حجاج مصر يودعون الأراضي المقدسة: دعونا لبلادنا بالأمن والسلام.. ضيوف الرحمن لـ"اليوم السابع": رحلة روحانية خالية من المتاعب.. وبعثة القرعة نجحت في إدارة موسم الحج.. وإجراءات سهلة وخدمات لم تتوقف

وسط أجواء من الطمأنينة والتنظيم، تواصل بعثة الحج المصرية تفويج الحجاج من الأراضي المقدسة إلى أرض الوطن، بعد أن أتموا مناسك الحج بنجاح ويسر، في ظل منظومة متكاملة من التيسيرات والخدمات التي سخرتها الدولة لضمان راحة ضيوف الرحمن.
وأكد مساعد وزير الداخلية للشؤون الإدارية، رئيس بعثة الحج المصرية، أن عملية التفويج تسير وفق خطة دقيقة ومنظمة تشمل جميع الحجاج المصريين، مشيرًا إلى أن بعثة وزارة الداخلية لم تدخر جهدًا في تقديم كافة التسهيلات التي تضمن للحجاج العودة إلى مصر بسلام بعد أداء الشعائر.
وأوضح أن غرفة العمليات المركزية تواصل عملها على مدار الساعة لمتابعة عمليات التفويج، وأن فرقًا ميدانية متخصصة قد تم توزيعها في مواقع مختلفة لتقديم الدعم والمساندة، خصوصًا لكبار السن والحالات الإنسانية، من خلال توفير وسائل انتقال مريحة تشمل أتوبيسات مكيفة مجهزة خصيصًا لهذا الغرض، إلى جانب سيارات مخصصة لنقل الأمتعة، بما يضمن سرعة وسهولة التنقل من مقار الإقامة إلى المطارات.
وفي أثناء التغطية الميدانية، التقى موفد "اليوم السابع" بعدد من الحجاج أثناء تحركهم إلى المطار، حيث عبّروا عن امتنانهم العميق لما لمسوه من رعاية واهتمام منذ لحظة وصولهم إلى الأراضي المقدسة وحتى انتهاء المناسك وبدء رحلتهم للعودة.
وأشاد الحجاج بما وصفوه بـ "الرحلة الروحانية السلسة"، التي خلت من المتاعب بفضل جهود بعثة حج القرعة، مؤكدين أن التجربة تميزت بالانضباط والاحترام والحرص على تلبية احتياجات الجميع، دون تفرقة أو تقصير، خاصة في المشاعر المقدسة حيث تجلت صور إنسانية رائعة.
وقالت إحدى السيدات، إن الضابطات المرافقات للبعثة كان لهن دور كبير في تذليل الصعاب، حيث رافقن السيدات طوال الرحلة وساعدنهن في التنقل والتعامل مع مختلف المواقف، مما أشعر الجميع بالأمان والدعم النفسي.
وأضافت أن تلك المرافقة النسائية تركت أثرًا طيبًا في النفوس، وكانت سببًا في تخفيف التوتر وتسهيل أداء المناسك في ظل الزحام الشديد وحرارة الطقس.
وفي مشهد مؤثر، أكد بعض الحجاج أنهم لم ينسوا خلال رحلتهم الروحانية الدعاء لمصر وشعبها، بأن يحفظها الله من كل سوء، وأن تظل واحة للأمن والأمان، وأعربوا عن فخرهم بكونهم جزءًا من بعثة رسمية حرصت على تقديم صورة مشرفة عن الدولة المصرية.
بعثة حج القرعة كانت قد وضعت خطة تفصيلية منذ بداية موسم الحج، تضمنت محاور عدة، من أبرزها توفير الرعاية الطبية على مدار الساعة، وتشكيل فرق دعم للتعامل مع أي طارئ، إلى جانب توفير وجبات جافة مناسبة وتقديم الإرشادات الدينية من خلال مشايخ وأئمة رافقوا الحجاج لتسهيل فهم المناسك وأدائها بشكل صحيح.
وحرصت البعثة على التنسيق الكامل مع السلطات السعودية لتأمين تنقلات الحجاج داخل الأراضي المقدسة، وضمان سلاسة تحركاتهم، خصوصًا في أيام التروية والوقوف بعرفات ورمي الجمرات، وهي المحطات التي عادة ما تشهد كثافة عالية من الحجاج.
معدلات التفويج الحالية تسير وفق الجدول الزمني المخطط له، دون أي تأخير يُذكر، وهو ما يعكس نجاح المنظومة الميدانية التي تم تدريب العناصر المشاركة فيها مسبقًا على أساليب التعامل السريع والفعال في مثل هذه المناسبات الكبرى.
وأعرب العديد من الحجاج، من مختلف المحافظات، عن اعتزازهم بما لمسوه من تنظيم وحسن معاملة من قبل أعضاء البعثة، معتبرين أن هذه الرحلة لن تُنسى، لا فقط لأبعادها الدينية، ولكن لما حملته من معانٍ إنسانية وروح تعاونية عكست وجه مصر الحضاري.
وبين مشاعر الفرح والرضا، أنهى الحجاج تصريحاتهم بالدعاء لمن ساهم في تنظيم الرحلة، من مسؤولين وضباط ومشرفين، داعين الله أن يتقبل منهم مناسكهم، وأن يعيدهم إلى ذويهم سالمين غانمين، وقد نالوا شرف أداء الركن الخامس من أركان الإسلام وسط هذا التنظيم الرفيع.
Trending Plus