بيت الشعر العربي يستعيد سيرة شاعر العروبة على الجارم.. اليوم

فى إطار جهوده المستمرة لاستعادة رموز الشعر العربى وتكريس الوعى بدورهم فى تشكيل الهوية الثقافية والوجدانية، ينظم صندوق التنمية الثقافية من خلال بيت الشعر العربي (بيت الست وسيلة)، أمسية جديدة من صالون الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطى حجازي، بعنوان: "شاعر العروبة.. على الجارم"، وذلك فى تمام الثامنة من مساء اليوم الأحد، بمقر بيت الشعر العربى بمركز إبداع الست وسيلة خلف الجامع الأزهر.

ويشارك فى الصالون -الذى يعقد شهريا بشكل دورى - مجموعة من أبرز النقاد والأكاديميين، هم: الدكتور عبدالله عبدالحليم، الدكتور حسام عبدالعزيز، الدكتور عماد شعير ، الطبيب حسن الجارم، حفيد الشاعر وأحد المهتمين بتوثيق إرثه الثقافي، كما يُلقى مختارات من قصائد الجارم الشاعر محمود بلال، ويُدير الصالون الناقد والأكاديمى الدكتور حسام جابل.

ويأتى هذا اللقاء فى إطار مشروع ثقافى متكامل يسعى إلى إعادة قراءة المنجز الشعرى العربى من خلال رواده الكبار، وفى مقدمتهم على الجارم (1881–1949)، الذى مثّل فى شعره وكتاباته نموذجًا للشاعر-المثقف، المنتمى لقضايا الأمة، والمدافع عن قيم العروبة والانتماء الحضاري.

وفى هذا السياق، صرّح الشاعر سامح محجوب، مدير بيت الشعر العربي، بأن استعادة الجارم فى هذا التوقيت هى استعادة لصوت العروبة النبيل وروح الشعر المتسق مع قضايا الأمة، قائلًا: "على الجارم ليس مجرد شاعر كلاسيكى رفيع اللغة، بل هو صوت فكرى وأخلاقى تماهى مع مشروع التنوير العربي، وأسهم فى بناء جيل آمن بأن اللغة ليست وعاءً للهوية فقط، بل أداة للتحرر والنهوض، واستعادته اليوم ليست مجرد تكريم، بل ضرورة تفرضها التحديات الثقافية التى نواجهها".

وأضاف محجوب أن بيت الشعر العربى يسعى من خلال فعالياته إلى إعادة تقديم رموز الأدب العربى فى ضوء قراءة معاصرة، تُتيح للحوار الثقافى أن يمتد بين الأجيال، مشددًا على أن أمثال الجارم يمثلون علامات مضيئة فى مسار التكوين الثقافى العربى الحديث.

على الجارم