الشائعات.. سلاح تنظيم الإخوان الإرهابى ضد الوطن.. ناجي الشهابي: الجماعة تلجأ للفبركة الإعلامية بعد فشلها في الشارع المصري.. رئيس حزب الإصلاح والنهضة: الإخوان يطلقون الشائعات لتفكيك ثقة المصريين بمؤسسات دولتهم

منذ سقوط حكم جماعة الإخوان في ثورة 30 يونيو، لم تتوقف الجماعة الإرهابية عن محاولاتها اليائسة للنيل من الدولة المصرية، مستخدمة سلاح الشائعات والأكاذيب كأداة رئيسية في معركتها ضد الاستقرار الوطني.
وفي ظل فشلها الكامل في استعادة أي موطئ قدم سياسي أو شعبي داخل مصر، كثفت الجماعة حملاتها الإعلامية المضللة التي تستهدف التشكيك في إنجازات الدولة، وبث الفتنة بين أبناء الشعب، وتأليب الرأي العام ضد مؤسسات الحكم.
تعتمد الجماعة في استراتيجيتها على منصات إعلامية تبث من الخارج، مدعومة من أجهزة معادية، لترويج الأكاذيب حول الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في مصر. كما تلجأ إلى استخدام مقاطع فيديو مفبركة، وصور قديمة، وتصريحات مجتزأة، لخلق حالة من السخط المصطنع في أوساط المجتمع، خاصة بين الشباب والطبقات المتأثرة اقتصاديًا.
وأكد الدكتور إبراهيم ربيع، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أن جماعة الإخوان الإرهابية تعتمد بشكل أساسي على بث الشائعات والأكاذيب كأداة لإرباك الرأي العام المصري وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن الآونة الأخيرة شهدت تصاعدًا في محاولات الجماعة لتشويه صورة الدولة المصرية عبر حملات منظمة تستهدف المؤسسات في الدولة، متخذة من مواقع التواصل الاجتماعي ساحة لنشر الأكاذيب.
وأشار"ربيع"، في تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إلى أن الجماعة تستغل الأحداث الكبرى أو الأزمات العابرة لصناعة روايات مزيفة تسوّقها عبر منصات مأجورة في الخارج، مستغلة بعض وسائل الإعلام الأجنبية في تمرير رسائلها، مؤكداً أن هذه الاستراتيجية تمثل امتداداً لنهج الجماعة منذ سقوط حكمهم في 2013.
وأضاف الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أن ما يفضح تلك الأكاذيب هو وعي المواطن المصري الذي بات يدرك تمامًا أهداف الجماعة التخريبية، خاصة بعد أن كشفت الدولة أكثر من خلية إعلامية تابعة للإخوان تدير صفحات وحسابات مشبوهة من الخارج ، وشدد على ضرورة تكثيف جهود الدولة في فضح تلك الشائعات بالحقائق والمعلومات، إلى جانب رفع وعي الشباب وتحصينهم ضد تلك الحملات المضللة.
قال طارق البشبيشي، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، إن جماعة الإخوان الإرهابية تعتمد على تسويق شائعاتها، وبث رسائل مغلوطة داخل المجتمع المصري.
وأضاف أن الجماعة نشرت في الفترة الأخيرة شائعات عن فشل الدولة في ملف الأمن الغذائي، وترويجها لمقاطع مصورة مزيفة تُظهر نقص السلع، رغم أن التقارير الدولية تؤكد قدرة مصر على الصمود في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأشار الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية إلى أن الجماعة تستهدف الطبقات الفقيرة، وتحاول استغلال الضغوط الاقتصادية لتأليبهم ضد الدولة، لكنها تفشل باستمرار بسبب وعي المجتمع، وجهود الدولة في الحماية الاجتماعية.
وشدد البشبيشي على أهمية تفعيل دور المؤسسات الدينية والإعلامية لمواجهة أكاذيب الإخوان، من خلال توضيح الفارق بين الإسلام الحقيقي ونهج الجماعة المتطرف، لافتًا إلى أن المعركة مع الإخوان ليست فقط سياسية، بل أيضًا فكرية وأخلاقية، تتطلب تكاتف الجميع للحفاظ على الدولة من حملات التضليل والتشويه.
وقال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن جماعة الإخوان الإرهابية بعد فشلها الذريع في حشد أي تأييد شعبي خلال السنوات الماضية، لجأت إلى سلاح الفبركة الإعلامية وبث الشائعات المغرضة للنيل من الدولة المصرية.
وأكد الشهابي أن منصات الجماعة تمارس تضليلاً ممنهجًا من خلال إنتاج مقاطع فيديو مفبركة، وتداول صور قديمة أو مفبركة من خارج مصر، وإلصاقها بأحداث محلية لإثارة البلبلة. وأضاف أن الجماعة تركز بشكل كبير على استهداف الإنجازات في ملف البنية التحتية والمشروعات القومية الكبرى، وتسعى لتقزيم أي نجاح تحققه الدولة المصرية.
وأشار إلى أن الجماعة تحاول دائمًا استغلال أي حدث سلبي أو خطأ فردي لتعميمه وتشويه مؤسسات بأكملها، وهو ما يوضح أن هدفها ليس الإصلاح كما تزعم، بل إثارة الفوضى والفتنة المجتمعية. وأكد الشهابي أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل، بسبب وعي الشعب المصري ويقظته، وإيمانه بقيادته السياسية والمؤسسات الوطنية.
ودعا رئيس حزب الجيل مؤسسات الدولة إلى الاستمرار في الرد الفوري على الشائعات، وضرورة تمكين الشباب من أدوات التحقق من الأخبار، والتفاعل مع المبادرات الوطنية التي ترد بالحقيقة على أكاذيب الجماعة، مطالبًا في الوقت ذاته بسن تشريعات أكثر صرامة لمواجهة الجرائم الإلكترونية والتحريض عبر الإنترنت.
وحذر الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، من تصاعد وتيرة الشائعات التي تطلقها جماعة الإخوان الإرهابية بهدف زعزعة استقرار الدولة المصرية، وضرب الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، مؤكداً أن التنظيم يتبع سياسة "الافتراء الممنهج" عبر منصاته الإعلامية المدعومة من الخارج.
وأوضح عبد العزيز أن الجماعة تسعى لتضليل الرأي العام عبر حملات موجهة تستغل الأزمات العالمية والمحلية، مثل ارتفاع الأسعار أو أزمات النقد الأجنبي، وتربطها زوراً بتقاعس الحكومة، رغم أن أغلب تلك الأزمات ذات أبعاد دولية. وأضاف أن الجماعة تحاول تصوير مؤسسات الدولة وكأنها في حالة انهيار، رغم ما تشهده مصر من مشروعات قومية ضخمة في مختلف القطاعات.
وأكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة أن الشعب المصري بات أكثر وعيًا بحيل الجماعة، مشيدًا بدور الإعلام الوطني في التصدي للشائعات والرد عليها بمعلومات موثقة. كما دعا إلى مزيد من حملات التوعية، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، لفضح أكاذيب الجماعة، وإبراز الجهود التي تبذلها الدولة في مواجهة التحديات.
واختتم عبد العزيز حديثه بالتأكيد على ضرورة اليقظة المجتمعية، واعتبار محاربة الشائعات جزءًا لا يتجزأ من الدفاع عن الوطن، خصوصًا في ظل مؤامرات مستمرة تستهدف النيل من عزيمته ووحدته.
Trending Plus