعوتها للمجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياتهما في وقف هذه الانتهاكات بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة.
وكانت الإمارات قد أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ يمس سيادة إيران وأمنها، ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية.
ومن جهة أخرى كانت المملكة العربية السعودية قد أكدت أن هذه الاعتداءات الشنيعة تضع على عاتق المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبرى لوقف هذا العدوان فورًا، والحيلولة دون تصاعد التوترات الإقليمية وما قد يترتب عليها من تداعيات أمنية جسيمة.
واضطر رئيس لبنان العماد جوزاف إلى قطع زيارته الرسمية الى الفاتيكان وإلغاء المواعيد التي كانت مقررة ، عائدا إلى بيروت.
وعلق قائلا أن الاعتداءات الإسرائيلية فجر اليوم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لم تستهدف الشعب الإيراني فحسب، بل استهداف لاستقرار المنطقة وكل الجهود الدولية التي تبذل للمحافظة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والدول المجاورة وتفادي التصعيد فيها، مشيرا إلى أن مثل هذه الاعتداءات ترمي إلى تقويض كل المبادرات والوساطات القائمة حالياً، لمنع تدهور الأوضاع والتي كانت قطعت شوطاً متقدماً بهدف الوصول إلى حلول واقعية وعادلة تبعد خطر الحرب عن دول المنطقة وشعوبها.
ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفاعل والسريع لعدم تمكين إسرائيل من تحقيق أهدافها التي لم تعد خافية على أحد والتي تنذر، في حال استمرت، بأخطر العواقب.
سنجعلها تندم! ..
من جانبه، أكد رئيس إيران مسعود بزشكيان أن رد إيران الشرعي والقوى سيجعل العدو الصهيوني يندم على فعلته الحمقاء،جاء ذلك فى تعليق بزشكيان عقب العدوان على بلاده، وفق وكالة أنباء مهر الإيرانية.
وأضاف شهدنا ليلة أمس العدوان الغاشم للنظام الصهيوني المجرم على طهران ومدن أخرى في البلاد، والذي أدى إلى استشهاد عدد من الأطفال والنساء، ومجموعة من المواطنين الأبرياء، وقادة عسكريين، وعلماء نوويين.
إن هذا العمل الوحشي، المخالف لجميع الالتزامات الدولية، يُؤكد الطبيعة الإجرامية للنظام الصهيوني اللاشرعي، الذي بنى وجوده على الاحتلال والعدوان وقتل الأطفال.
أثبت عدوان الليلة الماضية على العالم أجمع صحة ادعاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الراسخ بأن العدوان والجريمة متأصلان في جوهر النظام الصهيوني.
وبالطبع، لن يصمت الشعب الإيراني ومسؤولو البلاد أمام هذه الجريمة، وسيجعل الرد المشروع والقوي للجمهورية الإسلامية الإيرانية العدو يندم على فعلته الحمقاء.
وكما بذلت الجمهورية الإسلامية قصارى جهدها من أجل السلام والهدوء في العالم والمنطقة، وأثبتت استعدادها التام للمحادثات الطويلة وبناء الثقة مع العالم، فإنها ستتخذ إجراءات حاسمة ردًا على العدوان والدفاع المشروع عن وحدة البلاد.
أضاف قائلا: وهنا، أدعو الشعب الإيراني النبيل والشجاع إلى الحفاظ على وحدته وتماسكه وتعاطفه، وتجنب الالتفات إلى الشائعات والأنباء الكاذبة التي تُروّج لها الحرب النفسية للعدو، وأن يُهيئ للبلاد أقوى أساس ممكن للتغلب على هذه الظروف.
كما أؤكد للشعب أن حكومة الجمهورية الإسلامية ستواصل خدمة هذا الشعب العزيز بكل ما أوتيت من قوة ووجود، ولن يكون هناك أي خلل في مسيرة الحياة العامة الحالية.
Trending Plus